الرئيسية
ادارة المنتدى تتمنى لكم قضاء وقت سعيد 
الأربعاء يونيو 22, 2016 6:44 pm من طرف 
التقويم في التعلم الإلكتروني
مقدمة
يمثل التقويم أحد العناصر المهمة المكونة لمنظومة المنهج، ولقد تعددت تعريفاته، فقد يعني إصدار حكم على الأشياء في ضوء استخدام محكات أو معايير معينة، أو عملية يتم من خلالها إعطاء قيمة محددة لشيء ما. كمـا يعرف إجرائياً بأنه ” عملية جمع وتصنيف وتحليل وتفسير بيانات أو معلومــــــات ( كمية وكيفية ) عن ظاهرة أو موقف أو سلوك بقصد استخدامها في إصدار حكم أو قرار”. ( محمد السيد علي، 2003: 140) ولقد تعددت أنواع التقويم، فمنها التقويم الأولي أو القبلي والذي يهدف إلى تحديد المستوى المعرفي القبلي للطالب لتحديد من أين يبدأ دراسة مقرر ما؟ ، والتقويم البنائي أو الذاتي ويهدف إلى بيان مدى ما تحقق من أهداف مرحلية للطالب أثناء دراسته لمقرر ما، والتقويم التشخيصي ويهدف إلى تحديد نقاط القوة والضعف لدى الطالب، والتقويم النهائي أو البعدي ويهدف إلى قياس مدى ما حققه الطالب من مخرجات التعلم لمقرر دراسي ما والمحددة مسبقا.
أولا - المفهوم
لقد نال التقويم في مجال تكنولوجيا التعليم اهتماماً كبيراً، ومع ظهور العديد من المستحدثات التكنولوجية في التعليم في الفترة الأخيرة، مثل الإنترنت والوسائط المتعددة والواقع الافتراضي والتعلم الإلكتروني والذي يعرف بأنه ” طريقة لتقديم المقررات أو الوحدات الدراسية للمتعلمين من خلال مستحدثات تكنولوجية عديدة، كشبكة الإنترنت وما تحتويه من مكتبات إلكترونية وآليات بحث والشبكات المحلية والحاسب ووسائطه المتعددة من صوت وصورة ورسوم، سواء كان من بعد أو في الفصل المدرسي، وفيه يمكن التفاعل بين المعلم والمتعلمين من جهة وبين المتعلمين وبعضهم من جهة أخــرى”. ( إسماعيل محمد إسماعيل، 2004: 367)
ولقد بنيت البرامج التعليمية في مجال تكنولوجيا التعليم في ضوء هذه المستحدثات وخاصة برامج التعلم الإلكتروني، والتي أصبح تقويمها ضرورة ملحة، وذلك لبيان مدى ما تحقق من أهداف هذه البرامج، وبالتالي ظهرت الحاجة إلى تقويم هذه البرامج إلكترونياً.
ثانيا - أساليب وأدوات التقويم الإلكتروني:
يرى حمدي أحمد عبد العزيز( 2008: 106- 117) أنه يمكن تقويم برامج التعلم الإلكتروني من خلال أساليب التقويم الإلكتروني التالية:
الامتحانات القصيرة Short Quizzes: وهي تقيس قدرة المتعلم على استدعاء وفهم المعارف.
الامتحانات المقالية Essays: وهي تقيس مستوى عال من القدرات المعرفية وخاصة ما يتعلق منها بالتفكير الناقد والتفكير الإبداعي واتخاذ القرارات.
ملفات الإنجاز E-Portfolios: أو ما يعرف بالحقائب الإلكترونية، وهي تجميع منظم لأعمال الطلاب الهادفة وذات الارتباط المباشر بموضوعات المحتوى يتم تكوينها عن طريق المتعلم وتحت إشراف وتوجيه المعلم، كما يعرفها إسماعيل محمد ( 2005 : 36) بأنها ” سجل أو حافظة لتجميع أفضل الأعمال المميزة للطالب من دروس ومحاضرات ومشاريع وتمارين، في مقرر دراسي ما أو مجموعة من المقررات الدراسية، وتختلف مكونات الملف من طالب لآخر حسب فلسفته التربوية في تنظيم الملف، ويعتمد في عرض هذه الأعمال على الوسائط المتعددة من صوت ونص ومقاطع فيديو وصور ثابتة ورسوم بيانية وعروض تقديمية، ويتم التنقل بين مكونات الملف باستخدام وصلات إلكترونية Links، ويمكن نشره على شبكة الإنترنت أو على أسطوانات مدمجة CDs “، وهي تظهر قدرة المتعلم على استخدام المعارف وتطبيقها في مواقف حياتية حقيقية.
