بسم الله الرحمن الرحيم
حوار المنتدى التاريخي لكلية التربية جامعة المنصورة مع الدكتور أحمد فاروق رضوان
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد ، فيسرني بصفتي مدير المنتدى التاريخي لكلية التربية جامعة المنصورة أن أقدم لرواد المنتدى في شتى بقاع الأرض هذا الحوار الممتع مع الدكتور / أحمد فاروق رضوان أستاذ التاريخ القديم بكلية التربية جامعة المنصورة لنبحر معه في قضايا تاريخية هامة لنتلمس سويا بعض هذه الحقائق الخفية عن بعضنا ، وقبل أن نتناول أحداث الحوار أشكر الدكتور / أحمد فاروق رضوان على تفضله بقبول إجراء هذا الحوار لنشره على صفحات المنتدى ، وإليكم أعزائي القراء نص الحوار .
خالد : في مقابلة سابقة مع حضرتك يا دكتور احمد آثرت على تحديد بعض النقاط الإشكالية التي يغفل البعض حقيقتها التاريخية وأول هذه النقاط الجملة الشائعة التي تقول ( أن التاريخ يعيد نفسه ) فما هو تعليقك ؟
الدكتور : إن من ضمن الأخطاء الشائعة بين الناس جملة ( التاريخ يعيد نفسه ) وتعد وسائل الإعلام هي إحدى أسباب إشاعتها وذلك لعدم تخصص من يتناول الموضوع وتجدر الإشارة هنا قبل الخوض في الحديث أن المؤرخين فيما بينهم اختلفوا في تفسير كلمة التاريخ ، فالبعض قالوا أن التاريخ هو سجل الماضي بكل محتواه والبعض الآخر أضاف أن التاريخ يعني الشئ وقت حدوثه وفريق ثالث قال أن التاريخ ما هو إلا سلوكيات مقدسة الإنسان والزمان والمكان إذا اجتمعت هذه الأشياء تصنع التاريخ .
فمثلا حرب أكتوبر الإنسان فيها كان الجيش المصري والجيش الإسرائيلي ، المكان شبه جزيرة سيناء ، الزمان السادس من أكتوبر 1973 وبما أن التاريخ لا يتكرر وكذلك الزمن لا يتكرر ومع ارتباط التاريخ بالزمن إذا فالتاريخ لا يعيد نفسه ، " يا بن آدم أنا يوم جديد وعلى عملك شهيد فاغتنمني فأنا لا أعود إلى يوم القيامة " إذا فالوقت عندما يمر علينا فإنه لا يعود مرة أخرى .
ولكن عندما نقول تتشابه الأحداث التاريخية فيما بينها فهذا هو التعبير الأدق الذي يمكن أن نستخدمه في أحاديثنا .
خالد : ولكن هناك بعض المتخصصين في التاريخ من يستخدموا أحيانا عبارة " التاريخ يعيد نفسه "
الدكتور : لا أعتقد أن هناك متخصص في التاريخ يستخدم تلك العبارة وإذا استخدمها فإنه يستخدمها على سبيل المزاح وليس على سبيل الجدية فمعنى أعيد نفسي أي أعيد ذاتي فما حدث بالأمس يحدث اليوم فمثلا الجلسة التي نحن فيها الآن قد تتجدد غدا في نفس المكان وفي حضور نفس الأشخاص لكن لن نكون في نفس الزمن لأن الأمس كان تاريخ يختلف عن تاريخ اليوم ويختلف عن تاريخ الغد ، فلا يجوز إعادة نفس الزمن ولكن قد يحدث تشابه فمثلا قد نجلس سويا للحوار اليوم في الساعة الثانية عصرا ثم نجلس غدا في الساعة الثانية عصرا فنلاحظ هنا أن هناك تشابه زمن وليس الشئ نفسه .
خالد : ولماذا يحجم المتخصصون عن تصحيح هذه المعلومة ؟ ، هل يعتقدوا أنها شئ بسيط يمكن التغاضي عنها ، أم شئ آخر غير ذلك ؟
الدكتور : لا هذا ليس شيئا بسيطا بل إنه جزء هام جدا ، ولكن الشائع يأتي من غير المتخصصين ، فتجد وسائل الإعلام تستضيف ضيوفا غير متخصصين في التاريخ فيتكلم عن حدث معين حدث قريبا ويربطه أثناء الحوار بحدث ماضي بالجملة الشائعة ( التاريخ يعيد نفسه ) سواء كان هذا الحدث سياسيا أم اقتصاديا أم اجتماعيا فنجده يربط بين الحدثين بتلك الجملة ونعود هنا ونقول أن التاريخ لا يعيد نفسه لارتباطه بالزمن ولكن تتشابه الأحداث الماضية والأحداث المعاصرة فيما بينها .
