دراسات اهتمت بالتعلم التعاوني وحل المشكلات
.أولا : تعريف التعليم التعاوني:
يعرف التعليم التعاوني على أنه "استراتيجية تدريس تتضمن وجود مجموعة صغيرة من الطلاب يعملون سويا بهدف تطوير الخبرة التعليمية لكل عضو فيها إلى أقصى حد ممكن". ويعرف التعليم التعاوني بأنه " استراتيجية تدريس تتمحور حول الطالب حيث يعمل الطلاب ضمن مجموعات غير متجانسة لتحقيق هدف تعليمي مشترك". وفي إطار وصف التعلم التعاوني يشار إلى أن الطلاب يشعرون أحيانا بالعجز أو باليأس و بالإحباط، وعندما تتهيأ لهم الفرصة ليعملوا مع زملاء لهم ضمن فريق عمل فإن ذلك يفتح لهم نوافذ من الفرص ويعطيهم الأمل ويجعلهم يشعرون أنهم أكثر قدرة والتزاما نحو عملهم . وفي هذا الشأن يشير كثير من التربويين إلى أن الموقف التعليمي لا بد أن يصبغ بطابع تعاوني حيث يقول أحدهم " إذا أريد للفصول أن تكون أماكن حيث يبدي الطلاب اهتماما ببعضهم البعض ، ويظهرون التزامهم نحو نجاح كل منهم فلابد أن يكون الموقف التعليمي ذا طابع تعاوني .ويقدم لنا "دورا " وآخرين التعريف التالي ضمن ورقته المقدمة للمؤتمر السنوي للجمعية الوطنية للبحث في مجال تدريس العلوم : " التعلم التعاوني هو بيئة تعلم صفية تتضمن مجموعات صغيرة من الطلاب المتباينين في قدراتهم ينفذون مهام تعليمية، وينشدون المساعدة من بعضهم البعض، ويتخذون قراراهم بالإجماع"
ثانيا: عناصر التعليم التعاوني
يعتقد البعض أن التعلم التعاوني بسيط وسهل التنفيذ . بل إن كثيراً ممن يعتقدون أنهم يستخدمون التعلم التعاوني هم في الواقع يفتقدون لجوهره .هناك فرق جوهري بين وضع الطلاب في مجموعات ليتعلموا وبين صياغة موقف تعليمي تعاوني يسهم فيه الطلاب جميعا بمشاركاتهم الإيجابية . التعلم التعاوني لا يعني أن يجلس الطلاب بجانب بعضهم البعض على نفس الطاولة ليتحدثوا مع بعضهم وكل منهم يعمل لإنجاز المهمة المكلف بها . التعلم التعاوني لا يعني تكليف الطلاب بتنفيذ مهمة محددة مع إشعارهم بأن على أولئك الذين ينتهون أولا مساعدة زملائهم الأقل إنجازا . التعلم التعاوني لا يعني تكليف مجموعة من الطلاب بتنفيذ تقرير ينجزه طالب واحد في حين تكتفي بقية الطلاب بوضع أسمائهم على المنتج النهائي . التعلم التعاوني أبعد من أن يكون مجرد طلاب متقاربين مكانيا من بعضهم يقتسمون المصادر ويتحاورون ويساعد بعضهم البعض . على أهمية كل ذلك في التعلم التعاوني ؛ لكي يكون الموقف التعليمي تعليما تعاونيا يجب أن تتوفر به العناصر التالية :-- المشاركة الإيجابية بين الطلاب:يجب أن يشعر جميع أعضاء المجموعة بارتباطهم حيال نجاح وفشل شركائهم. وما لم يشعر الطلاب بأنهم إما أن يغرقوا جميعا أو ينجو جميعا فلا يمكن أن يوصف الدرس بأنه "تعاونيا".ليكون الموقف التعليمي تعاونيا يجب أن يدرك الطلاب أنهم يشاركون إيجابيا زملاءهم في مجموعتهم التعليمية. المشاركة الإيجابية تشجع الطلاب على مراقبة زملاءهم في المجموعة ومساعدتهم ليحققوا تقدما تعليميا .- التفاعل المعزز : يقصد بالتفاعل المعزز قيام كل فرد في المجموعة بتشجيع وتسهيل جهود زملائه ليكملوا المهمة ويحققوا هدف المجموعة . ويشمل ذلك أيضا تبادل المصادر والمعلومات فيما بينهم بأقصى كفاءة ممكنة وتقديم تغذية راجعة فيما بينهم . - إحساس الفرد بالمسئولية : -إحساس الفرد بمسئوليته تجاه أفراد المجموعة: وهو ما يعني استشعار الفرد مسئولية تعلمه وحرصه على إنجاز المهمة الموكلة إليه إضافة تقديم ما يمكنه لمساعدة زملائه في المجموعة. الأفراد هنا لا يستشعرون مسئوليتهم أمام المعلم فقط بل وأمام رفاقهم .- المهارات الاجتماعية: إن وضع طلاب غير ماهرين اجتماعيا ضمن مجموعة تعلم ومطالبتهم بالتعاون مع زملائهم لن يحقق نجاحا يذكر. يجب أن يتعلم الطلاب مهارات العمل ضمن مجموعة والمهارات الاجتماعية اللازمة لإقامة مستوى راقٍ من التعاون والحوار، وأن يتم تحفيزهم على استخدامها.- تفاعل المجموعة : (Group Processing)إذا كان للطلاب في مجموعات التعلم التعاونية أن يحققوا إنجازا فيجب أن يعملوا مع بعضهم بأقصى كفاءة ممكنة. يتطلب التعلم التعاوني أن يتأمل أفراد المجموعة فيما إذا كان ما اتخذوه من إجراءات كان مفيدا أم لا . الهدف هو تطوير فاعلية إسهام الأعضاء في الجهد التعاوني لتحقيق أهداف المجموعة. بعد أن تعرفنا على أهم عناصر ومكونات الموقف التعليمي التعاوني نعود الآن ونعرف بشكل موسع التعلم التعاوني. التعلم التعاوني هو علاقة بين مجموعة من الطلاب ، وتتطلب تلك العلاقة المشاركة الإيجابية ( إحساس الطلاب بأنهم إما أن يغرقوا سويا أو ينجو سويا)، والمسئولية الفردية (على كل فرد أن يتعلم ويساهم في تعلم المجموعة)، مهارات اجتماعية (التواصل مع غيره والثقة و قيادة المجموعة و اتخاذ القرار والتوفيق بين وجهات النظر المتباينة)، وأخيرا، التفاعل البناء والمباشر مع الآخرين (التأمل في مستوى أداء الفريق وإمكانية تحسين هذا الأداء مستقبلا) .
