معركة جديدة تشعلها موافقة 59% من الشعب السويسرى على حظر بناء المآذن، حيث اعتبر بعض رجال الدين هذه الموافقة نوعا من العنصرية وهدما لسبل الحوار، فيما قلل البعض الآخر من أهمية الاستفتاء باعتبار أن المآذن ليست من قواعد الإسلام حتى يثار حولها كل هذا الضجيج.
الأزهر من جانبه أعلن على لسان الشيخ على عبد الباقى أمين عام مجمع البحوث الإسلامية أنه سيصدر بيانا يعلن فيه رفضه لما أسماه "إهانة مشاعر المسلمين فى سويسرا" كما أن الأزهر سيقوم بمخاطبة القيادات السويسرية لعدم الاستسلام للمحاولات اليمينية المتشددة لعدم بناء المآذن، وأوضح عبد الباقى لليوم السابع أن هذا الأمر يهدد جهود الحوار بين الأديان والتى يتبناها الأزهر، بغرض فتح قنوات التفاهم مع الآخر وقطع الطريق على أى فكر ينتج إرهابا لا نرتضيه.
واعتبر الشيخ فرحات المنجى مستشار شيخ الأزهر أن المسلمين يعيشون أقلية فى هذه البلدان ويجب عليهم الالتزام بقوانينها، ثم إن المآذن ليست من الشروط الواجبة فى المساجد، فهى فى الأصل لاعتلاء المؤذن حتى يصل صوته لأبعد ما يمكن، فلا داعى أن نحولها إلى معركة يكون الجميع فيها خاسرا.
المنجى أضاف أن مشكلة المآذن فى أوروبا وفى سويسرا بالذات من الأمور التى يجب أن تؤخذ بسلاسة، فهناك دول كثيرة تمنع بناء المآذن بها دون أن يكون هناك مشكلة، ومن يصر عليها فإنه يتحايل بعمل قباب مشابهة للمآذن، وأردف المنجى أنه على المسلمين فى هذه البلدان أن يجتهدوا لكى يكونوا مثالا جيدا للإسلام ويتفاعلوا مع المجتمعات هناك حتى يصبحوا مؤثرين فلا يتعرضون لظلم، ولا ينشغلوا بمعارك هامة ظاهريا إلا أنها فى النهاية لا تنتقص من قدر الإسلام.
و حول ما إذا كان حظر بناء المآذن يعد نوعا من العنصرية تجاه الإسلام أكد المنحى أن المئذنة لا تمثل بأى حال من الأحوال، رمزا للإسلام، ولا علاقة لها بصحة الصلاة، فلا نحملها أكثر من حجمها، ولا يجب أن ننساق إلى نظرية اتهام أى دولة تخالفنا الرأى بأنها "ضد الإسلام" فهناك كثير من المسلمين فى هذه البلدان هم أنفسهم ضد الإسلام، وتساءل المنجى إذا كان هناك شخص ينجذب لمظهر الدين قبل جوهره فما معنى أن ينحصر مظهر الإسلام فى امرأة متشحة بالنقاب ورجل يرتدى ثوبا قصيرا ويطلق لحيته، هذا لن يشجع أحدا على الدخول فى الإسلام.
واعتبرت الدكتورة سعاد صالح مبادرة حظر بناء المآذن فى سويسرا بأنها صورة من صور محاربة الإسلام والتعامل مع الإسلام كدين عنصرى ويحتوى على تمييز ومحاولة استفزاز للمسلمين وهذا استغلال لحالة الضعف التى نمر بها مستشهدة بحالة التمزق التى طالت علاقة مصر والجزائر بعد المباراة الأخيرة بينهما.
وأضافت سعاد صالح لليوم السابع"لا ينبغى أن نعمل مشاكل بسبب المآذن لأنها جاءت بعد الرسول وليست فرضا، ولكن ينبغى أن نوجه لهم رسالة لاحترام شعائر الآخر وتنبيههم إلى أن خطوة مثل هذه تهدد مساعى الحوار بين الطرفين إلغاء المآذن يؤذى مشاعر المسلمين".