خالد : ولماذا لا يقوم المتخصصون ببعض المداخلات في هذه البرامج خاصة وانه خطأ مؤثر من وجهة نظرك الشخصية ؟
الدكتور : فعلا هو مؤثر جدا فما يحدث أني أجلس أمام البرامج أقوم بتصيد تلك الأخطاء ولكن كيف لي أن أتدخل في الحوار في حالة أن البرنامج غير مفتوح للاتصال الخارجي ولكن عندما يستضيفوننا فنحن نحاول أن نصحح هذه الأخطاء قدر الإمكان .
الدكتور : إن هناك خطأ آخر أود الحديث عنه أكثر من الخطأ الأول ألا وهو إطلاق البعض البعض خطئا على الإسكندر الأكبر مسمى ذو القرنين ، فلقد ذكر مرات كثيرة جدا في وسائل الإعلام المختلفة أن الإسكندر الأكبر هو ذو القرنين الذي ورد ذكره في القرآن الكريم فمن الذي أخبر مطلقو هذه التسمية أن الإسكندر هو ذو القرنين ؟ .
إن ذو القرنين هو رجل صالح ذكره الله سبحانه وتعالى في القرآن ، وبما أن دراستي متخصصة في دراسة الاسكندر الأكبر فلم تظهر لي أي وثيقة في مصدر سواء المصادر الأدبية أو الوثائقية التي اعتمدت عليها في عملي والتي يعتمد عليها المتخصصون في البحث التاريخي لم يتبث لنا صلاحية هذا الرجل تماما ، فلا يجوز لنا أن نعقل أن الله سبحانه وتعالى يصف الاسكندر بذو القرنين .
لكن الرابط المشترك الذي أشاع هذا الخطأ بين بعض الناس أن الاسكندر عند زيارته لمعبد الإله آمون في واحة سيوه توجه الكهنة بتاج الإله بما أنه ادعى أنه ابن الإله المحلي وكاهنه الأول وذلك ما أثار تعجب واستغراب الكهنة المصريين الموجودين معه في قدس الأقداس فأخبروه كيف تكون ابنا للإله وأنت أول مرة تزوره وهذه أول مرة لك في مصر بل وأول مرة لك في الشرق ، فأخبرهم أنه قد حدث اتصال روحاني ما بين إلهكم هذا وبين أمي اوليمبياس وبشرها أنها تحمل وستنجب ولدا وهو أنا هذا الولد فأخذه الكهنة في أحضانهم وأعطوه مفاتيح البلاد .
وقد رحب به الكهنة كمنقذ لهم من الحكم الفارسي والذي استمر منذ عام 525 ق.م حتى عام 332 ق.م تقريبا وقت مجيء الإسكندر إلى مصر ، حيث عاش المصريون في قمع وكبت تحت الحكم الفارسي وكانوا محرومين من حرية ممارسة شعائرهم الدينية وكان من الصعب على المصري دخول المعبد أو دخول قدس الأقداس ويقدم القرابين للآلهة ويقيم الصلوات إلى آخره فقد عرف عن الشعب أنه شعب عقائدي منذ قديم الأذل وهو مازال وسوف يظل بإذن الله تعالى ، فالمصري غيور على دينه سواء مسلم أو مسيحي ، وهذه طبيعة فينا منذ القدم وبالتالي لما دخل الاسكندر من الناحية الدينية رحب به المصريون وقالوا أنه هو من سينقذهم لأنه هو ابن الإله وبالتالي لم تحدث للإسكندر أية خسائر مادية أو بشرية أثناء فتحه لمصر لأنه ضغط على النقطة الحساسة في قلوب المصريين ألا وهي الناحية الدينية ، وقد ذهبوا معه إلى أبعد من ذلك بأن قالوا له أنك أصبحت إله وملك وتعد هذه ظاهرة جديدة على بلاد الإغريق في الغرب فالذي يحكم عندهم ملك فقط لكن ليس إله ، ولكن عند المصريون الحاكم يؤله منذ حكم الفراعنة مما عده الاسكندر تقليدا جديدا له وألبسه الكهنة تاج الإله وأصبح ملك وإله يحكم ويعبد وبالتالي نادى شعبه بتأليهه في محياه وتأليهه بعد مماته ( وتجدر الإشارة أن التأليه في الحياة يعني تأليه الجسد ، ولكن بعد الممات صنعوا له تمثال لإنسان آدمي تنتهي رأسه بقرنين ) .