ثالثا: الفرق بين التعلم الجماعي التقليدي والتعلم التعاوني:
يوجد عدد من الفروق بين التعلم الجماعي النمطي الذي يظهر عادة في الفصول والتعلم التعاوني . يمكن إيجاز هذه الفروق كما يلي
:1- التعلم التعاوني مبني على المشاركة الإيجابية بين أعضاء كل مجموعة تعلم تعاونية . وتبنى أهداف التعلم التعاوني بحيث يبدي الطلاب اهتماما بأدائهم وأداء كل أعضاء المجموعة
.2- في التعلم التعاوني تظهر وبصورة واضحة مسئولية كل عضو في المجموعة تجاه بقية الأعضاء. في التعلم التقليدي لا يعتبر الطلاب مسئولين عن تعلم بقية زملائهم ولا عن أداء المجموعة عموما.
3- مجموعة التعلم التعاوني يتباين أعضاؤها في القدرات والسمات الشخصية، في حين تكون أعضاء مجموعة التعلم التقليدية متماثلة في القدرات
-4 في مجموعات التعلم التعاونية يؤدي كل الأعضاء أدوارا قيادية، أما في مجموعة التعلم التقليدية فالقائد يتم تعيينه وهو المسئول عن مجموعته.
5- مجموعات التعلم التعاوني تستهدف الارتقاء بتحصيل كل عضو إلى الحد الأقصى إضافة إلى الحفاظ على علاقات عمل متميزة بين الأعضاء . في التعلم التقليدي يتجه اهتمام الطلاب فقط نحو إكمال المهمة المكلفين بها.
6- في مجموعات التعلم التعاوني يتم تعليم الطلاب المهارات الاجتماعية التي يحتاجون إليها ( القيادة، بناء الثقة، مهارات الاتصال، فن حل خلافات وجهات النظر ) ، أما في التعلم التقليدي فإن مثل هذه المهارات يفترض وجودها عند الطلاب ـ وهو غالبا غير صحيح ـ.
7- في مجموعات التعلم التعاوني نجد المعلم دائما يلاحظ الطلاب ، ويحلل المشكلة التي ينشغل بها الطلاب ويقدم لكل مجموعة تغذية راجعة حول أدائها. في التعلم التقليدي نادرا ما يتدخل المعلم في عمل المجموعات.
8- في التعلم التعاوني يحدد المعلم للمجموعات الإجراءات التي تمكنهم من التأمل في فاعلية عملها ، في حين لا ينال مثل هذا الأمر اهتمام المعلم في مجموعات التعلم التقليدية
.رابعا : مكاسب التعلم التعاوني
هناك عدداً من الفوائد التي تبث تجريبيا تحققها عند استخدام التعلم التعاوني . هذه الفوائد هي كما يلي:
1- ارتفاع معدلات تحصيل الطلاب وكذلك زيادة القدرة على التذكر .
2- تحسن قدرات التفكير عند الطلاب .
3- زيادة الحافز الذاتي نحو التعلم .
4- نمو علاقات إيجابية بين الطلاب .
5- تحسن اتجاهات الطلاب نحو المنهج، التعلم ، والمدرسة .
6- زيادة في ثقة الطالب بذاته .
7- انخفاض المشكلات السلوكية بين الطلاب .
8- نمو مهارات التعاون مع غيرهم
خامسا : توزيع الأدوار في التعلم التعاوني:
في التعلم التعاوني يسند لكل عضو مجموعة دورا محددا . هذه الأدوار توزع ليكمل بعضها بعضاً، ومن الأفضل أن يقوم المعلم نفسه بتوزيع الأدوار على الطلاب (Learning Group) بدلا من ترك الأمر للطلاب . (Social Group). ومن أمثلة تلك الأدوار ما يلي:
1- القيادي (Leader) ودوره شرح المهمة وقيادة الحوار والتأكد من مشاركة الجميع.
2- المسجل ( Recorder ) : ويقوم بتسجيل الملاحظات وتدوين كل ما تتوصل إليه المجموعة من نتائج ونسخ التقرير النهائي .
3- الباحث ( Researcher ) : ويتلخص دوره في تجهيز كل المصادر والمواد التي تحتاج إليها المجموعة .