تقويم الأداء:Performance Evaluation و يهتم بقياس قدرة المتعلم على أداء مهارات محددة أو إنجاز مهمة تعليمية محددة.
المقابلات Interviews: ويمكن إجراء المقابلة في بيئة التعلم الإلكتروني بطريقة تزامنية باستخدام النصوص المكتوبة أو المسموعة والمرئية من خلال مؤتمرات الفيديو.
اليوميات Journal: وهي عبارة عن تقارير يحتفظ بها المتعلم باستمرار عن أدائه لعمل ما من الأعمال، وتعد من أدوات التقويم البنائي.
أوراق العمل Paper Work.
التأملات الذاتية Paper Reflective.
عدد مرات المشاركة Figures Participation Learner.
تقييم الزملاء Assessment Peer.
التقييم الذاتي .Learner Self-assessment
و يحدد (2006: 13- 33) Lee, Joyce & others نقلاً عن نبيل جاد عزمي (2008: 304 – 305)، طرق مختلفة تستخدم في التقويم الإلكتروني، تم تصنيفها حسب طبيعة مخرجات التعلم المراد قياسها، وهي:
لوحات المناقشة.
الأنشطة التطبيقية للتعلم.
الأوراق البحثية.
القياس الذاتي ( مواقع الويب الشخصية – المجلات – المقالات ).
الاختبارات الفترية والنهائية ( الاختبارات الكمبيوترية ).
المشروعات / التدريب العملي.
الحقائب الإلكترونية ( ملفات الإنجاز ).
التعلم الجماعي.
الاختبارات النهائية.
ويرى كل من 2006:135 ) Amanda,A.,Andrea,M.& Mike,M,) أنه يمكن استخدام الأساليب التالية في التقويم:
الاختبارات النظامية وغير النظامية Formal and informal.
التقويم الذاتي.
المقابلات.
ملاحظة المتعلمين، والتغذية الراجعة من المديرين والمشرفين.
الأهداف العامة لتقويم نظام التعليم الالكتروني وفق معايير الجودة الشاملة :
ويمكن إجمال أبرز وأهم الأهداف العامة لتقويم نظام التعليم الالكتروني وفق معايير الجودة الشاملة فيما يلي " الميمان ، 2007 م " ،" حسن ، د.ت " ، :
· تطوير قطاع نظام التعليم الالكتروني وتحديثه ليصبح أكثر قدرة على تخريج متعلمين مزودين بالمؤهلات العلمية والتطبيقية اللازمة لتلبية الاحتياجات المختلفة من الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية .
· توفير البيئة التعليمية الداعمة للإبداع والتميز والابتكار .
· تحسين نوعية وكفاءة نظام التعليم الالكتروني من خلال مواكبة التطورات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات .
· الارتقاء بجودة نظام التعليم الالكتروني حيث أن التقويم يتطلب التحسين والتعديل بنوعية الممارسات بما يلبي احتياجات ومتطلبات عصر العولمة.
مزايا تقويم التعليم الالكتروني وفق معايير الجودة الشاملة
هناك عدد من المزايا التي يحققها تقويم نظام التعليم الالكتروني وفق معايير الجودة الشاملة منها " بلقاسم ، 2008 م " ،" الخطيب، 2007 م ":
· يحقق الأخذ بمبدأ الجودة الشاملة عند تقويم نظام التعليم الالكتروني العديد من مزايا القدرة على التميز وتحسين الأداء وزيادة الكفاءة .
· إثمار ثقافة جديدة قوامها الإتقان ومشاركة كافة عناصر النظام .
متطلبات تقويم التعليم الالكتروني وفق معايير الجودة الشاملة :
ويتطلب تقويم التعليم الالكتروني وفق معايير الجودة الشاملة ما يلي " الميمان ، 2007م "، "حبتر، 2007م ":
1. توحيد العمليات : مما يرفع من مستوى جودة الأداء ويجعله يتم بطريقة أسهل ، ويعمل على تقليل التكاليف من خلال جعل التقويم يتم بأسـلوب واحد ، مما يرفع من درجة المهارة .
2. شمولية واستمرار المتابعة : من خلال لجنة تنفيذ وضبط الجودة لكافة عناصر ومكونات نظام التعليم الالكتروني من أجل التقويم لتتم معالجة الانحرافات عن معايير التطوير .