ووصف حسام تمام الباحث فى الشئون الإسلامية نتيجة الاستفتاء بأنها "مخيبة للآمال" وتمثل مؤشرا للرؤية السلبية المتوجسة والخائفة من الإسلام فى أوروبا، موضحا أن خطورة هذا الاستفتاء ترجع لحدوثها فى بلد مثل سويسرا التى تعتبر من أكثر البلاد القادرة على الابتعاد بنفسها عن التأثر بموجة الخوف من الإسلام وأضاف تمام "يجب أن نفهم لماذا هذا التصويت، لقد حدث هذا بسبب انتشار تيار يمينى متشدد له موقف من الإسلام ومن الأديان عموما وضد المهاجرين الذين أغلبهم من المسلمين، إضافة على الميديا والإعلام السويسرى التى ازدادت بها الصورة السلبية عن الإسلام فى الآونة الأخيرة"
وأشار تمام إلى صورة اعتبرها سببا من المواقف السلبية وأثرت تأثيرا مباشرا فى هذا التصويت وهى موقف القذافى الرئيس الليبى الذى أُلقى القبض على ابنه فى أحد الفنادق بتهمة تعذيب بعض الخدم، فحول الأمر إلى معركة كبرى وقطع البترول واحتجز اثنين من رجال الأعمال السويسريين.
ودعا تمام إلى اتخاذ رد فعل هادئ مؤكدا أن خطوة حظر المآذن رمزية ولا تستلزم "هوجة" وإن كان لها أبعاد أخرى بسبب هذا التيار المتشدد الذى يجب أن ننتبه له وندرسه جيدا لنعرف كيف نواجهه فى المستقبل.
الأزهر من جانبه أعلن على لسان الشيخ على عبد الباقى أمين عام مجمع البحوث الإسلامية أنه سيصدر بيانا يعلن فيه رفضه لما أسماه "إهانة مشاعر المسلمين فى سويسرا" كما أن الأزهر سيقوم بمخاطبة القيادات السويسرية لعدم الاستسلام للمحاولات اليمينية المتشددة لعدم بناء المآذن، وأوضح عبد الباقى لليوم السابع أن هذا الأمر يهدد جهود الحوار بين الأديان والتى يتبناها الأزهر، بغرض فتح قنوات التفاهم مع الآخر وقطع الطريق على أى فكر ينتج إرهابا لا نرتضيه.
واعتبر الشيخ فرحات المنجى مستشار شيخ الأزهر أن المسلمين يعيشون أقلية فى هذه البلدان ويجب عليهم الالتزام بقوانينها، ثم إن المآذن ليست من الشروط الواجبة فى المساجد، فهى فى الأصل لاعتلاء المؤذن حتى يصل صوته لأبعد ما يمكن، فلا داعى أن نحولها إلى معركة يكون الجميع فيها خاسرا.
المنجى أضاف أن مشكلة المآذن فى أوروبا وفى سويسرا بالذات من الأمور التى يجب أن تؤخذ بسلاسة، فهناك دول كثيرة تمنع بناء المآذن بها دون أن يكون هناك مشكلة، ومن يصر عليها فإنه يتحايل بعمل قباب مشابهة للمآذن، وأردف المنجى أنه على المسلمين فى هذه البلدان أن يجتهدوا لكى يكونوا مثالا جيدا للإسلام ويتفاعلوا مع المجتمعات هناك حتى يصبحوا مؤثرين فلا يتعرضون لظلم، ولا ينشغلوا بمعارك هامة ظاهريا إلا أنها فى النهاية لا تنتقص من قدر الإسلام.
و حول ما إذا كان حظر بناء المآذن يعد نوعا من العنصرية تجاه الإسلام أكد المنحى أن المئذنة لا تمثل بأى حال من الأحوال، رمزا للإسلام، ولا علاقة لها بصحة الصلاة، فلا نحملها أكثر من حجمها، ولا يجب أن ننساق إلى نظرية اتهام أى دولة تخالفنا الرأى بأنها "ضد الإسلام" فهناك كثير من المسلمين فى هذه البلدان هم أنفسهم ضد الإسلام، وتساءل المنجى إذا كان هناك شخص ينجذب لمظهر الدين قبل جوهره فما معنى أن ينحصر مظهر الإسلام فى امرأة متشحة بالنقاب ورجل يرتدى ثوبا قصيرا ويطلق لحيته، هذا لن يشجع أحدا على الدخول فى الإسلام.