سادسا : تقدير الدرجات في مواقف التعلم التنافسية
:هناك طرق متعددة لاستخدام الدرجات كوسيلة للتقويم داخل موقف التعلم التعاوني. وغالبا ما يحصل كل عضو مجموعة على درجة تعادل متوسط درجات مجموعته والذي يتم احتسابه بقسمة مجموع درجات أفراد المجموعة على عدد أفرادها. وجدير بالملاحظة أن عملية اختبار الطلاب في التعلم التعاوني تتم دائما بشكل فردي .عدد أعضاء المجموعة التعاونية : أن عدد أعضاء المجموعة التعاونية المفضل يجب أن يكون من اثنين إلى ستة، وترى (Kathleen 1994) أن هذا العدد يجب أن يكون من أربعة إلى ستة.أما (Smith and Hinckley 1991) فيوصيان بأن يكون هذا العدد ثلاثة.والنصيحة التي يسديها (Johnson & Johnson 1987) للمعلم المبتدئ هي أنه يجب أن يبدأ العمل مع مجموعات حجمها فردان أو ثلاثة. وعندما يصبح المعلم (والطالب) أكثر خبرة ومهارة فإنه يستطيع أن يدير مجموعات أكبر حجما. ومما يجدر ذكره أن أقصى حجم للمجموعات التعاونية هو ستة أفراد، وأي زيادة عن هذا العدد سوف يصاحبها العديد من المشكلات. وأيا كان حجم مجموعة العمل فيجب أن تتاح الفرصة أمام كل فرد ليتحدث ، كما يجب التنسيق بين أعمال أعضاء المجموعة لكي يصل الجميع إلى الإجماع والتعاون. وهذا لن يحدث ما لم يتعلم الطلاب مهارات العمل التعاونيوعند بناء موقف تعلمي تعاوني فيفضل أن يكون أعضاء المجموعة التعاونية متنوعين في الخبرة والقدرة والمهارة (رفعت بهجت 1998).وعلى وجه العموم يفضل أن تتضمن مجموعة التعلم طلابا ذوي قدرات عالية، وطلاباً ذوي قدرات متوسطة، وطلاباً ذوي قدرات منخفضة في الوقت نفسه.هذا التنوع في القدرات سوف يتيح مجالا أوسع للتفاعل بين الطلاب .
سابعا : أنماط التعلم
:بشكل عام هناك ثلاثة بنى أو أنماط رئيسة من أساليب التعلم. (Jensen 1996) أولا: التعلم التنافسي، وهنا يعمل الطلاب ضد بعضهم البعض، فنجاح أو فشل طالب يتناسب عكسيا مع نجاح أو فشل طالب آخر. في هذه البيئة التعلمية لا يجد الطالب سببا جوهريا يدعوه لمساعدة زميله.وطبقا لهذا النمط من التعلم يتم تصحيح أعمال الطلاب وفقا للمنحنى، حيث تنسب درجات الطلاب لأفضل طالب في الفصل . ثانيا: التعلم الفردي، وفي هذا النمط من التعلم يعمل الطلاب فرادى بقليل من التفاعل بينهم، كما أن نجاح أو فشل أي طالب مستقل عن نجاح أو فشل طالب آخر.هنا يتم تقويم الطالب وفق معيار معد مسبقا (كل من يحصل على 90% فما فوق يحصل على تقدير ممتاز، مثلا) .أما النمط الثالث من التعلم، وهو النمط الأقل شيوعا فهو التعلم التعاوني، وفي هذا النمط يعتمد نجاح أو فشل الطالب على نجاح أو فشل زملائه .معظم الدراسات المتعلقة بالتعلم التعاوني تم تنفيذها في مراحل التعليم العام . الطريقة المنشارية الترددية أحد طرائق التعلم التعاوني : أحد طرائق التعلم التعاوني تسمى الطريقة المنشارية الترددية (Jigsaw) وتتضح هذه الطريقة بصورة جلية من خلال معرفتنا بهذه الدراسة : - حيث استخدم (Dori et. Al. 1995)هذه الطريقة للتعرف على أثر التعلم التعاوني على تعلم مفاهيم الأحياء (الخلية) مقارنة بالطريقة التقليدية.استخدم الباحثون عينة مكونة من فصلين (112 طالباً) للمجموعة التجريبية، ومثلها للمجموعة الضابطة. تم تقسيم المجموعة التجريبية إلى مجموعات صغيرة متباينة القدرات(Heterogeneous) وحدد عدد أعضاء كل منها بخمسة طلاب . وأسند إلى كل طالب في المجموعة التجريبية مهمة تقديم أحد موضوعات الدرس الخمسة إلى أعضاء مجموعته وتعلم الموضوعات الأربعة الأخرى من زملائه.أظهرت نتائج هذه الدراسة أنه على الرغم من أن أداء المجموعة الضابطة كان أفضل على الاختبار القبلي إلا إن نتيجة الاختبار البعدي بينت أن مقدار الكسب للمجموعة التجريبية كان أعلى وبدلالة إحصائية من المجموعة الضابطة.أنام ملء جفوني عن شواردها ويسهر الخلق جرَاها ويختصم
.أولا : تعريف التعليم التعاوني:
