انهالت علينا في الآونة الأخيرة سيل من التصريحات من قيادات الحزب الوطني خلال فعاليات المؤتمر التاسع للحزب تنوعت هذه التصريحات بين التمجيد في الحزب في الحزب والحكومة وأنه قد تحقق شوطا كبيرا من البرنامج الانتخابي للرئيس وأن الدولة أصبحت ذات مكانة اقتصادية مزدهرة وأن البطالة قد انخفضت وأن البلاد في أحسن أحوالها مقارنة بالماضي وأن جميع مشكلات البلد قد حلت ولم يبق سوى أشياء صغيرة للغاية سيتم الانتهاء منها في القريب العاجل .
ولم يكتف المسئولين بتلك التصريحات وحسب بل هناك سيل آخر من التصريحات الإعلامية والصحفية من الحكومة والحزب الوطني تنص على ارتفاع معدلات التنمية ووجود تطور ملحوظ في الناحية الاقتصادية واحتلال مصر المركز الأول في جذب الاستثمارات الأجنبية إليها إلى آخره من التصريحات التي يشعر بمقتضاها الفرد وكأنه يعيش في بلد آخر غير مصر ، فلم يشعر غالبية الشعب المصري بارتفاع معدلات التنمية ولا يشعرون أيضا بانخفاض نسبة البطالة في البلاد وزيادة فرص العمل ، فها هم الشباب يعانون من البطالة ولا نعلم أين هي تلك فرص العمل المتوفرة للشباب وأصبح للخريج ثلاثة وظائف اثنان لمحدودي الدخل وهما ( سند عمود الإنارة الذي يوجد بجوار المنزل أو الجلوس على أحد المصاطب القريبة أيضا من المنزل ) وقلما استطاع الشاب أن يحصل على أحد هاتين الوظيفتين ، أما الوظيفة الثالثة فهي لأصحاب الدخل المرتفع وهي الجلوس على المقاهي إذا كان من أصحاب الثروة ، ولا أقول هذا لأحبط الشباب إنما قد تكون تلك هي الوظائف هي التي يقصدها الحزب الوطني والتي أدت إلى انخفاض مستوى البطالة في مصر.
ونجد أيضا وزير المالية يخبرنا بارتفاع الجنيه مقابل الدولار ، وغيرها من التصريحات التي لا نلمسها في الوقت الحالي ، ونحن نريد أن نعرف أين هي تلك الزيادة التي في دخل الفرد التي يخبرونها بها مع ما يتواجد حاليا من ارتفاع في الأسعار وإذا زاد مرتب الفرد جنيهات قليلة فإنها ما تلبث أن تذهب مع رياح الغلاء .
ثم إن بعض الإحصاءات التي يقوم بها البنك المركزي عن دخول الأفراد في مصر لا يخرج إلينا منها سوى مستوى دخول الأفراد المرتفعة بمعنى أن تلك الإحصاءات تكون مثلا لأفراد دخلهم أكثر من خمسة آلاف جنيه ويخرجوا لنا الإحصاءات معممة على الجميع ويقولوا بذالك عن دخل الفرد قد زاد .
ونتساءل هنا كيف انخفضت معدلات البطالة في مصر وكيف ارتفع دخل الفرد وهناك العشرات من شبابنا قد غرقوا قرب السواحل الايطالية هربا من أحوال البلاد وبحثا عن فرصة عمل فربما كان توقيت غرق شبابنا المصاحب التوقيت هذا المؤتمر وتلك الأخبار حتى يعرف الشعب تلك الأضحوكة الساخرة التي سمعناها وأدهشتنا فكيف يتحدثوا عن انخفاض البطالة وشبابنا يعاني منها .
وهؤلاء الشباب الذين سافروا بحثا عن فرصة عمل حتى يستطيعوا به بناء مستقبلهم فكانت أحلامهم هي توفير دخل لهم ولأهلهم وحتى يستطيع الشاب منهم أن يؤسس لنفسه منزلا مثل غيره من الشباب ولكن كان قدرهم أن يموتوا بعيدا عن أوطانهم وأهلهم .
