كرسي العناد ......السلطة سابقا
أصبح كرسي السلطة في مصر هو كرسي العناد لرئيس الجمهورية أيا كان منذ فترات طويلة ، ورغم ما قامت به ثورة 25 يناير 2011 من تغيير سياسي إلا أن رئيس الجمهورية الحالي المنتخب بعد الثورة لم يتورع في الابقاء على هذا الكرسي حتى يقوم باستخدامه لصالحه وضد شعب مصر .
فإذا أردنا أن نضرب الأمثلة لوقائع تاريخية قريبة منذ ثورة 23 يوليو 1952 وحتى الآن لوجدنا عناد الحاكم قد أخذ صورا مختلفة وقضايا مختلفة إلا أنها جميعا كانت تؤدي إلى نتائج خطيرة شواء ضد الرئيس نفسه أو ضد الشعب على وجه العموم .
وتجدر الاشارة أن الرئيس محمد نجيب رحمه الله عندما تولى سدة السلطة أراد استخدام هذا العناد لمصلحة الشعب برغبته في تحديد موعد لعودة الجيش لثكناته مرة أخرى وحتى يطلق العنان للديمقراطية في مصر حتى لا يؤدي هذا الانقلاب إلى فاشية عسكرية ، وربما كان هذا عنادا حسنا إلا أن رغبة تنظيم الضباط الأحرار في الحكم كان عنادا آخر وأقوى فأصبح جزاء محمد نجيب هو الاعتقال المشدد .
وفي عهد الرئيس جمال عبد الناصر وبرغم ما كان فيه من إيجابيات كثيرة إلا أن سلبياته كانت أكثر ، وهذه السلبيات قد أثرت تأثيرا كبيرا على ما حققه في مصر من إيجابيات وقد تعددت صور العناد في عهده فكان اصراره وعناده في ببقاء المشير عبد الحكيم عامر قائدا عاما للقوات المسلحة أثر سيئ على عبد الناصر وعلى مصر حيث وضعنا هذا المشير في أكبر هزيمة عسكرية في تاريخنا الحديث والمعاصر بهزيمتنا في حرب عام 1967 .
ولم يكن الرئيس محمد أنور السادات يأسعد حظا من سابقيه فعناد السادات على اتخاذ قرارات السلام منفردا عن شعبه وسجنه لمعظم القيادات الوطنية في اعتقالات سبتمبر 1981 أدت إلى قيام بعض أفراد تنظيم الجهاد بقتل السادات في 6 اكتوبر 1981 وهو يحتفل بذكرى نصر اكتوبر .
ورغم أن كثيرا ممن كفروا السادات وهاجموه أو حتى من قتلوه قد خرجوا الآن ليتبرأوا من فعلتهم ومن بعض أفكارهم ، ورغم أن السادات رحمه الله قد يكون محقا فيما فعل إلا أن إجراءات السلام كانت لابد أن تصاحبها مشاركة شعبية أكثر حتى يكون قرار مثل هذا عليه أكبر قدر من التوافق الشعبي ، كما أن اعتقالات سبتمبر 1981 ما كان لها أي داعي رغم مبررات الرئيس حولها فتقريبا تم اعتقال معظم من يمثلون اتجاهات دينية وفكرية في هذا الشعب ورغم أنهم تقريبا لم يصابوا بسو ء إلا أنه ماكان ينبغي عليه أن يقدم على هذا الأمر ولكن كان هذا هو قدر الله سبحانه وتعالى أن يتم اغتيال السادات في 6 اكتوبر 1981 .
أما الرئيس السابق حسني مبارك فربما يكون هو الرئيس المعاند والذي تفوق على من سبقه في كثرة العناد وربما إذا أردت أن أتحدث عن عنده لأفردت له عدة مقالات إلا أنني سوف أشير هنا لصور من عناده وفقط فمثلا اصراره وعناده في التمسك بحكومة أحمد نظيف والتي كانت تعمل لصالح رجال الأعمال وليس محدودي الدخل ، وعناده في الابقاء على مجالس شعبية مزورة حتى تكون عونا له في أعماله ، حتى في ثورة يناير 2011 عندما تشكلت حكومة أحمد شفيق تم الابقاء على عددا كبيرا من الوزراء السابقين وكأنه لم ين يعبأ بأحد ولا بثورة الشباب فمثل هذا دافعا للشباب في التخلص من هذا الرئيس بإزاحته عن السلطة .