يعرف التعليم التعاوني على أنه "استراتيجية تدريس تتضمن وجود مجموعة صغيرة من الطلاب يعملون سويا بهدف تطوير الخبرة التعليمية لكل عضو فيها إلى أقصى حد ممكن". ويعرف التعليم التعاوني بأنه " استراتيجية تدريس تتمحور حول الطالب حيث يعمل الطلاب ضمن مجموعات غير متجانسة لتحقيق هدف تعليمي مشترك". وفي إطار وصف التعلم التعاوني يشار إلى أن الطلاب يشعرون أحيانا بالعجز أو باليأس و بالإحباط، وعندما تتهيأ لهم الفرصة ليعملوا مع زملاء لهم ضمن فريق عمل فإن ذلك يفتح لهم نوافذ من الفرص ويعطيهم الأمل ويجعلهم يشعرون أنهم أكثر قدرة والتزاما نحو عملهم . وفي هذا الشأن يشير كثير من التربويين إلى أن الموقف التعليمي لا بد أن يصبغ بطابع تعاوني حيث يقول أحدهم " إذا أريد للفصول أن تكون أماكن حيث يبدي الطلاب اهتماما ببعضهم البعض ، ويظهرون التزامهم نحو نجاح كل منهم فلابد أن يكون الموقف التعليمي ذا طابع تعاوني .ويقدم لنا "دورا " وآخرين التعريف التالي ضمن ورقته المقدمة للمؤتمر السنوي للجمعية الوطنية للبحث في مجال تدريس العلوم : " التعلم التعاوني هو بيئة تعلم صفية تتضمن مجموعات صغيرة من الطلاب المتباينين في قدراتهم ينفذون مهام تعليمية، وينشدون المساعدة من بعضهم البعض، ويتخذون قراراهم بالإجماع"
ثانيا: عناصر التعليم التعاوني
يعتقد البعض أن التعلم التعاوني بسيط وسهل التنفيذ . بل إن كثيراً ممن يعتقدون أنهم يستخدمون التعلم التعاوني هم في الواقع يفتقدون لجوهره .هناك فرق جوهري بين وضع الطلاب في مجموعات ليتعلموا وبين صياغة موقف تعليمي تعاوني يسهم فيه الطلاب جميعا بمشاركاتهم الإيجابية . التعلم التعاوني لا يعني أن يجلس الطلاب بجانب بعضهم البعض على نفس الطاولة ليتحدثوا مع بعضهم وكل منهم يعمل لإنجاز المهمة المكلف بها . التعلم التعاوني لا يعني تكليف الطلاب بتنفيذ مهمة محددة مع إشعارهم بأن على أولئك الذين ينتهون أولا مساعدة زملائهم الأقل إنجازا . التعلم التعاوني لا يعني تكليف مجموعة من الطلاب بتنفيذ تقرير ينجزه طالب واحد في حين تكتفي بقية الطلاب بوضع أسمائهم على المنتج النهائي . التعلم التعاوني أبعد من أن يكون مجرد طلاب متقاربين مكانيا من بعضهم يقتسمون المصادر ويتحاورون ويساعد بعضهم البعض . على أهمية كل ذلك في التعلم التعاوني ؛ لكي يكون الموقف التعليمي تعليما تعاونيا يجب أن تتوفر به العناصر التالية :-- المشاركة الإيجابية بين الطلاب:يجب أن يشعر جميع أعضاء المجموعة بارتباطهم حيال نجاح وفشل شركائهم. وما لم يشعر الطلاب بأنهم إما أن يغرقوا جميعا أو ينجو جميعا فلا يمكن أن يوصف الدرس بأنه "تعاونيا".ليكون الموقف التعليمي تعاونيا يجب أن يدرك الطلاب أنهم يشاركون إيجابيا زملاءهم في مجموعتهم التعليمية. المشاركة الإيجابية تشجع الطلاب على مراقبة زملاءهم في المجموعة ومساعدتهم ليحققوا تقدما تعليميا .- التفاعل المعزز : يقصد بالتفاعل المعزز قيام كل فرد في المجموعة بتشجيع وتسهيل جهود زملائه ليكملوا المهمة ويحققوا هدف المجموعة . ويشمل ذلك أيضا تبادل المصادر والمعلومات فيما بينهم بأقصى كفاءة ممكنة وتقديم تغذية راجعة فيما بينهم . - إحساس الفرد بالمسئولية : -إحساس الفرد بمسئوليته تجاه أفراد المجموعة: وهو ما يعني استشعار الفرد مسئولية تعلمه وحرصه على إنجاز المهمة الموكلة إليه إضافة تقديم ما يمكنه لمساعدة زملائه في المجموعة. الأفراد هنا لا يستشعرون مسئوليتهم أمام المعلم فقط بل وأمام رفاقهم .- المهارات الاجتماعية: إن وضع طلاب غير ماهرين اجتماعيا ضمن مجموعة تعلم ومطالبتهم بالتعاون مع زملائهم لن يحقق نجاحا يذكر. يجب أن يتعلم الطلاب مهارات العمل ضمن مجموعة والمهارات الاجتماعية اللازمة لإقامة مستوى راقٍ من التعاون والحوار، وأن يتم تحفيزهم على استخدامها.- تفاعل المجموعة : (Group Processing)إذا كان للطلاب في مجموعات التعلم التعاونية أن يحققوا إنجازا فيجب أن يعملوا مع بعضهم بأقصى كفاءة ممكنة. يتطلب التعلم التعاوني أن يتأمل أفراد المجموعة فيما إذا كان ما اتخذوه من إجراءات كان مفيدا أم لا . الهدف هو تطوير فاعلية إسهام الأعضاء في الجهد التعاوني لتحقيق أهداف المجموعة. بعد أن تعرفنا على أهم عناصر ومكونات الموقف التعليمي التعاوني نعود الآن ونعرف بشكل موسع التعلم التعاوني. التعلم التعاوني هو علاقة بين مجموعة من الطلاب ، وتتطلب تلك العلاقة المشاركة الإيجابية ( إحساس الطلاب بأنهم إما أن يغرقوا سويا أو ينجو سويا)، والمسئولية الفردية (على كل فرد أن يتعلم ويساهم في تعلم المجموعة)، مهارات اجتماعية (التواصل مع غيره والثقة و قيادة المجموعة و اتخاذ القرار والتوفيق بين وجهات النظر المتباينة)، وأخيرا، التفاعل البناء والمباشر مع الآخرين (التأمل في مستوى أداء الفريق وإمكانية تحسين هذا الأداء مستقبلا) .