وقد صنعوا له هذا التمثال لأنه وحد بين أجزاء كثيرة في العالم القديم تحت زعامته وكون إمبراطورية لا يغيب عنها الشمس فأصبح هو في نظرهم أقوى الرجال فشبهوه بأحد أقوى حيوانات الغابة ألا وهو الثور والثور كما نعلم تنتهي رأسه بقرنين وهنا يأتي الخلط الذي ظهر بين الناس أن الاسكندر يطلق عليه ذو القرنين ولكن هذا الأمر بعيد كل البعد عن شخصية ذو القرنين تماما .
خالد : كان هناك نقطة قد أثرتها في أحد المرات حول ذكر التشابه الذي يخلط فيه البعض بين حملة الاسكندر الأكبر على الشرق وحملة نابليون بونابرت على مصر فما هو تفصيل حضرتك للتشابه بين الحملتين والذي يجعل البعض يذكر خطئا مقولة ( التاريخ يعيد نفسه ) ؟ .
الدكتور : كما اتفقنا سابقا فالتاريخ لا يعيد نفسه ، ولكن الإسكندر الأكبر عند مجيئه لمصر لم يأتي بحملة عسكرية فقط بل كان آتيا بحملة عسكرية وعلمية ، فقد كان حبه للعلم والاستكشاف لا يقل بأي حال عن حبه للفتوحات وبالتالي فقد أتى بحملة عسكرية وحملة علمية فمثلا بعد مجيئه لمصر أراد أن يؤسس مدينة الإسكندرية فرأى أن هناك جزيرة تدعى فاروس في البحر المتوسط يقابلها قرية تدعى راقودة فرأى أن يتم الربط بينهما عن طريق جسر يصل بين الجزيرة والقرية بشكل قوي ويتم بناء مدينة تحمل ذكراه للأبد وأثناء دراسته للفكرة على أرض الواقع ووجد أنها فكرة مجدية فنادى فيمن جاء معه من هو العالم المتخصص في بناء المدن وتخطيطها فعثر على مهندس اسمه ( زينوقراطيس ) .
وزينوقراطيس هذا مهندس متخصص في بناء المدن فلما عرف من الاسكندر رغبته في بناء جسر بين القرية والجزيرة لإقامة مدينة تخلد ذكراه وتكون عاصمة جديدة لحكمه بدأ المهندس بالتنفيذ وسمى الجسر باليونانية هيبتاستاديوم وعند ترجمة هذه الكلمة تبين أنها تتكون من مقطعين الهيب ويعني رقم سبعة باليونانية وستاديوم وهو مقياس طولي يعادل 185 متر وبضرب ( 7في 185 = 1295 متر ) وهو تقريبا طول مدينة الإسكندرية القديمة في عهد الاسكندر .
وقد سميت فيما بعد 76 مدينة بهذا الاسم ولكن هذه كانت أول مدينة يطلق عليه هذا الاسم ونستشف من ذلك أن الاسكندر جاء بحملة عسكرية وعلمية فبمجرد احتياجه لمشورة علمية رجع إلى العالم المختص في الأمر الذي يحتاجه .
ونأتي بعد ذلك لنابليون بونابرت فنجد أنه هو أيضا جاء بحملة عسكرية وعلمية وعندما عثر بعض أفراد الحملة على حجر رشيد والذي كتب بثلاث لغات الهيروغليفية و الديموطيقية واليونانية أرادوا أن يتوصلوا إلى دلالات تلك الرسوم ، فنادى فيمن معه من أعضاء الحملة العلمية أيكم يستطيع فك تلك الدلالات الغريبة فتطوع فرانسوا شمبليون الذي أخبره أنه لا يعرف إلا الإغريقية فأخبره نابليون برغبته في معرفة النص المكتوب باللغات الأخرى فقام شمبليون بمطابقة الرموز مع الحروف اليونانية القديمة واستنتج أن مضمون الثلاث لغات واحد وبالتالي استطاع أن يتوصل لفك طلاسم الكتابة المصرية القديمة .