ولم يتركنا المجلس العسكري إلا وقد أوقع البلد في مشكلات كثيرة إلى الآن بسبب عناده فأخذ يحابي الاخوان ليكسب تأييدا شعبيا وهو ما كان له فلم يتم وضع دستور للبلاد وتأخرت الانتخابات البرلمانية وجاء ميعاد الانتخابات الرئاسية بعد موقعة محمد محمود 2011 فجائت لنا الانتخابات الرئاسية بالرئيس محمد مرسي ليصل إلى كرسي العناد السلطة سابقا .
ونأتي هنا للرئيس محمد مرسي الذي لم يجد غضاضة في استخدام هذا العناد ضد الشعب وكأنه لم يتعلم من دروس التاريخ شيئ يذكر ، وليس هذا فحسب بل هو يحاول وباستمرار أن يتغلب على عناد من سبقوه لمحاولة أن ينتزع من مبارك لقب الرئيس المعاند .
فرغم وعده للقوى السياسية فيما يعرف باتفاقية فيرمونت نجده يخاف وعده معهم فلا التأسيسة قد عدلت ولا هو سمح للقضاء بقول كلمته في هذا الأمر بل ونجح وباقتدار أن يقسم الشعب المصري لجماعات متفرقة بإصداره لإعلان دستوري قبيح جدا وكان هدفه هو حمايته هو وحزبه وجماعته المنحلة وحماية تأسيسيته أيضا لتسلق لنا دستورا في يومين .
وكان عناده في الاتحادية واضحا فلم يتورع في السكوت عن قتل ميليشيات الاخوان لبعض المتجين بل والاعتداء على النساء والقبض على محتجين واشباعهم ضربا وقد أكد لي أحد هؤلاء المنتمين لجماعة الاخوان أنهم كانوا يطلقون الخرطوش ولكن ناحية الارجل ، فلم نجد أي رد فعل تجاه هذا الأمر بل خرج علينا بخطاب رفضه مؤيدوه قبل معارضوه .
ونأتي هنا لحكومة هشام قنديل والتي جائت لتزيد المشكلات في مصر فكل يوم أزمة جديدة تهل علينا دون أن تجد لها حلا أو يقوم حزب الحرية والعدالة بمحاولة حلها ليتم التسويق له في الانتخابات البرلمانية ورغم الرفض الواسع تجاه تلك الحكومة إلا أنه يرى في هشام قنديل ووزرائه أشياعا مخلصين ، فمن من القوى الزطنية سوف يسمع للمرشد أو للشاطر تم ينفذ ما يقولانه دون أية اعتراضات هل البرادعي أم موسى أم صباحي أم محمد غنيم بالطبع لا ولذلك هو لن يغير حكومة هشام قنديل الآن لأنه أي هشام قنديل رجلا مطيعا ينفذ في صمت فأين كان هذا المطيع قبل الثورة .
وكأن مرسي يشعر أنه لو شكل حكومة وطنية سوف يخسر شيئا ما ولكن هو لم يحاول أن ينفذ مطلبا للمعارضة فبعدما كانوا قد أيدوه في انتخابات الرئاسة جاء الوقت ليغدر بهم ولا ينفذ لهم شيئا .
ولم يكتفي بهذا فحسب فجده الآن والدماء قد سالت في مدن القناة وفي القاهرة يخرج علينا بمهاتراته ويفرض حظرا للتجوال على تلك المدن وكأنه لم يتعلم من أيام ثورة يناير شيئا ، ثم يتم استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين بعشوائية ويخرج لنا بتتويتة على موقع تويتر فأي برودة أعصاي هذه أيها العياط .
ورغم هذا العناد إلا أنني أقول له ولأتباعه لم تدم قبلك لغيرك حتى تدوم لك واعلم أن الأمر كله بيد الله ومنذ الآن أصبح عنادك على نفسك ولن نغتر بك ولا بحدة صوتك واعلم جيدا أن عناد الرئيس السابق جزءا مما جعله الآن في مستشفى المعادي العسكري وكان قبلها في سجن طره فإما أن تحقق مطالب الثورة أو انتظرها ثورة ثانية .
أصبح كرسي السلطة في مصر هو كرسي العناد لرئيس الجمهورية أيا كان منذ فترات طويلة ، ورغم ما قامت به ثورة 25 يناير 2011 من تغيير سياسي إلا أن رئيس الجمهورية الحالي المنتخب بعد الثورة لم يتورع في الابقاء على هذا الكرسي حتى يقوم باستخدامه لصالحه وضد شعب مصر .
فإذا أردنا أن نضرب الأمثلة لوقائع تاريخية قريبة منذ ثورة 23 يوليو 1952 وحتى الآن لوجدنا عناد الحاكم قد أخذ صورا مختلفة وقضايا مختلفة إلا أنها جميعا كانت تؤدي إلى نتائج خطيرة شواء ضد الرئيس نفسه أو ضد الشعب على وجه العموم .