3. سياسة إشراك كافة عناصر نظام التعليم الالكتروني الأساسية : وهذا بخاصة عند اتخاذ القرارات وحل المشاكل وعمليات التحسين .
4. تغيير اتجاهات جميع عناصر نظام التعليم الالكتروني الأساسية : بما يتلاءم مع تحقيق الجودة الشاملة للوصول إلى ترابط وتكامل بين الجميع .
4.
الأبعاد الإستراتيجية لتقويم التعليم الالكتروني وفق معايير الجودة الشاملة
يعد نظام التعليم الالكتروني خدمة مميزة لا يمكن أن يصل إلى تقديمها إلى من خلال كفاءة وفعالية مستمرة ؛ ويمثل تقويم نظام التعليم الالكتروني وفق معايير الجودة الشاملة إستراتيجية فعالة من خلال الأبعاد الإستراتيجية التالية " بلقاسم ، 2008 م ":
1. تحقيق الرضا : تقوم مهمة تقويم التعليم الالكتروني وفق معايير الجودة الشاملة بالأنشطة الهادفة لتحقيق رضا المستفيد وتحديد ما ينبغي تقديمه ويبدأ تحديد الأنشطة ابتداء بمرحلة انتقاء المدخلات من أجل تحديد المواصفات المراد اعتمادها للخدمة المقدمة ومرورا بالتطوير المستمر للتكنولوجيا ، وانتهاء باعتماد التقنيات الحديثة في تقديم هذه الخدمات ويعتمد هذا البعد على:
· تصميم خدمات تنسجم مع رغبات وحاجات المستفيدين بمختلف طموحاتهم .
· إرضاء المستفيدين من التعليم الالكتروني ( المتعلم ،المجتمع ، سوق العمل).
· النمو والتوسع في خدمات نظام التعليم الالكتروني .
2. زيادة الفاعلية والمرونة : تعتبر الجودة مسؤولية كافة عناصر نظام التعليم الالكتروني الأساسية ، ولذا فهي تسعى للاهتمام بالعمل التعاوني المشترك وتشجيعه من أجل تحقيق تحسين مستمر عن طريق فعالية الاتصال واتخاذ القرارات وحل المشكلات .
3. زيادة القدرة الإنتاجية : إذ يعد التحسين المستمر في الجودة مؤشر يتم في ضوئه تحقيق المستوى الأمثل للفاعلية والكفاءة .
معايير تقويم التعليم الالكتروني وفق معايير الجودة الشاملة
وهذه المعايير تتضمن عددا من الأمور وهي كالتالي " الخطيب، 2007 م"، "فتح الله ، 2000م " حيث تمت إعادة صياغة بعض المعايير وفقا لأهداف الدراسة:
1. الأهداف : وتشمل
· مدى صلاحية الأهداف لأن تكون مرشدا فعالا لتوجيه حاضر نظام التعليم الالكتروني ومستقبله .
· مدى تناغم الأهداف ومساهمتها في إنجاز وتطوير نظام التعليم الالكتروني وتحسينه .
· مدى قدرة أهداف نظام التعليم الالكتروني على إبراز هويته المميزة له عن غيره .
· مدى انسجام سياسات إجراءات القبول في نظام التعليم الالكتروني .
2. الهيئة التعليمية : وتشمل
· مدى ملائمة الإجراءات والسياسات لتقويم أداء الهيئة التعليمية .
· مدى تحقيق البرامج المتعلقة بتحسين التدريس وتطوير الهيئة التعليمية لأهدافها .
· مدى تقبل السياسات والإجراءات المتعلقة بشؤون الهيئة التعليمية .
· مدى ملائمة مستحقات الهيئة التعليمية للمنافسة .
· مدى كفاءة الأداء الوظيفي للهيئة التعليمية .
3. المتعلمون : وتشمل
· مدى تقويم المتعلمون لنظام الإرشاد والإشراف الذي يوفره لهم نظام التعليم الالكتروني .
· مدى مستوى تسرب المتعلمون من نظام التعليم الالكتروني .
· مدى توافر مصادر للتعليم الذاتي للمتعلمين .
· مدى فاعلية نظام شؤون المتعلمون في نظام التعليم الالكتروني .
· مدى توفر شواهد على وجود تقدم مقبول نحو تحقيق أهداف التعليم .
4. البرامج التعليمية : وتشمل
· مدى توفر سياسات وإجراءات مناسبة لبناء البرامج الجديدة لدى نظام التعليم الالكتروني .
· مدى مساعدة السياسات والإجراءات المناسبة لفحص وتقويم البرامج القائمة لدى نظام التعليم الالكتروني .
