الموضوع : لويس التابع امبراطور فرنسا يقود آخر الحملات الصليبية.
الأحداث :
عندما مات الملك العادل أخو الناصر صلاح الدين خلّف وراءه أولادًا
كانوا كالأسود قاموا بالدفاع عن الإسلام وبلاده في الشام ومصر خير قيام، من أفضل هؤلاء الأسود الملك الصالح أيوب بن الملك الكامل بن
الملك العادل، وكان الصالح أيوب من خيرة السلاطين الأيوبية دبر أمر المملكة أحسن التدبير وأخمد الفتنة منذ أن تولى أمر مصر سنة 637هـ، وعمل الصالح أيوب على جلب المماليك التركمان ليكونوا نواة لجيشه حتى
يضمن ولاءهم، ولقد كان السلطان الصالح أيوب قد تعرض لعدة تقلبات وصراعات حتى وصل به الأمر أن ظل أسيرًا في سجن الناصر داود صاحب الكرك مدة سبعة أشهر، ولكن همته العالية ودهاءه وحزمه وخالص نيته جعل الأمور تستقر له واستطاع أن يهزم ألد أعدائه وهو عمه الصالح إسماعيل صاحب دمشق والذي اتحد مع الصليبيين وتنازل لهم عن بعض المواقع من أجل القضاء على ابن أخيه الصالح أيوب، ولكن الصالح أيوب استطاع أن يتحد مع قبائل الخوارزمية ويحقق انتصارًا ساحقًا على الأعداء وأعاد بيت القدس سنة 643هـ والذي قد كان أبوه الملك الكامل قد سلمه لهم سنة 626هـ، ثم طرد عمه الصالح إسماعيل واستولى على دمشق سنة 643هـ ثم عسقلان سنة 645هـ، وأصبحت دولته إلى ما كانت عليه أيام جده الملك العادل رحمه الله.
لما رأى الصليبيون في أوروبا ما جرى لإخوانهم في الشرق وما أصابهم من فقد بيت المقدس وسقوط عدة مواقع لهم وأن حليفهم القوي وشرطيهم في المنطقة 'الصالح إسماعيل' صاحب دمشق قد تم كسره وإزالته عن دمشق قرروا القيام بعمل عسكري ضخم يحفظ ماء الوجه أمام الرأي العام الصليبي وتولى كبر هذه الحملة الصليبية التي تعد السابعة الإمبراطور لويس التاسع ملك فرنسا فخرج من بلاده في مائة ألف مقاتل في أسطول كبير وقرر 'لويس التاسع' الهجوم على الديار المصرية هذه المدة لأنها كانت مركز الثقل في المنطقة وفيها ملك الصالح أيوب سبب كل المشاكل التي حدثت للصليبيين في الشام فهاجموا مدينة دمياط واحتلوها سنة 647هـ في 26 ربيع أول فهرب من كان فيها من العامة والحامية والجند وقتلوا كل منفيها من المسلمين ووقعت مصيبة عظيمة على المسلمين في ذلك.
في هذه الأثناء كان الملك الصالح أيوب مريضًا بشدة ولكنه تحامل على نفسه وقاد الجيوش ونصب معسكره تجاه العدو الصليبي ثم أخذ من فر من الجنود والحامية في دمياط فشنقهم لفرارهم من القتال ولام الباقي على ترك المصابرة قليلاً ليرهبوا عدو الله وعدوهم، وفي هذه الأثناء ازداد المرض وقوي أمر علته عليه فمات رحمه الله سنة 647هـ في النصف من شعبان وأصبح الموقف في غاية الخطورة .
ظهرت شخصية أم خليل زوجة الصالح أيوب وكانت قوية ذات همة وذكاء أخفت أمر وفاته حتى لا يفت ذلك في عضد الجيش قبالة عدوه وظلت توقع على المراسيم والتأشير بعلامته ثم أرسلت لكبار الأمراء في الجيش فأخبرتهم بالأمر فاجتمعوا على أن يرسلوا لولد الصالح أيوب 'توران شاه' وكان في حصن كيفا في الجزيرة فجاء سريعًا لقيادة الجيوش.
ارتكب الصليبيون غلطة عسكرية فظيعة عندما دخلوا من ناحية مدينة دمياط ثم المنصورة بدلاً من أن يأتوا من طريق صحراء سيناء مارين بالفارما شأن الفاتحين قبلهم وهذه الغلطة ارتكبها الصليبيون من قبل سنة 619هـ عندما أرادوا احتلال مصر من قبل دمياط فهزمهم الملك الكامل والد الصالح إسماعيل، والسر وراء ذلك أن طريق دمياط المنصورة يعترضه كثير من الترع والخلجان، والحمد لله الذي أعمى بصيرتهم عن الاستفادة من أخطاء أسلافهم.