ثالثا: الفرق بين التعلم الجماعي التقليدي والتعلم التعاوني:
يوجد عدد من الفروق بين التعلم الجماعي النمطي الذي يظهر عادة في الفصول والتعلم التعاوني . يمكن إيجاز هذه الفروق كما يلي
:1- التعلم التعاوني مبني على المشاركة الإيجابية بين أعضاء كل مجموعة تعلم تعاونية . وتبنى أهداف التعلم التعاوني بحيث يبدي الطلاب اهتماما بأدائهم وأداء كل أعضاء المجموعة
.2- في التعلم التعاوني تظهر وبصورة واضحة مسئولية كل عضو في المجموعة تجاه بقية الأعضاء. في التعلم التقليدي لا يعتبر الطلاب مسئولين عن تعلم بقية زملائهم ولا عن أداء المجموعة عموما.
3- مجموعة التعلم التعاوني يتباين أعضاؤها في القدرات والسمات الشخصية، في حين تكون أعضاء مجموعة التعلم التقليدية متماثلة في القدرات
-4 في مجموعات التعلم التعاونية يؤدي كل الأعضاء أدوارا قيادية، أما في مجموعة التعلم التقليدية فالقائد يتم تعيينه وهو المسئول عن مجموعته.
5- مجموعات التعلم التعاوني تستهدف الارتقاء بتحصيل كل عضو إلى الحد الأقصى إضافة إلى الحفاظ على علاقات عمل متميزة بين الأعضاء . في التعلم التقليدي يتجه اهتمام الطلاب فقط نحو إكمال المهمة المكلفين بها.
6- في مجموعات التعلم التعاوني يتم تعليم الطلاب المهارات الاجتماعية التي يحتاجون إليها ( القيادة، بناء الثقة، مهارات الاتصال، فن حل خلافات وجهات النظر ) ، أما في التعلم التقليدي فإن مثل هذه المهارات يفترض وجودها عند الطلاب ـ وهو غالبا غير صحيح ـ.
7- في مجموعات التعلم التعاوني نجد المعلم دائما يلاحظ الطلاب ، ويحلل المشكلة التي ينشغل بها الطلاب ويقدم لكل مجموعة تغذية راجعة حول أدائها. في التعلم التقليدي نادرا ما يتدخل المعلم في عمل المجموعات.
8- في التعلم التعاوني يحدد المعلم للمجموعات الإجراءات التي تمكنهم من التأمل في فاعلية عملها ، في حين لا ينال مثل هذا الأمر اهتمام المعلم في مجموعات التعلم التقليدية
.رابعا : مكاسب التعلم التعاوني
هناك عدداً من الفوائد التي تبث تجريبيا تحققها عند استخدام التعلم التعاوني . هذه الفوائد هي كما يلي:
1- ارتفاع معدلات تحصيل الطلاب وكذلك زيادة القدرة على التذكر .
2- تحسن قدرات التفكير عند الطلاب .
3- زيادة الحافز الذاتي نحو التعلم .
4- نمو علاقات إيجابية بين الطلاب .
5- تحسن اتجاهات الطلاب نحو المنهج، التعلم ، والمدرسة .
6- زيادة في ثقة الطالب بذاته .
7- انخفاض المشكلات السلوكية بين الطلاب .
8- نمو مهارات التعاون مع غيرهم
خامسا : توزيع الأدوار في التعلم التعاوني:
في التعلم التعاوني يسند لكل عضو مجموعة دورا محددا . هذه الأدوار توزع ليكمل بعضها بعضاً، ومن الأفضل أن يقوم المعلم نفسه بتوزيع الأدوار على الطلاب (Learning Group) بدلا من ترك الأمر للطلاب . (Social Group). ومن أمثلة تلك الأدوار ما يلي:
1- القيادي (Leader) ودوره شرح المهمة وقيادة الحوار والتأكد من مشاركة الجميع.
2- المسجل ( Recorder ) : ويقوم بتسجيل الملاحظات وتدوين كل ما تتوصل إليه المجموعة من نتائج ونسخ التقرير النهائي .
3- الباحث ( Researcher ) : ويتلخص دوره في تجهيز كل المصادر والمواد التي تحتاج إليها المجموعة .