وتجدر الاشارة أن الرئيس محمد نجيب رحمه الله عندما تولى سدة السلطة أراد استخدام هذا العناد لمصلحة الشعب برغبته في تحديد موعد لعودة الجيش لثكناته مرة أخرى وحتى يطلق العنان للديمقراطية في مصر حتى لا يؤدي هذا الانقلاب إلى فاشية عسكرية ، وربما كان هذا عنادا حسنا إلا أن رغبة تنظيم الضباط الأحرار في الحكم كان عنادا آخر وأقوى فأصبح جزاء محمد نجيب هو الاعتقال المشدد .
وفي عهد الرئيس جمال عبد الناصر وبرغم ما كان فيه من إيجابيات كثيرة إلا أن سلبياته كانت أكثر ، وهذه السلبيات قد أثرت تأثيرا كبيرا على ما حققه في مصر من إيجابيات وقد تعددت صور العناد في عهده فكان اصراره وعناده في ببقاء المشير عبد الحكيم عامر قائدا عاما للقوات المسلحة أثر سيئ على عبد الناصر وعلى مصر حيث وضعنا هذا المشير في أكبر هزيمة عسكرية في تاريخنا الحديث والمعاصر بهزيمتنا في حرب عام 1967 .
ولم يكن الرئيس محمد أنور السادات يأسعد حظا من سابقيه فعناد السادات على اتخاذ قرارات السلام منفردا عن شعبه وسجنه لمعظم القيادات الوطنية في اعتقالات سبتمبر 1981 أدت إلى قيام بعض أفراد تنظيم الجهاد بقتل السادات في 6 اكتوبر 1981 وهو يحتفل بذكرى نصر اكتوبر .
ورغم أن كثيرا ممن كفروا السادات وهاجموه أو حتى من قتلوه قد خرجوا الآن ليتبرأوا من فعلتهم ومن بعض أفكارهم ، ورغم أن السادات رحمه الله قد يكون محقا فيما فعل إلا أن إجراءات السلام كانت لابد أن تصاحبها مشاركة شعبية أكثر حتى يكون قرار مثل هذا عليه أكبر قدر من التوافق الشعبي ، كما أن اعتقالات سبتمبر 1981 ما كان لها أي داعي رغم مبررات الرئيس حولها فتقريبا تم اعتقال معظم من يمثلون اتجاهات دينية وفكرية في هذا الشعب ورغم أنهم تقريبا لم يصابوا بسو ء إلا أنه ماكان ينبغي عليه أن يقدم على هذا الأمر ولكن كان هذا هو قدر الله سبحانه وتعالى أن يتم اغتيال السادات في 6 اكتوبر 1981 .
أما الرئيس السابق حسني مبارك فربما يكون هو الرئيس المعاند والذي تفوق على من سبقه في كثرة العناد وربما إذا أردت أن أتحدث عن عنده لأفردت له عدة مقالات إلا أنني سوف أشير هنا لصور من عناده وفقط فمثلا اصراره وعناده في التمسك بحكومة أحمد نظيف والتي كانت تعمل لصالح رجال الأعمال وليس محدودي الدخل ، وعناده في الابقاء على مجالس شعبية مزورة حتى تكون عونا له في أعماله ، حتى في ثورة يناير 2011 عندما تشكلت حكومة أحمد شفيق تم الابقاء على عددا كبيرا من الوزراء السابقين وكأنه لم ين يعبأ بأحد ولا بثورة الشباب فمثل هذا دافعا للشباب في التخلص من هذا الرئيس بإزاحته عن السلطة .
ولم يتركنا المجلس العسكري إلا وقد أوقع البلد في مشكلات كثيرة إلى الآن بسبب عناده فأخذ يحابي الاخوان ليكسب تأييدا شعبيا وهو ما كان له فلم يتم وضع دستور للبلاد وتأخرت الانتخابات البرلمانية وجاء ميعاد الانتخابات الرئاسية بعد موقعة محمد محمود 2011 فجائت لنا الانتخابات الرئاسية بالرئيس محمد مرسي ليصل إلى كرسي العناد السلطة سابقا .
ونأتي هنا للرئيس محمد مرسي الذي لم يجد غضاضة في استخدام هذا العناد ضد الشعب وكأنه لم يتعلم من دروس التاريخ شيئ يذكر ، وليس هذا فحسب بل هو يحاول وباستمرار أن يتغلب على عناد من سبقوه لمحاولة أن ينتزع من مبارك لقب الرئيس المعاند .