جاء الملك توران شاه وركب في عصائب الملك وقاد الجيوش الإسلامية واستطاع ببطولته وجنوده أن ينتصر على الصليبيين وأن يقتل منهم ثلاثين ألفًا وذلك بعد أن أحرق سفنهم فأخذتهم السيوف من كل مكان، وأسر ملكهم لويس التاسع وحبس في دار ابن لقمان بالمنصورة لما أرسلت زوجته الملهوفة 'مرجليت' الفدية وتقدر بعشرة ملايين فرنك وخرج ذليلاً حقيرًا مع فلول من بقي من جيشه، وتعتبر هذه الواقعة هي الفاصلة بين المسلمين والصليبيين حيث إنهم لم يقوموا بعدها بحملات كبيرة على بلاد المسلمين وأصابهم الوهن والضعف كما أن المسلمين قد دهمهم عدو أشد وأنكى من هؤلاء الصليبيين ألا وهم التتار الذين جاءوا من ناحية المشرق كالطوفان.
ومن الجدير بالذكر أن النصارى في الشام قد فرحوا بشدة عندما استولى الصليبيون على دمياط وجاهروا المسلمين بالعداوة والشماتة في دمشق وغيرها لذلك عندما انتصر المسلمون عليهم أرسل 'توران شاه' ملابس ملك الصليبيين 'لويس التاسع' لوالي دمشق ليلبسها في يوم الفتح ففرح المسلمون بذلك.
الأحداث :
عندما مات الملك العادل أخو الناصر صلاح الدين خلّف وراءه أولادًا
كانوا كالأسود قاموا بالدفاع عن الإسلام وبلاده في الشام ومصر خير قيام، من أفضل هؤلاء الأسود الملك الصالح أيوب بن الملك الكامل بن
الملك العادل، وكان الصالح أيوب من خيرة السلاطين الأيوبية دبر أمر المملكة أحسن التدبير وأخمد الفتنة منذ أن تولى أمر مصر سنة 637هـ، وعمل الصالح أيوب على جلب المماليك التركمان ليكونوا نواة لجيشه حتى
يضمن ولاءهم، ولقد كان السلطان الصالح أيوب قد تعرض لعدة تقلبات وصراعات حتى وصل به الأمر أن ظل أسيرًا في سجن الناصر داود صاحب الكرك مدة سبعة أشهر، ولكن همته العالية ودهاءه وحزمه وخالص نيته جعل الأمور تستقر له واستطاع أن يهزم ألد أعدائه وهو عمه الصالح إسماعيل صاحب دمشق والذي اتحد مع الصليبيين وتنازل لهم عن بعض المواقع من أجل القضاء على ابن أخيه الصالح أيوب، ولكن الصالح أيوب استطاع أن يتحد مع قبائل الخوارزمية ويحقق انتصارًا ساحقًا على الأعداء وأعاد بيت القدس سنة 643هـ والذي قد كان أبوه الملك الكامل قد سلمه لهم سنة 626هـ، ثم طرد عمه الصالح إسماعيل واستولى على دمشق سنة 643هـ ثم عسقلان سنة 645هـ، وأصبحت دولته إلى ما كانت عليه أيام جده الملك العادل رحمه الله.
لما رأى الصليبيون في أوروبا ما جرى لإخوانهم في الشرق وما أصابهم من فقد بيت المقدس وسقوط عدة مواقع لهم وأن حليفهم القوي وشرطيهم في المنطقة 'الصالح إسماعيل' صاحب دمشق قد تم كسره وإزالته عن دمشق قرروا القيام بعمل عسكري ضخم يحفظ ماء الوجه أمام الرأي العام الصليبي وتولى كبر هذه الحملة الصليبية التي تعد السابعة الإمبراطور لويس التاسع ملك فرنسا فخرج من بلاده في مائة ألف مقاتل في أسطول كبير وقرر 'لويس التاسع' الهجوم على الديار المصرية هذه المدة لأنها كانت مركز الثقل في المنطقة وفيها ملك الصالح أيوب سبب كل المشاكل التي حدثت للصليبيين في الشام فهاجموا مدينة دمياط واحتلوها سنة 647هـ في 26 ربيع أول فهرب من كان فيها من العامة والحامية والجند وقتلوا كل منفيها من المسلمين ووقعت مصيبة عظيمة على المسلمين في ذلك.