سادسا : تقدير الدرجات في مواقف التعلم التنافسية
:هناك طرق متعددة لاستخدام الدرجات كوسيلة للتقويم داخل موقف التعلم التعاوني. وغالبا ما يحصل كل عضو مجموعة على درجة تعادل متوسط درجات مجموعته والذي يتم احتسابه بقسمة مجموع درجات أفراد المجموعة على عدد أفرادها. وجدير بالملاحظة أن عملية اختبار الطلاب في التعلم التعاوني تتم دائما بشكل فردي .عدد أعضاء المجموعة التعاونية : أن عدد أعضاء المجموعة التعاونية المفضل يجب أن يكون من اثنين إلى ستة، وترى (Kathleen 1994) أن هذا العدد يجب أن يكون من أربعة إلى ستة.أما (Smith and Hinckley 1991) فيوصيان بأن يكون هذا العدد ثلاثة.والنصيحة التي يسديها (Johnson & Johnson 1987) للمعلم المبتدئ هي أنه يجب أن يبدأ العمل مع مجموعات حجمها فردان أو ثلاثة. وعندما يصبح المعلم (والطالب) أكثر خبرة ومهارة فإنه يستطيع أن يدير مجموعات أكبر حجما. ومما يجدر ذكره أن أقصى حجم للمجموعات التعاونية هو ستة أفراد، وأي زيادة عن هذا العدد سوف يصاحبها العديد من المشكلات. وأيا كان حجم مجموعة العمل فيجب أن تتاح الفرصة أمام كل فرد ليتحدث ، كما يجب التنسيق بين أعمال أعضاء المجموعة لكي يصل الجميع إلى الإجماع والتعاون. وهذا لن يحدث ما لم يتعلم الطلاب مهارات العمل التعاونيوعند بناء موقف تعلمي تعاوني فيفضل أن يكون أعضاء المجموعة التعاونية متنوعين في الخبرة والقدرة والمهارة (رفعت بهجت 1998).وعلى وجه العموم يفضل أن تتضمن مجموعة التعلم طلابا ذوي قدرات عالية، وطلاباً ذوي قدرات متوسطة، وطلاباً ذوي قدرات منخفضة في الوقت نفسه.هذا التنوع في القدرات سوف يتيح مجالا أوسع للتفاعل بين الطلاب .
سابعا : أنماط التعلم
:بشكل عام هناك ثلاثة بنى أو أنماط رئيسة من أساليب التعلم. (Jensen 1996) أولا: التعلم التنافسي، وهنا يعمل الطلاب ضد بعضهم البعض، فنجاح أو فشل طالب يتناسب عكسيا مع نجاح أو فشل طالب آخر. في هذه البيئة التعلمية لا يجد الطالب سببا جوهريا يدعوه لمساعدة زميله.وطبقا لهذا النمط من التعلم يتم تصحيح أعمال الطلاب وفقا للمنحنى، حيث تنسب درجات الطلاب لأفضل طالب في الفصل . ثانيا: التعلم الفردي، وفي هذا النمط من التعلم يعمل الطلاب فرادى بقليل من التفاعل بينهم، كما أن نجاح أو فشل أي طالب مستقل عن نجاح أو فشل طالب آخر.هنا يتم تقويم الطالب وفق معيار معد مسبقا (كل من يحصل على 90% فما فوق يحصل على تقدير ممتاز، مثلا) .أما النمط الثالث من التعلم، وهو النمط الأقل شيوعا فهو التعلم التعاوني، وفي هذا النمط يعتمد نجاح أو فشل الطالب على نجاح أو فشل زملائه .معظم الدراسات المتعلقة بالتعلم التعاوني تم تنفيذها في مراحل التعليم العام . الطريقة المنشارية الترددية أحد طرائق التعلم التعاوني : أحد طرائق التعلم التعاوني تسمى الطريقة المنشارية الترددية (Jigsaw) وتتضح هذه الطريقة بصورة جلية من خلال معرفتنا بهذه الدراسة : - حيث استخدم (Dori et. Al. 1995)هذه الطريقة للتعرف على أثر التعلم التعاوني على تعلم مفاهيم الأحياء (الخلية) مقارنة بالطريقة التقليدية.استخدم الباحثون عينة مكونة من فصلين (112 طالباً) للمجموعة التجريبية، ومثلها للمجموعة الضابطة. تم تقسيم المجموعة التجريبية إلى مجموعات صغيرة متباينة القدرات(Heterogeneous) وحدد عدد أعضاء كل منها بخمسة طلاب . وأسند إلى كل طالب في المجموعة التجريبية مهمة تقديم أحد موضوعات الدرس الخمسة إلى أعضاء مجموعته وتعلم الموضوعات الأربعة الأخرى من زملائه.أظهرت نتائج هذه الدراسة أنه على الرغم من أن أداء المجموعة الضابطة كان أفضل على الاختبار القبلي إلا إن نتيجة الاختبار البعدي بينت أن مقدار الكسب للمجموعة التجريبية كان أعلى وبدلالة إحصائية من المجموعة الضابطة.أنام ملء جفوني عن شواردها ويسهر الخلق جرَاها ويختصم
حل المشكلات وتدريس الدراسات الاجتماعية
يعتبر أسلوب حل المشكلات أحد الأساليب الحديثة والمهمة في التدريس في مراحله المختلفة و يرجع استخدام هذا المدخل في تدريس الجغرافيا إلى بداية القرن 20 , ويشير "دالين" إلى أن استخدام هذا الأسلوب في التدريس ينمي مهارات البحث العلمي عند التلاميذ و لذلك يطلق علية الطريقة العلمية في التوصل إلي النتائج و اقتراح الحلول .
- تعريف المشكلات:-
هي كل قضية غامضة تتطلب الحل و قد تكون صغيرة في أمر من الأمور التي تواجه الإنسان في حياته اليومية و قد تكون كبيرة و قد لا تتكرر في حياة الإنسان إلا مرة واحدة أو هي حاله يشعر منها التلميذ بعدم التأكد والحيرة أو الجهل حول قضية أو موضوع معين أو حدوث ظاهرة معينة .
- تعريف أسلوب حل المشكلة :-
أحد الأساليب التدريسية التي يقوم فيه المعلم بدور إيجابي للتغلب علي صعوبة ما تحول بينة و بين تحقيق هدفه و لكي يكون الموقف مشكلة لابد من توافر ثلاثة عناصر
1- هدف يسعى إليه .
2- صعوبة تحول دون تحقيق الهدف .