· مدى مساعدة محتويات برنامج الإعداد العام على الإثارة والتحفيز الفكري للمتعلمين .
· مدى كفاءة وانسجام البرامج التعليمية مع أهداف نظام التعليم الالكتروني.
· مدى تقديم نظام التعليم الالكتروني خدمات جيدة للهيئة التعليمية والمتعلمين .
5. الدعم التقني : وتشمل
· مدى ملائمة النظام للأعداد المتعلمون وطبيعة البرامج التعليمية .
· مدى توفر خطط طويلة الأجل لتطوير النظام والأجهزة التعليمية .
· مدى مساهمة الاستحقاقات المادية المخصصة للعاملين في مجال الدعم التقني في جذب العناصر الجيدة للنظام .
· مدى توفر الإجراءات الملائمة لتقويم أداء العاملين في مجال الدعم التقني.
6. الدعم الإداري : وتشمل
· مدى اهتمام القيادة الإدارية في نظام التعليم الالكتروني بالتخطيط .
· مدى تكوين علاقات عمل فعالة بين القيادة وكافة عناصر نظام التعليم الالكتروني الأساسية .
· مدى ضمان سياسة العمل الإداري لفاعلية إدارة نظام التعليم الالكتروني .
· مدى توفر الإجراءات المناسبة لتقويم أداء الإداريين وتطويرهم مهنيا.
7. مجلس إدارة نظام التعليم الالكتروني : وتشمل
· مدى كفاءة الإجراءات والسياسات في كفاءة سير العمل بهذا المجلس .
· مدى فهم أعضاء المجلس للفرق بين صياغة السياسات وتطبيقها .
· مدى تفاعل أعضاء المجلس مع الجمهور الخارجي .
· مدى فاعلية هذه المجالس في تطوير نظام التعليم الالكتروني .
8. الإدارة المالية : وتشمل
· مدى تكافؤ ميزانية نظام التعليم الالكتروني مع المؤسسات الأخرى المماثلة.
· مدى توفر نظام فعال للتقارير المالية والمحاسبية لدى نظام التعليم لالكتروني .
· مدى استثمار نظام التعليم الالكتروني لمصادره وممتلكاته المالية والبشرية بطريقة جيدة .
· مدى حرص النظام على الاستخدام الأمثل لمصادره المالية والبشرية .
9. العلاقات الخارجية : وتشمل
· مدى مساهمة أنشطة نظام التعليم الالكتروني في الرقي بالأوضاع الثقافية والاقتصادية وغيرها .
· مدى تمتع النظام بعلاقات جيدة مع الجهات الإشرافية العليا .
· مدى ارتباط نظام التعليم الالكتروني بعلاقات فعالة مع الجهات الحكومية التي تتأثر بقراراتها .
· مدى قدرة نظام التعليم الالكتروني على تأمين مستوى مقبول من الدعم المالي من القطاع الخاص .
10. التطوير الذاتي لنظام التعليم الالكتروني : وتشمل
· مدى دعم نظام التعليم الالكتروني لجهود الابتكار والإبداع .
· مدى توفر الاتجاهات الإيجابية نحو التطور الذاتي لدى منسوبي النظام.
· مدى توفر إجراءات ملائمة للتطوير الذاتي لدى
·
تحديات تقويم نظام التعليم الالكتروني وفق معايير الجودة الشاملة
هناك عدد من التحديات التي تواجه تقويم نظام التعليم الالكتروني وفق معايير الجودة الشاملة " البلاع ، د.ت "، " بلقاسم ، 2008 م " ، " العضاضي ، د. ت "
· عدم موافقة ثقافة عناصر نظام التعليم الالكتروني الأساسية مع متطلبات التقويم وفق معايير الجودة الشاملة وذلك على مستوى النظام . " المعلم ، والمتعلم ، والطاقم الإداري ، وطاقم الدعم التقني ".
· عدم ملائمة جودة الخدمة التعليمية المقدمة للمتعلم في نظام التعليم الالكتروني مع مستوى جودة الخدمة التي تتفق مع رغباته وتوقعاته وذلك فيما يختص بــ ( أداء المعلم ، المقرر الالكتروني ، أساليب التقييم المتبعة ، كفاءة وفعالية نظام تقديم الخدمة ) .
· عدم ملائمة الأوضاع القائمة للتقويم في نظام التعليم الالكتروني وفق معايير الجودة الشاملة وذلك على مستوى ( فلسفة التعليم الالكتروني ، وأهدافه ، وأنماطه ، وبرامجه ) .