في هذه الأثناء كان الملك الصالح أيوب مريضًا بشدة ولكنه تحامل على نفسه وقاد الجيوش ونصب معسكره تجاه العدو الصليبي ثم أخذ من فر من الجنود والحامية في دمياط فشنقهم لفرارهم من القتال ولام الباقي على ترك المصابرة قليلاً ليرهبوا عدو الله وعدوهم، وفي هذه الأثناء ازداد المرض وقوي أمر علته عليه فمات رحمه الله سنة 647هـ في النصف من شعبان وأصبح الموقف في غاية الخطورة .
ظهرت شخصية أم خليل زوجة الصالح أيوب وكانت قوية ذات همة وذكاء أخفت أمر وفاته حتى لا يفت ذلك في عضد الجيش قبالة عدوه وظلت توقع على المراسيم والتأشير بعلامته ثم أرسلت لكبار الأمراء في الجيش فأخبرتهم بالأمر فاجتمعوا على أن يرسلوا لولد الصالح أيوب 'توران شاه' وكان في حصن كيفا في الجزيرة فجاء سريعًا لقيادة الجيوش.
ارتكب الصليبيون غلطة عسكرية فظيعة عندما دخلوا من ناحية مدينة دمياط ثم المنصورة بدلاً من أن يأتوا من طريق صحراء سيناء مارين بالفارما شأن الفاتحين قبلهم وهذه الغلطة ارتكبها الصليبيون من قبل سنة 619هـ عندما أرادوا احتلال مصر من قبل دمياط فهزمهم الملك الكامل والد الصالح إسماعيل، والسر وراء ذلك أن طريق دمياط المنصورة يعترضه كثير من الترع والخلجان، والحمد لله الذي أعمى بصيرتهم عن الاستفادة من أخطاء أسلافهم.
جاء الملك توران شاه وركب في عصائب الملك وقاد الجيوش الإسلامية واستطاع ببطولته وجنوده أن ينتصر على الصليبيين وأن يقتل منهم ثلاثين ألفًا وذلك بعد أن أحرق سفنهم فأخذتهم السيوف من كل مكان، وأسر ملكهم لويس التاسع وحبس في دار ابن لقمان بالمنصورة لما أرسلت زوجته الملهوفة 'مرجليت' الفدية وتقدر بعشرة ملايين فرنك وخرج ذليلاً حقيرًا مع فلول من بقي من جيشه، وتعتبر هذه الواقعة هي الفاصلة بين المسلمين والصليبيين حيث إنهم لم يقوموا بعدها بحملات كبيرة على بلاد المسلمين وأصابهم الوهن والضعف كما أن المسلمين قد دهمهم عدو أشد وأنكى من هؤلاء الصليبيين ألا وهم التتار الذين جاءوا من ناحية المشرق كالطوفان.
ومن الجدير بالذكر أن النصارى في الشام قد فرحوا بشدة عندما استولى الصليبيون على دمياط وجاهروا المسلمين بالعداوة والشماتة في دمشق وغيرها لذلك عندما انتصر المسلمون عليهم أرسل 'توران شاه' ملابس ملك الصليبيين 'لويس التاسع' لوالي دمشق ليلبسها في يوم الفتح ففرح المسلمون بذلك.
الأربعاء يونيو 22, 2016 6:44 pm من طرف khaled
» القضاء الاداري يصدر حكما بإلغاء اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية
الثلاثاء يونيو 21, 2016 5:25 pm من طرف khaled
» جبتلكو سلسلة رويات رجل المستحيل المعروفة للتحميل المباشر
الإثنين ديسمبر 28, 2015 5:53 pm من طرف abazer
» العلاقات المصرية السودانية في عهد محمد علي وخلفاؤه
الجمعة يناير 17, 2014 10:28 am من طرف khaled
» انجولا وحظر الاسلام (1)
الخميس نوفمبر 28, 2013 12:21 pm من طرف Ibrahimovech
» التفسير الاقتصادي للتاريخ
الأربعاء يونيو 19, 2013 1:34 am من طرف khaled
» كرسي العناد ........ السلطة سابقا
الثلاثاء يناير 29, 2013 5:56 pm من طرف khaled
» جمهورية جزر القُمر الاسلامية الفيدرالية دراسة جغرافية
الأحد يناير 06, 2013 2:21 am من طرف khaled
» بعض الفروق السياسية بين المجلس العسكري الي حكم مصر بعد الثورة وبين الاخوان لما وصلوا للحكم
الأربعاء نوفمبر 28, 2012 6:14 pm من طرف khaled