3- رغبة في التغلب علي الصعوبة عن طريق نشاط معية يقوم به التلميذ .
ويلاحظ من جملة التعاريف ما يلي :-
1- تعتمد عملية حل المشكلات علي الملاحظة الواعية و التجريب و جمع المعلومات و تقويمها و هي نفسها خطوات التفكير العلمي.
2- يتم في حل المشكلات الانتقال من الكل إلي الجزء و من الجزء إلي الكل بمعني أن حل المشكلات مزيج من الاستقراء و الاستنباط.
3- حل المشكلات طريقة تدريس و تفكير معاً حيث يستخدم الفرد المتعلم القواعد و القوانين للوصول إلى الحل
4- تتضافر عمليتي الاستقصاء والاكتشاف وصولاً إلى الحل . حيث يمارس المتعلم عملية الاستقصاء في جميع الحلول الممكنة ويكتشف العلاقات بين عناصر الحل
5- تعتمد على هدف بحيث على أساسه تخطط أنشطة التعليم وتوجه كما يتوفر فيها عنصر الاستبصار الذي يتضمن إعادة تنظيم الخبرات السابقة
6- حل المشكلات يعني إزالة عدم الاستقرار لدي المتعلم وحدوث التكيف و التوازن مع البيئة.
طبيعة المشكلة في الدراسات الاجتماعية .
تعتمد المشكلة في تدريس الدراسات الاجتماعية علي وضع التلاميذ في مواقف تعليمية محبرة بحيث يشعرون بالحيرة وعدم التأكد إزاء بعض المواقف وما تتضمنه المعلومات سواء كانت جغرافية أو تاريخية مع وجود رغبة قوية لدى التلاميذ للتخلص من ذلك الموقف المحير من خلال تنظيم معلوماتهم وربطها اختبارها والتأمل فيها ومن هنا نري أن المشكلة الجيدة تستند علي وضع المتعلم القائم بالحل في موقف يتحدي تفكيره ومهاراته ولا يتطلب حلاً تقليدياً أو سطحياً أو سريعاً ولابد من ملاحظة أن مستوي المشكلة مناسباً للمتعلم مع توفير عنصر الإثارة الدافعية .
وتتعدد المشكلات التي تتخذ محوراً أساسيا ً في تدريس الدراسات منها :-
(1) بعض المشكلات في الجغرافيا (طبيعية – بشرية –سياسية -........ إلخ ) أو في التاريخ ( أحداث – شخصيات - ........ إلخ ) .
(2) مشكلات اقتصادية ( قيام تكتلا ت – قيام نظم وانهيار أخري ...........إلخ )
(3) بعض المشكلات يقرأ عنها التلاميذ وترتبط بالأحداث العالمية الجارية مثل الصراع العـربي الإسرائيلي
(4) بعض المشكلات في حياة التلميذ مثل :
- كيفية الحصول علي المواد الغذائية لتحقيق الأمن الغذائي
- كيفية توجيه الخرائط للوصول إلى الأماكن المطلوبة
- توفير المياه النقية اللازمة للشرب للحفاظ علي الصحة
(5) تأتي المشكلة عادة في صورة سؤال أو مجموعة أسئلة يشعر التلميذ تجاهها بالحيرة وتضع أمامهم معلومات تحتاج إلى التنظيم والربط والتوصل إلي أحكام .
أو من خلال طرح قضية عامة ومناقشتها أو تقـد يم بعض المقترحات المرتبطة بجوانب الحياة المختلفة.
• وينبغي على معلم الدراسات مراعاة مجموعة من الشروط عند اختيار المشكلة
(1) يجب أن تكون المشكلة مرتبطة بالتلاميذ من حيث اتجاهاتهم ودوافعهم ولا تفرض عليهم وبالتالي يستطيع للمعلم الموقف التعليمي في اتجاه الحل
(2) أن تشمل المشكلة على خبرات لها قيمة في نمو التلاميذ وتفكيرهم
(3) تتضمن المشكلة عند معالجتها ممارسة الطريقة العلمية في حل المشكلات
(4) أن تنتج معالجة المشكلة تخطيط و معالجة عملاً تعاونياً بين التلاميذ من ناحية وبين المعلم من ناحية أخرى وبين المعلمين أنفسهم من ناحية ثالثة
(5) أن تنتج معالجة المشكلة فرص للرجوع لمصادر المعرفة
(6) أن يكون في المشكلة فرص لتعميم الخبرة في المجتمع أو في المواقف التعليمية حاضراً أو مستقبلاً
(7) أن تتضمن المشكلة فرصاً لربط المعلومات وتكاملها
( أن تشمل المشكلة خبرات تربط بين مظاهر التعلم المختلفة ( مهارية , وجدانية , معرفية )
(9) أن تتيح فرصاً للكشف عن سلوك التلاميذ ودوافعهم وميولهم وبالتالي يتعرف المعلم على سلوك تلاميذه وشخصياتهم وبالتالي توجيههم و إرشادهم
(10) أن تؤدي دراسة المشكلة وحلها للكشف عن مشكلات أخرى تحتاج إلى دراسة والكشف من جديد وهذا مما يساعد على مزيد من النمو للتلاميذ
(11) ينبغي أن تكون المشكلات متنوعة من حيث مجالاتها وطبيعتها
• خطوات حل المشكلة :-
أ- الإحساس بالمشكلة والشعور بأهميتها ويتعاون المعلم والتلاميذ في تحديد المشكلة
ب- جمع المعلومات ت والبيانات من المصادر المتعددة تحت إشراف وتوجيه المعلم وهي تتم بشكل فردي أو جماعي ثم تصنيف المعلومات وتبويبها.