وإذا علمنا كم أنفق الحزب على ذلك المؤتمر لأصابتنا الدهشة ولعلمنا أن الحزب لديه ما هو أبدى من خفض معدلات البطالة فقد كانت تكلفة هذا المؤتمر (18) مليون جنيه ألم يكن هذا المبلغ كفيلا بخفض نسبة البطالة شيئا ما وإذا كانت ال(18)مليون مصروفات مؤتمر للحزب فكم تكون ميزانية الحزب ؟ وربما بعد هذا يقول البعض لماذا لم يكن العنوان أكذوبة الحب الوطني وليس أضحوكة الحزب الوطني ، فأقول لهم أن شعبنا هذا دائما ما يقابل أخبا المسئولين بإطلاق الضحكات والنكات والفكاهة وليس بالمظاهرات والوقفات ، فبهذه الضحكات التي يفرج الشعب بها عن نفسه ولكن آن للمسئولين أن يعرفوا أن الشعب قد سئم هذه الأخبار التي أضحكتنا تعجبا فنريد منكم أن تتوقفوا عن تلك التصريحات وأن تتوقفوا عن الكلام الكثير فلقد ضحكنا بما فيه الكفاية ونريد أن نرى أفعالا لا أن نسمع أقوال فإذا كنتم تعملوا أكثر مما تقولوا لتغيرت أحوالنا ولو قليلا ولكانت بلادنا أفضل مما هي عليه الآن ، فإننا نرجو من الله أن نراكم وانتم لا وانتم تلعبون في القرية الذكية عفوا لا وأنتم تتكلمون..
والله ولي التوفيق
ولم يكتف المسئولين بتلك التصريحات وحسب بل هناك سيل آخر من التصريحات الإعلامية والصحفية من الحكومة والحزب الوطني تنص على ارتفاع معدلات التنمية ووجود تطور ملحوظ في الناحية الاقتصادية واحتلال مصر المركز الأول في جذب الاستثمارات الأجنبية إليها إلى آخره من التصريحات التي يشعر بمقتضاها الفرد وكأنه يعيش في بلد آخر غير مصر ، فلم يشعر غالبية الشعب المصري بارتفاع معدلات التنمية ولا يشعرون أيضا بانخفاض نسبة البطالة في البلاد وزيادة فرص العمل ، فها هم الشباب يعانون من البطالة ولا نعلم أين هي تلك فرص العمل المتوفرة للشباب وأصبح للخريج ثلاثة وظائف اثنان لمحدودي الدخل وهما ( سند عمود الإنارة الذي يوجد بجوار المنزل أو الجلوس على أحد المصاطب القريبة أيضا من المنزل ) وقلما استطاع الشاب أن يحصل على أحد هاتين الوظيفتين ، أما الوظيفة الثالثة فهي لأصحاب الدخل المرتفع وهي الجلوس على المقاهي إذا كان من أصحاب الثروة ، ولا أقول هذا لأحبط الشباب إنما قد تكون تلك هي الوظائف هي التي يقصدها الحزب الوطني والتي أدت إلى انخفاض مستوى البطالة في مصر.
ونجد أيضا وزير المالية يخبرنا بارتفاع الجنيه مقابل الدولار ، وغيرها من التصريحات التي لا نلمسها في الوقت الحالي ، ونحن نريد أن نعرف أين هي تلك الزيادة التي في دخل الفرد التي يخبرونها بها مع ما يتواجد حاليا من ارتفاع في الأسعار وإذا زاد مرتب الفرد جنيهات قليلة فإنها ما تلبث أن تذهب مع رياح الغلاء .
ثم إن بعض الإحصاءات التي يقوم بها البنك المركزي عن دخول الأفراد في مصر لا يخرج إلينا منها سوى مستوى دخول الأفراد المرتفعة بمعنى أن تلك الإحصاءات تكون مثلا لأفراد دخلهم أكثر من خمسة آلاف جنيه ويخرجوا لنا الإحصاءات معممة على الجميع ويقولوا بذالك عن دخل الفرد قد زاد .