فرغم وعده للقوى السياسية فيما يعرف باتفاقية فيرمونت نجده يخاف وعده معهم فلا التأسيسة قد عدلت ولا هو سمح للقضاء بقول كلمته في هذا الأمر بل ونجح وباقتدار أن يقسم الشعب المصري لجماعات متفرقة بإصداره لإعلان دستوري قبيح جدا وكان هدفه هو حمايته هو وحزبه وجماعته المنحلة وحماية تأسيسيته أيضا لتسلق لنا دستورا في يومين .
وكان عناده في الاتحادية واضحا فلم يتورع في السكوت عن قتل ميليشيات الاخوان لبعض المتجين بل والاعتداء على النساء والقبض على محتجين واشباعهم ضربا وقد أكد لي أحد هؤلاء المنتمين لجماعة الاخوان أنهم كانوا يطلقون الخرطوش ولكن ناحية الارجل ، فلم نجد أي رد فعل تجاه هذا الأمر بل خرج علينا بخطاب رفضه مؤيدوه قبل معارضوه .
ونأتي هنا لحكومة هشام قنديل والتي جائت لتزيد المشكلات في مصر فكل يوم أزمة جديدة تهل علينا دون أن تجد لها حلا أو يقوم حزب الحرية والعدالة بمحاولة حلها ليتم التسويق له في الانتخابات البرلمانية ورغم الرفض الواسع تجاه تلك الحكومة إلا أنه يرى في هشام قنديل ووزرائه أشياعا مخلصين ، فمن من القوى الزطنية سوف يسمع للمرشد أو للشاطر تم ينفذ ما يقولانه دون أية اعتراضات هل البرادعي أم موسى أم صباحي أم محمد غنيم بالطبع لا ولذلك هو لن يغير حكومة هشام قنديل الآن لأنه أي هشام قنديل رجلا مطيعا ينفذ في صمت فأين كان هذا المطيع قبل الثورة .
وكأن مرسي يشعر أنه لو شكل حكومة وطنية سوف يخسر شيئا ما ولكن هو لم يحاول أن ينفذ مطلبا للمعارضة فبعدما كانوا قد أيدوه في انتخابات الرئاسة جاء الوقت ليغدر بهم ولا ينفذ لهم شيئا .
ولم يكتفي بهذا فحسب فجده الآن والدماء قد سالت في مدن القناة وفي القاهرة يخرج علينا بمهاتراته ويفرض حظرا للتجوال على تلك المدن وكأنه لم يتعلم من أيام ثورة يناير شيئا ، ثم يتم استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين بعشوائية ويخرج لنا بتتويتة على موقع تويتر فأي برودة أعصاي هذه أيها العياط .
ورغم هذا العناد إلا أنني أقول له ولأتباعه لم تدم قبلك لغيرك حتى تدوم لك واعلم أن الأمر كله بيد الله ومنذ الآن أصبح عنادك على نفسك ولن نغتر بك ولا بحدة صوتك واعلم جيدا أن عناد الرئيس السابق جزءا مما جعله الآن في مستشفى المعادي العسكري وكان قبلها في سجن طره فإما أن تحقق مطالب الثورة أو انتظرها ثورة ثانية .
الأربعاء يونيو 22, 2016 6:44 pm من طرف khaled
» القضاء الاداري يصدر حكما بإلغاء اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية
الثلاثاء يونيو 21, 2016 5:25 pm من طرف khaled
» جبتلكو سلسلة رويات رجل المستحيل المعروفة للتحميل المباشر
الإثنين ديسمبر 28, 2015 5:53 pm من طرف abazer
» العلاقات المصرية السودانية في عهد محمد علي وخلفاؤه
الجمعة يناير 17, 2014 10:28 am من طرف khaled
» انجولا وحظر الاسلام (1)
الخميس نوفمبر 28, 2013 12:21 pm من طرف Ibrahimovech
» التفسير الاقتصادي للتاريخ
الأربعاء يونيو 19, 2013 1:34 am من طرف khaled
» كرسي العناد ........ السلطة سابقا
الثلاثاء يناير 29, 2013 5:56 pm من طرف khaled
» جمهورية جزر القُمر الاسلامية الفيدرالية دراسة جغرافية
الأحد يناير 06, 2013 2:21 am من طرف khaled
» بعض الفروق السياسية بين المجلس العسكري الي حكم مصر بعد الثورة وبين الاخوان لما وصلوا للحكم
الأربعاء نوفمبر 28, 2012 6:14 pm من طرف khaled