· تبني طرق وأساليب للتقويم لا تتوافق مع نظام التعليم الالكتروني وفق معايير الجودة الشاملة .
· الرغبة في نتائج فورية وليست على المدى البعيد .
·
إستراتيجية مقترحة لإنشاء وحدة تقويم نظام التعليم الالكتروني وفق معايير الجودة الشاملة
تقوم وحدة تقويم نظام التعليم الالكتروني وفق معايير الجودة الشاملة بتقويم الأداء وتطبيق آليات تطوير العملية التعليمية من خلال إشراك المعلمون في تقويم نظام التعليم الالكتروني عن طريق أدوات التقويم كاستبيان تقويم أداء المتعلمون والمناهج الالكترونية ونظام الاستفادة ومعوقات النظام. بالإضافة إلى إشراك المتعلمون في تقويم نظام التعليم الالكتروني من خلال استبيان تقويم أداء المعلمون والمناهج الالكترونية ونظام الاستفادة ومعوقات النظام. وإعداد أدوات خاصة بالتقويم لكافة مكونات عناصر نظام التعليم الالكتروني الأساسية وفق معايير الجودة الشاملة . " حسن ، د. ت " ، " القميزي ، د. ت"، "البلاع ، د. ت "، "القرني ، 1426 هـ "
رسالة الوحدة
تستند الوحدة في رسالتها على تقويم الأداء التعليمي في نظام التعليم الالكتروني وتطويره في كافة عناصره ومكوناته في ضوء معايير الجودة الشاملة من أجل تحقيقها والارتقاء بمستوى الكفاءة والتطوير المستمر لمنظومته . " حسن ، د. ت " ، " القميزي ، د. ت"، "البلاع ، د. ت "،
أهداف الوحدة
تهدف الوحدة إلى تقويم أداء نظام التعليم الالكتروني وتطوير العملية التعليمية من خلال " البلاع ، د. ت " , " طعمية ، د. ت " ، " حسن ، د. ت "، القميزي، د.ت":
1. تطوير العملية التعليمية من خلال قياس مؤشرات الأداء لمدخلات وعمليات ، ومخرجات العملية التعليمية .
2. تصميم وإعداد أدوات التقويم اللازمة بحيث تتضمن آليات ومعايير التقويم والخطوات الإجرائية اللازمة لتنفيذ نظام التقويم .
3. نشر ثقافة التقويم بين كافة عناصر نظام التعليم الالكتروني الأساسية من خلال تنظيم حلقات وورش العمل والدورات التدريبية التي تعنى بتقويم الأداء .
4. تبادل الخبرات والأفكار الخاصة بتقويم العملية التعليمية والاستفادة منها في تحقيق التطوير المنشود.
5. إنشاء قاعدة معلومات تهتم بتحديد جوانب القوة والضعف في نظام التعليم الالكتروني وتقديم المقترحات والوسائل المناسبة للتغلب عليها .
6. متابعة تطوير نظام التعليم الالكتروني للوصول إلى مستوى متميز .
7. العمل على إيجاد قنوات اتصال مع الهيئات الدولية التي تهتم بتقويم الأداء في نظام التعليم الالكتروني لتبادل الخبرة بما يطور ويحسن أداء العملية التعليمة .
توصيات الدراسة
ومن أهم التوصيات التي يمكن التأكيد عليها ما يلي :
· التأكيد على مفهوم الجودة الشاملة في تقويم كافة ومختلف مكونات نظام التعليم الالكتروني من خلال إنشاء وحدة تطبق المعايير اللازمة لضمانها والتي أصبحت ضرورة حتمية .
· التأكيد على أهمية وضرورة التوصل إلى معايير الجودة الشاملة الملائمة لتقويم نظام التعليم الالكتروني وكافة عناصره .
· المسارعة بوضع الخطوط العريضة اللازمة لتقويم نظام التعليم الالكتروني والتي تتضمن الجودة والكفاءة والإتقان والتميز .