ونتساءل هنا كيف انخفضت معدلات البطالة في مصر وكيف ارتفع دخل الفرد وهناك العشرات من شبابنا قد غرقوا قرب السواحل الايطالية هربا من أحوال البلاد وبحثا عن فرصة عمل فربما كان توقيت غرق شبابنا المصاحب التوقيت هذا المؤتمر وتلك الأخبار حتى يعرف الشعب تلك الأضحوكة الساخرة التي سمعناها وأدهشتنا فكيف يتحدثوا عن انخفاض البطالة وشبابنا يعاني منها .
وهؤلاء الشباب الذين سافروا بحثا عن فرصة عمل حتى يستطيعوا به بناء مستقبلهم فكانت أحلامهم هي توفير دخل لهم ولأهلهم وحتى يستطيع الشاب منهم أن يؤسس لنفسه منزلا مثل غيره من الشباب ولكن كان قدرهم أن يموتوا بعيدا عن أوطانهم وأهلهم .
وإذا علمنا كم أنفق الحزب على ذلك المؤتمر لأصابتنا الدهشة ولعلمنا أن الحزب لديه ما هو أبدى من خفض معدلات البطالة فقد كانت تكلفة هذا المؤتمر (18) مليون جنيه ألم يكن هذا المبلغ كفيلا بخفض نسبة البطالة شيئا ما وإذا كانت ال(18)مليون مصروفات مؤتمر للحزب فكم تكون ميزانية الحزب ؟ وربما بعد هذا يقول البعض لماذا لم يكن العنوان أكذوبة الحب الوطني وليس أضحوكة الحزب الوطني ، فأقول لهم أن شعبنا هذا دائما ما يقابل أخبا المسئولين بإطلاق الضحكات والنكات والفكاهة وليس بالمظاهرات والوقفات ، فبهذه الضحكات التي يفرج الشعب بها عن نفسه ولكن آن للمسئولين أن يعرفوا أن الشعب قد سئم هذه الأخبار التي أضحكتنا تعجبا فنريد منكم أن تتوقفوا عن تلك التصريحات وأن تتوقفوا عن الكلام الكثير فلقد ضحكنا بما فيه الكفاية ونريد أن نرى أفعالا لا أن نسمع أقوال فإذا كنتم تعملوا أكثر مما تقولوا لتغيرت أحوالنا ولو قليلا ولكانت بلادنا أفضل مما هي عليه الآن ، فإننا نرجو من الله أن نراكم وانتم لا وانتم تلعبون في القرية الذكية عفوا لا وأنتم تتكلمون..
والله ولي التوفيق
الأربعاء يونيو 22, 2016 6:44 pm من طرف khaled
» القضاء الاداري يصدر حكما بإلغاء اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية
الثلاثاء يونيو 21, 2016 5:25 pm من طرف khaled
» جبتلكو سلسلة رويات رجل المستحيل المعروفة للتحميل المباشر
الإثنين ديسمبر 28, 2015 5:53 pm من طرف abazer
» العلاقات المصرية السودانية في عهد محمد علي وخلفاؤه
الجمعة يناير 17, 2014 10:28 am من طرف khaled
» انجولا وحظر الاسلام (1)
الخميس نوفمبر 28, 2013 12:21 pm من طرف Ibrahimovech
» التفسير الاقتصادي للتاريخ
الأربعاء يونيو 19, 2013 1:34 am من طرف khaled
» كرسي العناد ........ السلطة سابقا
الثلاثاء يناير 29, 2013 5:56 pm من طرف khaled
» جمهورية جزر القُمر الاسلامية الفيدرالية دراسة جغرافية
الأحد يناير 06, 2013 2:21 am من طرف khaled
» بعض الفروق السياسية بين المجلس العسكري الي حكم مصر بعد الثورة وبين الاخوان لما وصلوا للحكم
الأربعاء نوفمبر 28, 2012 6:14 pm من طرف khaled