واعتبرت الدكتورة سعاد صالح مبادرة حظر بناء المآذن فى سويسرا بأنها صورة من صور محاربة الإسلام والتعامل مع الإسلام كدين عنصرى ويحتوى على تمييز ومحاولة استفزاز للمسلمين وهذا استغلال لحالة الضعف التى نمر بها مستشهدة بحالة التمزق التى طالت علاقة مصر والجزائر بعد المباراة الأخيرة بينهما.
وأضافت سعاد صالح لليوم السابع"لا ينبغى أن نعمل مشاكل بسبب المآذن لأنها جاءت بعد الرسول وليست فرضا، ولكن ينبغى أن نوجه لهم رسالة لاحترام شعائر الآخر وتنبيههم إلى أن خطوة مثل هذه تهدد مساعى الحوار بين الطرفين إلغاء المآذن يؤذى مشاعر المسلمين".
ووصف حسام تمام الباحث فى الشئون الإسلامية نتيجة الاستفتاء بأنها "مخيبة للآمال" وتمثل مؤشرا للرؤية السلبية المتوجسة والخائفة من الإسلام فى أوروبا، موضحا أن خطورة هذا الاستفتاء ترجع لحدوثها فى بلد مثل سويسرا التى تعتبر من أكثر البلاد القادرة على الابتعاد بنفسها عن التأثر بموجة الخوف من الإسلام وأضاف تمام "يجب أن نفهم لماذا هذا التصويت، لقد حدث هذا بسبب انتشار تيار يمينى متشدد له موقف من الإسلام ومن الأديان عموما وضد المهاجرين الذين أغلبهم من المسلمين، إضافة على الميديا والإعلام السويسرى التى ازدادت بها الصورة السلبية عن الإسلام فى الآونة الأخيرة"
وأشار تمام إلى صورة اعتبرها سببا من المواقف السلبية وأثرت تأثيرا مباشرا فى هذا التصويت وهى موقف القذافى الرئيس الليبى الذى أُلقى القبض على ابنه فى أحد الفنادق بتهمة تعذيب بعض الخدم، فحول الأمر إلى معركة كبرى وقطع البترول واحتجز اثنين من رجال الأعمال السويسريين.
ودعا تمام إلى اتخاذ رد فعل هادئ مؤكدا أن خطوة حظر المآذن رمزية ولا تستلزم "هوجة" وإن كان لها أبعاد أخرى بسبب هذا التيار المتشدد الذى يجب أن ننتبه له وندرسه جيدا لنعرف كيف نواجهه فى المستقبل.
الأربعاء يونيو 22, 2016 6:44 pm من طرف khaled
» القضاء الاداري يصدر حكما بإلغاء اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية
الثلاثاء يونيو 21, 2016 5:25 pm من طرف khaled
» جبتلكو سلسلة رويات رجل المستحيل المعروفة للتحميل المباشر
الإثنين ديسمبر 28, 2015 5:53 pm من طرف abazer
» العلاقات المصرية السودانية في عهد محمد علي وخلفاؤه
الجمعة يناير 17, 2014 10:28 am من طرف khaled
» انجولا وحظر الاسلام (1)
الخميس نوفمبر 28, 2013 12:21 pm من طرف Ibrahimovech
» التفسير الاقتصادي للتاريخ
الأربعاء يونيو 19, 2013 1:34 am من طرف khaled
» كرسي العناد ........ السلطة سابقا
الثلاثاء يناير 29, 2013 5:56 pm من طرف khaled
» جمهورية جزر القُمر الاسلامية الفيدرالية دراسة جغرافية
الأحد يناير 06, 2013 2:21 am من طرف khaled
» بعض الفروق السياسية بين المجلس العسكري الي حكم مصر بعد الثورة وبين الاخوان لما وصلوا للحكم
الأربعاء نوفمبر 28, 2012 6:14 pm من طرف khaled