الموضوع: اليهود يشعلون نار الفتنة بين أهل السنة والشيعة.
الأحداث:
منذ أن آل حال الدولة العباسية للضعف وتحكم في أمرها دول وممالك جديدة، أصبحت قبضة الخلافة ليست حاكمة على أملاك الخلافة، وكلمتها
ليست نافذة على أهل البلاد، وكان أول من تحكم في الخلافة العباسية
هم الأتراك الذين أضعفوا أمر الخلافة، وأسقطوا هيبة الخلفاء من قلوب الناس، ولكنهم لقوتهم العسكرية وقبضتهم الحديدية على الأمور
لم يكن هناك ثورات داخلية ولا اضطرابات شديدة تقلقل الأمور، ولكن لما جاء الدور على الدولة البويهية في التحكم في الخلافة كوريث
للأتراك كانت هذه الدولة شيعية رافضية، وعندها استطالت أعناق الشيعة واشرأبت أفكارهم وعقائدهم، خاصة بعد بدعة الاحتفال بذكرى
كربلاء، وما كانوا يفعلون في تلك الاحتفالات من الأمور المثيرة لحفائظ أهل السنة، ثم ظهر سب الصحابة والمجاهرة بالعداوة للشيخين، وهذا
أدى إلى حدوث اشتباكات كثيرة أصبحت سنوية أو شبه سنوية، وكان للشيعة الغلبة على السنة في أحوال كثيرة لكون السلطان معهم،
والخليفة لا حول له ولا قوة.
- ولكن دولة الظلم زائلة، وعمرها قصير، فلم تدم دولة البويهين كثيرًا، وأصابها الضعف سريعًا، فلما وصلت إلى مرحلة الضعف ضعفت معها شوكة الشيعة الرافضة، وتجنبوا الصدام مع أهل السنة قدر الاستطاعة، ولكن أصابع الشر حاولت إشعال نار الفتنة مرة، وأئمة الشر هم اليهود الذين استطاعوا أن يشعلوا نار الفتنة مرة أخرى، وذلك كما يلي:
- عندما تولى الخليفة القادر بالله كان أول الخلفاء بعد مرحلة الضعف الذي يعيد قليلاً من قوة الخلفاء، وكان حسن الاعتقاد، صنّف كتابًا على عقيدة السلف، وبدأ في عهده الشيعة في الاندحار، ثم جاء من بعده ولده القائم بأمر الله، والذي كان في أول عهده هذه الفتنة التي تبدأ أحداثها عندما توجه رجل يقال له 'المذكور' للخليفة بالتهنئة بالبيعة والخلافة، ويستأذنه أيضًا في الخروج لقتال الروم، فأذن له الخليفة وأعطاه علمًا ولواءً يجمع الناس عليه، فاجتمع عنده خلق كبير ممن يريد الجهاد، وخرجوا بالسلاح الكامل والعدة اللازمة للجهاد، واجتاز الجيش من محلة الكرخ حيث تجمع الشيعة ومركزهم، فصاح الجيش بذكر أبي بكر وعمر ومعاوية، فأراد أهل الكرخ أن يسكتوا على ذلك حتى تمر الأمور بسلام، ولكن اليهود أثاروا حميتهم وألّبوهم على الجيش، وكانوا أول من سب وشتم وألقى الحجارة على الجيش؛ فثارت الضغائن، وحميت النفوس، واندلعت نار الفتنة، ونسي الجيش ما كان خارجًا له من أمر الجهاد، وتفرغ للهجوم على الشيعة واليهود الأغبياء الذين أدى فعلهم إلى تخريب بيوتهم ونهبها.
- ولما كان اليوم الثاني ركب الأتراك مع أهل السنة، وقصدوا الشيعة، وأمعنوا في قتالهم حتى أشرف الشيعة على الهلاك. ومما ساعد على ذلك أن الخليفة أنكر على الشيعة فعلتهم، ونسب إليهم تحريق علمه ولواءه المعقود، وخاصة بعد الاعتداء على وزير الخليفة، وزاد أمر الفتنة حتى أحرقت أسواق الشيعة التجارية، مثل سوق العروس والصفارين والأنماط والدقاقين، ثم حدث تطور في القتال عندما قتل العوام رجلاً اسمه 'الكلالكي'، وكان شيعيًا مسئولاً في الدولة عن أمر المعونة، ثم أحرقوه.
- تفاقم أمر الفتنة، واستغل اللصوص والعيَّارون الفرصة، ودخلوا بغداد، ونهبوا دورًا كثيرة منها، وزوروا العملات، وزاد الشر جدًا، وخاف الناس، ولم يخرجوا من بيوتهم خوفًا من القتل والنهب، واستمرت هذه الفتنة ودامت لمدة تسعة أشهر كاملة، من ربيع أول حتى ذي الحجة، وتعتبر هذه الفتنة من أطول الفتن التي وقعت بين السنة والشيعة.
المراجع:
1. البداية 12/34.
2. الكامل 8/199.
3. المنتظم 8/55.
