الانتخابات الرئاسية في مصر 2012

بسم الله الرحمن الرحيم ، والحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد أما بعد ، فها هو الشعب المصري يسطر لنفسه تاريخا جديدا لنفسه في يومي 23و24من شهر مايو لعام 2012 وها هو الشعب المصري يبني بسواعد أبنائه جميعهم صرحا ديمقراطيا لينافس به دول العالم المتقدم ويشهد له العالم بذلك وقبل أن تكمل أيها القارئ الكريم لابد من أن أوجه الشكر لله سبحانه وتعالى على هذا الرزق الذي رزقنا إياه وهو أن نحيا لنشهد هذا التاريخ وهذا العمل الذي شاركت فيه جموع كثيرة من أبناء الشعب المصري ثم اتوجه بالشكر للقوات المسلحة ولمجلسها العسكري الذي وعد فوفى وأعتقد أن المجلس العسكر والقوات المسلحة قد دخلا التاريخ من أوسع أبوابه فيكفيهما فخرا أن أول انتخابات نزيهة قد حدثت في مصر منذ ثورة 1919 قد في ظل وجودهم على رأس السلطة .

ورحم الله شهداء ثورة 25 يناير الذين خرجوا من تطهير هذا البلد ولإعادة ملكيته لأصابه الشرعيين وتحية من القلب لكل مصابي الثورة الذين أيضا حرصوا على التضحية من أجل شعبهم ولن ننسى كل من شارك في هذا الثورة رغبة منه في إنقاذ مصر مما كانت فيه من شتات .

وأيضا وزارة الداخلية التي حرصت أن تشارك في هذا العرس الرائع مشاركة أمينة لترفع عن كاهلها جزء من أخطاء الماضي الذي شابها طيلة العقود الماضية .

وأيضا أعضاء اللجنة الانتخابية للرئاسة والقضاة الذين شاركوا بضمير حي ولبوا نداء الوطن وحرصوا أن يضربوا مثال رائع في خدمة الوطن .

وأبناء الشعب المصري الذين خرجوا ليدلوا بأصواتهم حرصا منهم على مستقبل بلادهم عليهم أن يفخروا بهذا لأنهم قد تخلصوا من كثير من الخوف والقلق الذي كان يصاحب من يخرج ليدلي بصوته في عهد النظام السابق .

وبعد أيها القارئ الكريم بعد ما رأيناه وتابعناه في الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية علينا نكمل المشوار إلى النهاية بطريقة صحيحة فلابد من أن نرتضي بهذ النتيجة التي ستظهرها اللجنة الانتخابية وأن نتعاون مع الرئيس القادم بشكل طبيعي وعلى أساس المسئولية المتبادلة بين موظف بدرجة رئيس جمهورية وبين فرد أيا كان في هذه الدولة الجديدة إن شاء الله والتي سنحاول أن نؤسسها بأيدينا .

ومما لا شك فيه أن هناك روح جديدة شعرنا بها من في هذه الانتخابات علينا ألا نتركها كما تناسينا جزء من روح الثورة ، فعلينا أن نحرص سويا أن ندمج روح ثورة 25 يناير مع روح الانتخابات الرئاسية لنستطيع أن نعبر نحو الدولة التي نبتغيها جميعا دولة يسودها الترابط بين أفرادها دولة تحفظ الكرامة والعدل والنظام والأخلاق والحرية لأبنائها أيا كانوا فلا فرق أبدا بينهم في أي شئ .

ورغم أن غالبية المؤشرات تشير إلى تقدم إثنين من المرشيحين للرئاسة و بإذن الله سوف تحدث إعادة بينهما فلابد أن نضرب مثلا رائعا أيضا في هذه الجولة ونحرص ألا يحدث ما يعوق انتقال مصرنا الحبيبة نحو مرحلة جديدة تعبر بها هذه المرحلة الحرجة التي نمر بها







والله ولي التوفيق





خالد الشورى