التوجهات المستقبلية في التعلم الإلكتروني
o الاتجاه للتعليم الأساسي ، حيث اتخذ هذا المفهوم أبعاداً جديدة واستحوذ على اهتمام بارز في مختلف أنحاء العالم ، وتم تجديده وتناوله على نطاق واسع في المؤتمرات الدولية . o الانتقال من التعليم الموجه إلى التعليم الذاتي والمستمر ، وانتقال بؤرة الارتكاز في العملية التعليمة من مادة التعلم إلى كيفية التعلم و إتقان مهارات التعلم وكيف يبقى الفرد ويستمر متعلماً. o الانتقال من التخصص الضيق إلى تنوع المعارف والمهارات بحيث يتغير التخصص ويتفرع ، ويصعب الانغلاق داخل التخصصات بعد تداخل العلوم والمناهج . o ظهور تيار التربية للإبداع ، بل تأكيده على تفريدها ، وأن المتعلم له ذاتيته وخصوصيته ، فلن يبدع ويكتشف إذا ما أتيح له أن يستخدم عقله . والطالب المبدع يتساءل ويتخيل ويحلم ، وعلى المدرسة أن تساعده على ذلك كله ، وعليها أن تتخلص من كثير من ممارساتها التسلطية والتلقينية والتوجيهية . o ظهور تيار التربية وللمستقبل هو اتجاه نابع من حركة الدراسات المستقبلية والاهتمام باستشراف المستقبل وأهمية الإعداد له ، وهو يدعو إلى تغيير جذري في أهداف التعليم ومحتواه لتعليم الإنسان كيف يفكر ؟ وليس فيما يفكر ؟ وكيف يتعامل مع التغيير المستمر و السريع وما يصاحبه من غموض وعدم وضوح بل فوضى أحياناً .وهذا لم يعد محتوى التعليم هو فهم الماضي وتحليل الحاضر فقط ، ولكنه توقع سرعة واتجاه التغيير والقدرة على الافتراض المستقبل واستشرافه.. o تحول العملية التعليمية من مجرد النقل للمعرفة إلى التعليم القائم على العمليات والمرتكز على غرس روح البحث والاستقصاء العلمي والتساؤل ن بغرض إشراك أكبر عدد ممكن من الطلاب بشكل فعال في العملية التعليمية ، ومن خلال صياغة الفرضيات وجمع الأدلة والفحص النقدي للمعلومات وتحليل العمليات ، يتم تنمية مهارات عقلية عليا يتولد عنها معارف جديدة . o نمو البيئة المؤسسية التي يمارس فيها التعليم ، حيث ستنمو في الحجم والوظيفة والتعقيد ، بحيث تصبح بمثابة المجمع التعليمي الذي يؤثر بصورة فاعلة في البيئة الاجتماعية والثقافية والفكرية . o ظهور ملامح التعلم الكوني من خلال قنوات وشبكات المعلومات التي تنمو بصورة متسارعة وتوقع أن تكون مخرجات هذا النوع من التعليم من الثقل والوزن بحيث تؤثر تأثيراً كبيراً في المجتمع . o توسع مجالات الأنشطة التعليمية خارج المؤسسة التعليمية في مقابل استمرار التوسع في أنظمة التعليم الرسمي ، وانهيار الخطوط الفاصلة بين النظام التعليمي الرسمي والنشاطات والمؤسسات في البيئة المجتمعية العامة ، وتعاظم دور مؤسسات التعليم غير الرسمي في ظل التطورات التكنولوجية السريعة التي يصعب متابعتها من خلال المؤسسات التعليم الرسمي . o ظهور استراتيجيات جديدة في التدريس مثل التعلم التعاوني ، والإلكتروني ، مع إمكانية التواصل فيما بين الأفراد طلاباً ومعلمين وأولياء أمور . o ابتكار أساليب للتقويم تعتمد على التقويم الأدائي بدلا من الاختبارات الموضوعية التي شابها كثير من القصور . o شدة التغيير في المناهج التعليمية بسبب الانفجار المعرفي الهائل ، مع إمكانية التحديث السريع وغير المكلف من خلال الشبكات المعلوماتية . o أن تسعى التربية إلى إكساب المتعلم أقصى درجات المرونة وسرعة التفكير وقابلية التنقل ، لتغيير مكان العمل والمعيشة ، والتنقل الفكري ، وسرعة تغيير المفاهيم وتنمية عادات التفكير الإيجابي ،وقبول المخاطرة ، وتعميق مفهوم المشاركة وتطور حركة التربية من البيداغوجيا ( الاهتمام بالفرد وقياس قدراته) إلى اجتماعات التربية التي تعنى بالعوامل غير المدرسية وتأثيرها على التربية . o التأكيد على العلاقة العضوية بين التعليم والتنمية ، وعلى ضرورة توجيه التعليم من أجل تعظيم مردودة الاقتصادي والاجتماعي . o ثورة المعلومات وظهور شبكة الانترنت التي فرضت واقعاً جديدا على طرق التعليم والمناهج الدراسية . o ظهور تقنيات الوسائط المتعددة التي ساعدت على سهولة إدخال النصوص والصور والفيديو في برامج التعليم، وظهور الكتاب الإلكتروني الذي يتوقع أن يؤدي إلى تغيير كبير في تقنيات المكتبات وطرق التعلم وعروض المعلومات . o ظهور تقنيات المحاكاة التي ساعدت في ظهور الوسائل التعليمية المتطورة في عرض الموضوعات الصعب فهمها أو تصورها من قبل التلاميذ وذلك ليتمكنوا من استيعابها بطريقة جيدة وفي زمن قياسي |
خاتمة الدراسة
إن الارتقاء بنظام التعليم الالكتروني يتحقق من خلال تعليم تتوافر فيه شروط الجودة الشاملة ، لذا فإن الأخذ بمفهوم الجودة الشاملة ومعاييرها وآليات تحقيقها ضرورة لا مناص منها من أجل ذلك .