ونعود هنا ونقول أن هناك اختلاف في الزمن فحملة الاسكندر كانت في عام 332 ق.م أما حملة نابليون فكانت 1798 م فهنا اختلاف في الزمن ولكن يوجد تشابه في الأحداث وفي مكان الحدث كما أن هناك أيضا اختلاف في الأشخاص الفاعلة للأحداث .
خالد : هناك بعض المؤرخين يطلقون كلمة غزو والبعض الآخر يطلق كلمة فتح عندما يقوم عنصر خارجي بالسيطرة على بلد ما ، فبما يمكن أن نصف دخول الاسكندر لمصر ؟ .
الدكتور : يمكن أن نطلق الاثنين لأن الغزو قد يقصد به أحيانا الغزو العلمي أو الثقافي أو الحضاري والفتح غالبا ما يكون فتح عسكري أي احتلال وقد حقق الاسكندر الاثنين أتى بالحضارة اليونانية ولذلك نقول غزو الحضارة الهيلينية ( وكلمة هيلينية ترجع إلى جد أسطوري يدعى هيلن ) والتي أراد الاسكندر أن يدمجها مع الحضارات الشرقية الفرعونية في مصر ، بابل وآشور في العراق وحضرموت في اليمن والكنعانية في بلاد الشام واستطاع الاسكندر بالفعل أن يحدث دمج سواء علمي أو أدبي أو اقتصادي أو اجتماعي أي دمج في كل فروع العلم والمعرفة كما أنه قد أحدث دمجا دينيا فقد رأى أن هناك إلهة ترفع جناحيها لأعلى فسأل الكهنة عن السبب فأخبروه أنها تبحث عن زوجها في العالم الآخر ، فأخبرهم أنه أتى ومعه إله إغريقي يسمى سرابيس فما المانع أن نزوجهم لبعض فوافق الكهنة وأخبروه أنها أنجبت من زوجها أوزوريس ابنها ( حربوقراطيس ) ( حورس ) فأخبرهم الاسكندر أن سرابيس سيتبنى حورس فلا توجد مشكلة ونحن نعلم أنه كان هناك تبني عند الإغريق ويمكن مراجعة بحث الدكتور عاصم أحمد حسين الأستاذ بجامعة المنيا بعنوان " التبني عند الإغريق " وقد تم الزواج بالفعل زواج ايزيس من سرابيس وتبنى ابنها حورس وسميت هذه الديانة الجديدة باسم الثالوث المقدس أي ثلاثة آلهة مقدسين فسموا ايزيس الإلهة الأم وسرابيس الإله الأب وحورس الإله الابن وأقام الإسكندر معبد لهم في الإسكندرية سمي معبد السرابيوم وللتاريخ فهذه ليست هذه الفكرة مستحدثة في عهد الاسكندر بل كانت متأصلة في العصر الفرعوني فكان ايزيس وأوزوريس وحورس ثالوث مقدس أيام الفراعنة .
وإذا انتقلنا إلى الدمج الاجتماعي نجد أن الاسكندر عندما أراد أن يتزوج من امرأة شرقية فدله البعض على قرية في إيران تسمى سوسة يتميز نساؤها بالجمال فذهب الاسكندر إلى هناك وتم تجهيز مجموعة من الفتيات الجميلات فاختار من بينهن فتاة تسمى روكسانا تعرف باسم ( روكسانا الفارسية ) ، ثم سمح لضباطه أن يتزوجوا وقد بلغ عددهم حوالي ثمانون ضابطا تزوجوا من ثمانين فتاة فارسية ارستقراطية ثم سمح لجنوده والذي قدر عددهم بحوالي عشرة آلاف جندي أن يتزوجوا من فتيات ( محظيات ) ، ومع هذا العدد الضخم قرر الاسكندر أن يقيم حفل زواج جماعي عد أول حفل زواج جماعي في التاريخ وهو ما يعرف تاريخيا باسم عرس سوسة في حوالي عام 325 ق.م .
وقد استفاد الاسكندر من عقد هذا الزواج في إقامة دمج اجتماعي بين المجتمع الشرقي والغربي ، وقد أنجب الاسكندر ولدا لقب بالإسكندر الرابع ولكن لم يعتبره الإغريق ولدا شرعيا لأن الاسكندر لم يتبع مراسم الزواج على الطريقة الإغريقية .
وعند حديثنا عن النواحي العسكرية للإسكندر نطلق كلمة فتح أو الفتوحات العسكرية لنجد أن الإسكندر قد نجح في الأمرين الفتح والغزو .