الأحداث:
منذ أن آل حال الدولة العباسية للضعف وتحكم في أمرها دول وممالك جديدة، أصبحت قبضة الخلافة ليست حاكمة على أملاك الخلافة، وكلمتها
ليست نافذة على أهل البلاد، وكان أول من تحكم في الخلافة العباسية
هم الأتراك الذين أضعفوا أمر الخلافة، وأسقطوا هيبة الخلفاء من قلوب الناس، ولكنهم لقوتهم العسكرية وقبضتهم الحديدية على الأمور
لم يكن هناك ثورات داخلية ولا اضطرابات شديدة تقلقل الأمور، ولكن لما جاء الدور على الدولة البويهية في التحكم في الخلافة كوريث
للأتراك كانت هذه الدولة شيعية رافضية، وعندها استطالت أعناق الشيعة واشرأبت أفكارهم وعقائدهم، خاصة بعد بدعة الاحتفال بذكرى
كربلاء، وما كانوا يفعلون في تلك الاحتفالات من الأمور المثيرة لحفائظ أهل السنة، ثم ظهر سب الصحابة والمجاهرة بالعداوة للشيخين، وهذا
أدى إلى حدوث اشتباكات كثيرة أصبحت سنوية أو شبه سنوية، وكان للشيعة الغلبة على السنة في أحوال كثيرة لكون السلطان معهم،
والخليفة لا حول له ولا قوة.
- ولكن دولة الظلم زائلة، وعمرها قصير، فلم تدم دولة البويهين كثيرًا، وأصابها الضعف سريعًا، فلما وصلت إلى مرحلة الضعف ضعفت معها شوكة الشيعة الرافضة، وتجنبوا الصدام مع أهل السنة قدر الاستطاعة، ولكن أصابع الشر حاولت إشعال نار الفتنة مرة، وأئمة الشر هم اليهود الذين استطاعوا أن يشعلوا نار الفتنة مرة أخرى، وذلك كما يلي:
- عندما تولى الخليفة القادر بالله كان أول الخلفاء بعد مرحلة الضعف الذي يعيد قليلاً من قوة الخلفاء، وكان حسن الاعتقاد، صنّف كتابًا على عقيدة السلف، وبدأ في عهده الشيعة في الاندحار، ثم جاء من بعده ولده القائم بأمر الله، والذي كان في أول عهده هذه الفتنة التي تبدأ أحداثها عندما توجه رجل يقال له 'المذكور' للخليفة بالتهنئة بالبيعة والخلافة، ويستأذنه أيضًا في الخروج لقتال الروم، فأذن له الخليفة وأعطاه علمًا ولواءً يجمع الناس عليه، فاجتمع عنده خلق كبير ممن يريد الجهاد، وخرجوا بالسلاح الكامل والعدة اللازمة للجهاد، واجتاز الجيش من محلة الكرخ حيث تجمع الشيعة ومركزهم، فصاح الجيش بذكر أبي بكر وعمر ومعاوية، فأراد أهل الكرخ أن يسكتوا على ذلك حتى تمر الأمور بسلام، ولكن اليهود أثاروا حميتهم وألّبوهم على الجيش، وكانوا أول من سب وشتم وألقى الحجارة على الجيش؛ فثارت الضغائن، وحميت النفوس، واندلعت نار الفتنة، ونسي الجيش ما كان خارجًا له من أمر الجهاد، وتفرغ للهجوم على الشيعة واليهود الأغبياء الذين أدى فعلهم إلى تخريب بيوتهم ونهبها.
- ولما كان اليوم الثاني ركب الأتراك مع أهل السنة، وقصدوا الشيعة، وأمعنوا في قتالهم حتى أشرف الشيعة على الهلاك. ومما ساعد على ذلك أن الخليفة أنكر على الشيعة فعلتهم، ونسب إليهم تحريق علمه ولواءه المعقود، وخاصة بعد الاعتداء على وزير الخليفة، وزاد أمر الفتنة حتى أحرقت أسواق الشيعة التجارية، مثل سوق العروس والصفارين والأنماط والدقاقين، ثم حدث تطور في القتال عندما قتل العوام رجلاً اسمه 'الكلالكي'، وكان شيعيًا مسئولاً في الدولة عن أمر المعونة، ثم أحرقوه.
- تفاقم أمر الفتنة، واستغل اللصوص والعيَّارون الفرصة، ودخلوا بغداد، ونهبوا دورًا كثيرة منها، وزوروا العملات، وزاد الشر جدًا، وخاف الناس، ولم يخرجوا من بيوتهم خوفًا من القتل والنهب، واستمرت هذه الفتنة ودامت لمدة تسعة أشهر كاملة، من ربيع أول حتى ذي الحجة، وتعتبر هذه الفتنة من أطول الفتن التي وقعت بين السنة والشيعة.
المراجع:
1. البداية 12/34.
2. الكامل 8/199.
3. المنتظم 8/55.
عدل سابقا من قبل فجر النور في الأربعاء نوفمبر 25, 2009 4:17 pm عدل 1 مرات
الأربعاء يونيو 22, 2016 6:44 pm من طرف khaled
» القضاء الاداري يصدر حكما بإلغاء اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية
الثلاثاء يونيو 21, 2016 5:25 pm من طرف khaled
» جبتلكو سلسلة رويات رجل المستحيل المعروفة للتحميل المباشر
الإثنين ديسمبر 28, 2015 5:53 pm من طرف abazer
» العلاقات المصرية السودانية في عهد محمد علي وخلفاؤه
الجمعة يناير 17, 2014 10:28 am من طرف khaled
» انجولا وحظر الاسلام (1)
الخميس نوفمبر 28, 2013 12:21 pm من طرف Ibrahimovech
» التفسير الاقتصادي للتاريخ
الأربعاء يونيو 19, 2013 1:34 am من طرف khaled
» كرسي العناد ........ السلطة سابقا
الثلاثاء يناير 29, 2013 5:56 pm من طرف khaled
» جمهورية جزر القُمر الاسلامية الفيدرالية دراسة جغرافية
الأحد يناير 06, 2013 2:21 am من طرف khaled
» بعض الفروق السياسية بين المجلس العسكري الي حكم مصر بعد الثورة وبين الاخوان لما وصلوا للحكم
الأربعاء نوفمبر 28, 2012 6:14 pm من طرف khaled