كما وأن السعي لتحقيق تعليم نوعي متميز من خلال نظام التعليم الالكتروني سينعكس حتما على كافة أنظمة التعليم كنظام يتكون من : مدخلات ، وعمليات ، ومخرجات ؛ من خلال توجيه النظام توجيها يساهم في التعايش الفاعل مع عصر العولمة . هذا التوجيه يرتكز على أساس اعتبار أن التعليم وسيلة لتمكين المتعلمين في عصر العولمة من خلال توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بكل فاعلية لتحقيق التطوير والتميز .
إن القيمة الحقيقية لتقويم نظام التعليم الالكتروني وفق معايير الجودة الشاملة يكمن في استخدامه استخداما فعالا في خدمة أغراض التعلم من خلال أساليبه المختلفة . مما يسهم في إعانة المتعلم على الفهم والإدراك الحقيقي لما يريده من صنوف وألوان المعرفة المختلفة ويعول على تحقيق كفاية تعليمية شاملة تتضمن اكتساب المتعلم مهارات الاستفادة من إمكانيات نظام التعليم الالكتروني وتزويده بأساسيات المعرفة وتتبع التطورات التقنية في مجالات الدراسة والعمل على تنمية القدرة على التعلم المستمر .
ومن هنا يبرز دور تقويم نظام التعليم الالكتروني وفق معايير الجودة الشاملة كمحور أساس في دعم التحول في النموذج التربوي ، وتعزيز أهداف دمج التقنية في التعليم التي تمثل حجر الزاوية في الإصلاحات التربوية الحديثة .
المراجع
- إسماعيل محمد إسماعيل حسن ( 2004 ). “فاعلية التعلم التعاوني المصحوب وغير المصحوب بالتعلم الإلكتروني في تنمية التحصيل ومهارات العمل مع مجموعة في مجال تكنولوجيا التعليم لدى طالبات كلية التربية جامعة قطر”، مجلة التربية للبحوث التربوية والنفسية والاجتماعية، كلية التربية، جامعة الأزهر، العدد 125، الجزء الأول، ص 359-394.
- إسماعيل محمد إسماعيل حسن (2005). ” اتجاهات طالبات كلية التربية بجامعة قطر نحو إعداد ملف الطالب الإلكتروني E-Portfolio واستخدامه في التعليم وآرائهن نحوه”، المؤتمر العلمي العاشر (تكنولوجيا التعليم الإلكتروني والجودة الشاملة)، الجمعية المصرية لتكنولوجيا التعليم، كلية التربية جامعة عين شمس، 5- 7 يوليو، الجزء الأول، ص 31 – 67.
- حمدي أحمد عبد العزيز ( 2008 ). التعليم الإلكتروني، الفلسفة – المبادئ- الأدوات – التطبيقات، عمان، دار الفكر.
- محمد السيد علي ( 2003 ). تطوير المناهج الدراسية من منظور هندسة المنهج، القاهرة: دار الفكر العربي.
Lee, Joyce & Others ( 2006 ). “Facilitating the development of a learning community in an online graduate program’, Quarterly Review of Distance Education, Vol. 7 , No. 1, PP. 13-33
نقلاً عن:
نبيل جاد عزمي ( 2008 ). تكنولوجيا التعليم الإلكتروني، القاهرة: دار الفكر العربي.
Amanda,A.,Andrea,M.&Mike,M.( 2006 ) Elearning Evaluation, In E-learning Concepts and Techniques , Institute for Interactive – Technologies , Bloommsburg University of Pennsylvania, USA.
· البلاع ، فوزية . استراتيجية مقترحة للتغلب على معوقات تحقيق الجودة في التعليم العام السعودي في ضوء مبادئ الجودة الشاملة .