خالد : هناك خطأ تاريخي آخر أردت أن تتعرض له بالحديث وهو كلمة ( الأقباط ) اللفظ الذي يطلق على المسيحيين في مصر فما هو تعليقك على تلك النقطة ؟ .
الدكتور : بالفعل هناك خطأ تاريخي شائع وهو إلحاق لفظ الأقباط بإخواننا المسيحيين وهذا خطأ فإذا تتبعنا الأصل التاريخي لكلمة مصر نجد أنها تعني الأرض السوداء والسواد هنا أتى من خصوبة التربة .
خالد : هناك من يقول أن الكلمة أصلها كلمة ايجيبتيوس التي أطلقها الإغريق على المصري القديم ثم عربها العرب إلى لفظ قبطي .
الدكتور : أنا أرى أن الكلمة أصلها فارسي وليس يوناني ونحن نجد وسائل الإعلام أثناء تهنئة المسيحيين بأعيادهم أو في حالة ذكرهم في أمر ما نجد أن لفظ الخبر يحمل في طياته لفظ الأقباط بصفتهم مسيحيين وهذا غير صحيح فهم أقباط بصفتهم مصريين ولسوا بصفتهم مسيحيين .
الدكتور : وفي الغالب أنا أتلقى الأخطاء الشائعة من الإعلام فالطالب الجامعي عندما يدخل الجامعة أحاول أنا وزملائي أن نصحح له المعلومة فمثلا عند افتتاح مكتبة الإسكندرية عندما كنت أسمع أو أشاهد برنامج ما وجدت أنهم أخذوا يتناولوا الحديث عن الإسكندر على أنه ذو القرنين حتى الصحف والمجلات لم تراع هذا الخطأ .
كما أن هناك أخطاء شائعة أخرى في الأفلام التاريخية فهناك ندرة عندما نجد مؤرخ ما قد راجع المادة العلمية للسيناريو فمثلا فيلم كليوباترا أو الإسكندر سواء كانت أفلام عربية أو أجنبية معظمها به قدر كبير من الأخطاء وقد تحدثت عن هذا في بعض وسائل الإعلام فلابد من مراجعة متخصص لهذه الأفلام ويتم كتابة اسمه على الشاشة حتى نعلم من الذي راجع المادة العلمية للسيناريو .
وقد تم الرد علي في بعض البرامج بأن المخرجين والمنتجين هم من يريدوا ذلك للحصول على أرباح فيعرضوا ما يشاءوا دون مراعاة للتاريخ ، فقد ترد أخطاء كبيرة وبالتالي يضلل ملايين الناس وهذا مما يؤسف له عدم مراعاة وزارة الإعلام لتلك الأخطاء سواء في مصر أو الجهات الرقابية في الدول الأجنبية فعلى الجهات الرقابية أن تنتبه لتلك الأخطاء فصحة المعلومة لا تقضى على تحصيل الأرباح .
خالد : في نهاية اللقاء أتوجه لسيادة الدكتور / أحمد فاروق رضوان بخالص الشكر على حسن الاستضافة وعلى هذا الحوار الرائع وأتمنى من الله أن ينال إعجاب الجميع
والله ولي التوفيق
الأربعاء يونيو 22, 2016 6:44 pm من طرف khaled
» القضاء الاداري يصدر حكما بإلغاء اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية
الثلاثاء يونيو 21, 2016 5:25 pm من طرف khaled
» جبتلكو سلسلة رويات رجل المستحيل المعروفة للتحميل المباشر
الإثنين ديسمبر 28, 2015 5:53 pm من طرف abazer
» العلاقات المصرية السودانية في عهد محمد علي وخلفاؤه
الجمعة يناير 17, 2014 10:28 am من طرف khaled
» انجولا وحظر الاسلام (1)
الخميس نوفمبر 28, 2013 12:21 pm من طرف Ibrahimovech
» التفسير الاقتصادي للتاريخ
الأربعاء يونيو 19, 2013 1:34 am من طرف khaled
» كرسي العناد ........ السلطة سابقا
الثلاثاء يناير 29, 2013 5:56 pm من طرف khaled
» جمهورية جزر القُمر الاسلامية الفيدرالية دراسة جغرافية
الأحد يناير 06, 2013 2:21 am من طرف khaled
» بعض الفروق السياسية بين المجلس العسكري الي حكم مصر بعد الثورة وبين الاخوان لما وصلوا للحكم
الأربعاء نوفمبر 28, 2012 6:14 pm من طرف khaled