الشعب يريد أن يعرف أكثر

بسم الله الرحمن الرحيم

مما لاشك فيه أن الشعب المصري خلال الأشهر الماضية قد شهد عددا من الأحاث المتلاحقة والمتداخلة مع بعضها البعض مما أصاب الكثير من المصريين بتخمة وملل وجعل البعض يهرب إلى مباريات كرة القدم والأفلام والمسلسلات إلى آخره هربا بعقله من الواقع الأليم الذى تصور كثيرون أن واقعهم سوف يتغي فجائيا لا تدريجيا ولم يعي البعض أن المجهود الذي سنبذله بعد توفيق من الله سبحانه وتعالى هو ما سيعجل أو يأخر التغيير الأشمل الذي نسعى إليه .

ومما لاشك فيه أيضا أن الأيام القادمة ستشهد احداث أكثر تداخلا وأكتر تحديدا لما ستسير عليه مصر خلال الحقبة القادمة فهناك أولا انتخابات القيادات الجامعية ثم انتخابات مجلسي الشعب والشورى ثم بعد ذلك انتخابات الرئاسة إن وجدت لأننا لأا نعرف إلى الآن ما سيحدده لنا دستور البلاد من حيث نظام الحكم هل هو النظام الرئاسي أم هو النظام البرلماني .

وإن كانت انتخابات القيادات الجامعية سيكون لها تأثيرها على بعض النواحي العلمية في البلادإلا أنها لن تجذب كل الشعب لمتابعتها أو الاهتمام بها – رغم أهميتها القصوى – كما انتخابات مجلسي الشعب والشورى وانتخابات الرئاسة ( إن وجدت ) ، وكما سبق وتابعنا ماحدث في الاستفتاء الأخير في شهر مار س الذي لا أعرف لما أقحمنا المجلس العسكري فيه ؟ والذي كانت نتائجه مفيد له هو أكثر مما كانت مفيدة للشعب والذي تعرفنا فيها على طرق بعض القوى في الحشد الجماهيري لأنصارها للإدلاء بالأصوات مما يجعلنا في أمس الحاجة لأن نتكاتف لنصل بأصواتنا إلى آبائنا وأمهاتنا وأخواتنا الذين يقل لديهم الوعي بما يفعلوا في تلك اللحظات وينساقوا لمطالب تلك القوى عن غير وعي لما يجب أن يفعل ما سوف يفعله .

فالمجلس العسكري عليه ألا يكتفي وفقط بالبيانات التي يصدرها على موقعي التواصل الاجتماعي ( فيس بوك وتويتر ) عليه أن ينزل ليوصل المعلومة إلى أبعد فرد في أبعد نجع في هذا البلد طالما أنه مصري ، وعليه ألا يترك الشعب يتكهن مصيره وتدخل تيارات معينة صراعا مع بعضها البعض ليصل الناس بذلك إلى نقطة مظلمة لا يعرف بعدها على من يثور ؟ .

إن الفاعل لفعل ما بعد ذلك عليه أن يجد أسباب قوية لفعله حتى لا يفعل فعلا هباءا وإنما يفعله لاقتناع وسبب.

فالانتخابات القادمة في والتي يخفي عنا المجلس العسكري نواياه فيها لابد أن ندقق جيدا في اختيارنا وأن ندلي بأصواتنا بناء على قناعة تامة ودقة واعية ليمثلنا من يستحق لا من يريدون.

لابد أيضا أن نتذكر أننا سوف نجري انتخابات مجلس الشورى وعلينا أن نعرف أكثر لماذا يريد المجلس العسكري أن يبقي هذا المجلس رغم عدم أهميته ؟ .

وهناك الكثير والكثير من الاستفسارات التي يجب أن نعرف بشأنها من قيادات المجلس العسكري حتى لا يترك البلاد في فوضى خلاقة نصل بها إلى ما لا نحب ولا نستحق .

لك مني يا مصر جهدي وأفكاري .............. فاسلمي لنا من كل سوء ومن كل عادي

واعلمي أنك ما فارقت قلبي واعلمي ..........أن لك موقع دائما مستحسن في فؤادي

والله ولي التوفيق