· الخطيب ، محمد ( 1428 هـ / 2007 م ) . مدخل لتطبيق معايير ونظم الجودة الشاملة في المؤسسات التعليمية . ورقة عمل مقدمة إلى اللقاء السنوي الرابع عشر ، الجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية (جستن) ، ( الجودة في التعليم العام ) . القصيم في 28 -29 ربيع الآخر 1428 هـ ( 15-16/5/2007م ).
· الراشد، فارس ( 1424 هـ / 2002 م) . التعليم الالكتروني واقع وطموح . ندوة التعليم الالكتروني . مدارس الملك فيصل .
· السيف ، مريم ( 1425 /1426 هـ ) . تقويم تجربة الحاسوب في التعليم الأهلي للمرحلة الثانوية للبنات من وجهة نظر المعلمات في مدينة الرياض . رسالة ماجستير ( غير منشورة ) . جامعة الملك سعود . الرياض .
· العصيمي ، خالد ( 1428 هـ /2007 م ) أسس ومتطلبات الجودة الشاملة في سياسة التعليم بالمملكة العربية السعودية . ورقة عمل مقدمة إلى اللقاء السنوي الرابع عشر ، الجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية (جستن) ، (الجودة في التعليم العام ) . القصيم في 28 -29 ربيع الآخر 1428 هـ (15-16/5/2007م ).
· العضاضي ، سعيد . معوقات تطبيق إدارة الجودة الشاملة والاعتماد الأكاديمي" حالة تطبيقية جامعة الملك خالد " .
· الغامدي ، سامي ؛ وَ البديوي ، إبراهيم ( 1425 هـ / 2004 م ) . تقييم التعليم الإلكتروني في تدريس المقررات الأساسية لمادة الحاسب الآلي 101. المؤتمر الثقافي السعودي الثالث .
· الغامدي ، علي ( 1428 هـ / 2007 م ) . تصور مقترح لتطبيق نظام الجودة الشاملة في المؤسسات التربوية والتعليمية السعودية في ضوء المواصفة الدولية لمعايير الجودة ( ISO 2009 ) . ورقة عمل مقدمة إلى اللقاء السنوي الرابع عشر ، الجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية (جستن) ، ( الجودة في التعليم العام ) . القصيم في 28 -29 ربيع الآخر 1428 هـ ( 15-16/5/2007م ).
· القرني ، سعيد ( 1426 / 1427 هـ ) . تقويم تجربة جامعة الملك سعود في استخدام نظام الــ WebCT عبر الشبكة العالمية للمعلومات " الانترنت" في مساندة التدريس . رسالة ماجستير ( غير منشورة ) . جامعة الملك سعود. قسم وسائل وتكنولوجيا التعليم . الرياض .
· القميزي ، حمد ( 1428 هـ / 2007 م ) .البيئة التعليمية النموذجية للتعليم الالكتروني . الخفجي ،(السنة 37 ؛ العدد 3 ) . ص . ص 8 -12.
· القميزي ، حمد. التعليم الالكتروني في التعليم العام بالمملكة العربية السعودية . مجلة المعلوماتية .
· الميمان ، بدرية ( 1428هـ/ـ 2007 م ) . الجودة الشاملة في التعليم العام : المفهوم ، المبادئ ، المتطلبات ( قراءة إسلامية ) . ورقة عمل مقدمة إلى اللقاء السنوي الرابع عشر ، الجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية (جستن) ، ( الجودة في التعليم العام ) . القصيم في 28 -29 ربيع الآخر 1428 هـ ( 15-16/5/2007م ).
· بدح ، أحمد ( 1430 هـ ) . درجة امتلاك أعضاء هيئة التدريس في الأقسام التربوية للمهارات الأساسية لاستخدام تقنيات التعلم الالكتروني في جامعة البلقاء التطبيقية . جامعة البلقاء التطبيقية . الأردن .[/font
» القضاء الاداري يصدر حكما بإلغاء اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية
» جبتلكو سلسلة رويات رجل المستحيل المعروفة للتحميل المباشر
» العلاقات المصرية السودانية في عهد محمد علي وخلفاؤه
» انجولا وحظر الاسلام (1)
» التفسير الاقتصادي للتاريخ
» كرسي العناد ........ السلطة سابقا
» جمهورية جزر القُمر الاسلامية الفيدرالية دراسة جغرافية
» بعض الفروق السياسية بين المجلس العسكري الي حكم مصر بعد الثورة وبين الاخوان لما وصلوا للحكم