ج – وضع فروض الحل لأن المعلومات التي يحصل عليها التلاميذ يجب أن تناقش وتنفذ وتتحلل علي هيئة أحكام عامة
د- التحقق من صحة الفروض التي تم التوصل أليها.
هـ - الاستنتاجات والتوصل إلى الحل واكتشافه نتيجة اختبار الفروض
و- معرفة الآثار التي سوف تترتب علي ما يتم التوصل إليه من نتائج
ز- التطبيق والتعميم وتكشف عن مدي صحة الفروض المحددة وقبول النتائج أو عدم قبولها
• أهمية استخدام أسلوب حل المشكلات :
يرى هنكيز أن أستخدم الاستقصاء في الدراسات الاجتماعية ينمي المستويات العليا من القدرات العقلية إذ يؤدى إلي تنمية التفكير الناقد , و يرى تولي أن استخدام أسلوب حل المشكلات في تدريس الجغرافيا ينمي مهارات البحث الجغرافي و يزيد من قدرة التلاميذ غلي التفكير و مواجهة كثير من المشكلات علي أسس .
وفيما يلي أهمية أستخدم أسلوب حل المشكلات:-
1- تنمية التفكير الناقد و التأملي للتلاميذ كما يكسبهم مهارات البحث العلمي وحل المشكلات كما تنمى روح التعاون والعمل الجماعي لديهم .
2- يراعي الفروق الفردية عند التلاميذ كما يراعي ميولهم و اتجاهاتهم و هي إحدى الاتجاهات التربوية الحديثة.
3- ينقق قدراً من الإيجابية و النشاط في العملية التعليمية لوجود هدف من الدراسة و هو حل المشكلة و إزالة حالة التوتر لدى التلاميذ .
4- تساهم في تنمية القدرات العقلية لدى التلاميذ مما يساهم في مواجهة كثير من المشكلات التي قد تقابلهم في المستقبل سواء في محيط الدراسة أو في خارجها .
الأساليب التي يتضمنها أسلوبها حل المشكلات :-
يجمع أسلوب حل المشكلات بين التدريس و هما
أ- الأسلوب الاستقرائي : فمنة ينتقل العقل من الخاص إلي العام أي من الحالة الجزئية إلي القاعدة التي تحكم كل الجزئيات التي ينطبق عليها نفس القانون أو من المشكلة إلي الحل .ومثال ذلك تقديم حالات جزئية للتلاميذ ويطلب منهم استخدام القاعدة فمثلاً جبل كلمنجارو بوسط أفريقيا والجبل الأخضر بليبيا يغطيهما الجليد علي الرغم أن الأول في منطقة حارة والثاني في منطقة دفيئة فيمكن للتلميذ أن يستنتج أن الحرارة تنخفض بالارتفاع ويمكن بالتحديد أن يعرف أنها تقل درجة مئوية واحدة لكل 150 متر عن سطح البحر .
ب-الأسلوب القياسي : ينتقل عقل التلميذ من العام إلي الخاص أي من القاعدة إلي الجزئيات وفي ضوء المثال السابق يمكن القول تنخفض الحرارة درجة مئوية واحدة كل 150 م ارتفاع عن سطح البحر إذاً يغطي الجليد قمة جبل كلمنجارو و الجبل الأخضر .
• طريقة حل المشكلات و طريقة المشروع :-
رغم الاتفاق الكبير بين الطريقتين إلا إنهما مختلفان أيضاً
1- يتطلب المشروع مكان بينما المشكلات لا تحتاج لمكان.
2- يتطلب المشروع نفقات مالية بينما المشكلات لا تحتاج لنفقات.
3- تأخذ طريقة المشكلات من مستوي فكرى و نظري بينما المشروع تقترن بالمسائل العملية.
4- يكثر استخدام المشكلات في المواقف التعليمية بينما المشروع في الهندسية.
5- تكسب المشكلات مهارات عقلية بينما المشروع مهارات يدوية.
6- بعض المشكلات إذا طبقت عملياً تنقلب إلي مشروع.
7- بعض المشكلات تحل بطريقة عقلية و رمزية كاستعمال الكتابة أو الكلام.
الأربعاء يونيو 22, 2016 6:44 pm من طرف khaled
» القضاء الاداري يصدر حكما بإلغاء اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية
الثلاثاء يونيو 21, 2016 5:25 pm من طرف khaled
» جبتلكو سلسلة رويات رجل المستحيل المعروفة للتحميل المباشر
الإثنين ديسمبر 28, 2015 5:53 pm من طرف abazer
» العلاقات المصرية السودانية في عهد محمد علي وخلفاؤه
الجمعة يناير 17, 2014 10:28 am من طرف khaled
» انجولا وحظر الاسلام (1)
الخميس نوفمبر 28, 2013 12:21 pm من طرف Ibrahimovech
» التفسير الاقتصادي للتاريخ
الأربعاء يونيو 19, 2013 1:34 am من طرف khaled
» كرسي العناد ........ السلطة سابقا
الثلاثاء يناير 29, 2013 5:56 pm من طرف khaled
» جمهورية جزر القُمر الاسلامية الفيدرالية دراسة جغرافية
الأحد يناير 06, 2013 2:21 am من طرف khaled
» بعض الفروق السياسية بين المجلس العسكري الي حكم مصر بعد الثورة وبين الاخوان لما وصلوا للحكم
الأربعاء نوفمبر 28, 2012 6:14 pm من طرف khaled