اولا المقصود بالمجتمع المهني للتعلم
إن المدرسة التي تعمل "كمجتمع مهني للتعلم " تشرك مجموعة المهنيين بالكامل فى التجمع من أجل التعلم داخل مجتمع داعم تم تكوينه بصورة ذاتية.
فتعلم المدير والإداري يكون أكثر تعقيداً وعمقاً وفائدة فى بيئة اجتماعية يمكن أن يتفاعل فيها المشاركون ويختبروا أفكارهم ويتحدوا استنتاجاتهم
وتفسيراتهم ويطوروا معلوماتهم الجديدة معاً. وعند تطوير الأفكار الجديدة بالتعاون مع الآخرين، تمتد مصادر متعددة للمعرفة والخبرة
وتتسع ويتم اختبار المفاهيم الجديدة كجزء من خبرة التعلم. إن المجتمع المهني للتعلم يوفر بيئة أكثر ثراءً وتحفيزاً.
ميلانى س. موريسى Melanie S. Morrissey،
إن المجتمعات المهنية للتعلم يمكن أن تصبح مدخلاً قوياً إلى التنمية المهنية واستراتيجية فعالة لتغيير وتطوير المدارس.
التنمية المهنية
أن نجاح عملية التعليم يتوقف على كثير من العوامل المختلفة و المتنوعة, إلا أن وجود معلم كفء يعتبر حجر الزاوية لهذا النجاح. فأفضل الكتب و المقررات الدراسية والوسائل التعليمية والأنشطة والمباني المدرسية لا تحقق الأهداف التربوية المنشودة ما لم يكن هناك معلم ذو كفايات تعليمية وسمات شخصية متميزة، يستطيع بها إكساب الطلاب الخبرات المتنوعة ويعمل على تهذيبهم و توسيع مفاهيمهم و مداركهم ، ينمي أساليب تفكيرهم وقدراتهم العقلية . ولقد أكدت جميع الدراسات التربوية على أهمية التنمية المهنية للمعلم أثناء الخدمة بحيث تصبح برامج إعداد المعلمين وتدريبهم هي الهدف المنشود دائما للقائمين على العملية التربوية وداخل المؤسسات التربوية.
لماذا التنمية المهنية للمعلم؟
كانت الحاجة إلى الإنماء المهني حاجة قائمة باستمرار، نظرًا لأن المعلم لا يمكن أن يعيش مدى حياته، بمجموعة محددة من المعارف والمهارات، ونظرا للتقدم المعرفي الهائل الذي يتميز به العصر الحالي… أصبح من الضروري أن يحافظ المعلم، على مستوى متجدد من المعلومات والمهارات والاتجاهات الحديثة في طرائق التعليم وتقنياته….وبذا يكون التعليم بالنسبة للمعلم عملية نمو مستمرة ومتواصلة..ونظرًا لصعوبة إعداد المعلم الصالح لكل زمان ومكان- في ظل ثورة التكنولوجيا والمعلومات- أصبح الإنماء المهني أكثر ضرورة من أجل توفير الخدمة التربوية اللازمة للمعلم، والتي تتضمن تزويد المعلم بمواد التجدد في مجالات العملية التربوية، وبالمستجدات في أساليب وتقنيات التعليم والتعلم، وتدريبه عليها وإجراء البحوث الإجرائية، واستيعاب كل ما هو جديد في النمو المهني من تطورات تربوية وعلمية….وبالتالي رفع أداء المعلمين وإنتاجيتهم من خلال تطوير كفايتهم التعليمية بجانبيها المعرفي والسلوكي"الأدائي." وتتطلب عملية النمو المهني جهدًا كبيرًا ووقتًا كافيًا، ومساعدة مستمرة في تعلم أي سلوك تعليمي جديد، يعدل أو يضيف أو يحل محل السلوك التعليمي شبه الثابت، الموجود عند المعلم، وهذا بدوره يتطلب إدارة مدرسية واعية و موجهين فنيين مقتدرين، يعملون لتغيير سلوك المعلم وإنمائه مهنيًا، ويختارون الأسلوب الملائم الذي يتطلبه الموقف ، ولكي يكون مؤهلا لأداء الأدوار المستقبلية الملائمة لإعداده وتكوينه، والتي تناط به من قبل المجتمع كما أ ن ارتفاع كفاءة المعلم الثقافية والمهنية، ترفع من مكانته الاجتماعية، ويرتفع شأنه بارتفاع مؤهلاته، ويزداد احترامه لنفسه وتقديره لها، وبالتالي احترام الناس له، فيطلبون مشورته ويستعينون به على حل مشاكلهم، كما أنه يشعر بالأمن في الوظيفة، هذا وان رفع مستوى المعلمين يؤدي إلى تخفيض نفقات التعليم، ويعمل على زيادة إنتاج التربية، ويرفع من مستواها، وهكذا نرى أن مهنة التعليم مهنة دائمة التطور والنمو، لأن المعلم عنصر فعال في عمله. ولذلك قد أصبح من الضروري إعادة النظر في فهم العملية التربوية وأهدافها المتجددة نظرًا للتطورات الهائلة، والتغيرات السريعة، التي تطرأ على طرائق وأساليب التعليم والتعلم، ومن هنا تظهر أهمية التأهيل والتدريب التربوي الأكثر التصاقًا بالنمو المهني للمعلمين لتطوير كفاياتهم الأدائية التعليمية والإدارية، وفي تطوير المناهج التربوية والمواد التعليمية وأساليب وطرق التدريس والتقويم والاختبارات
التنمية المهنية والمعايير القومية للتعليم
وقد حددت وثيقة المعايير القومية للتعليم في مصر مجموعة مؤشرات تختص بالتنمية المهنية المستدامة ، يمكن من خلالها الحكم علي وجود التنمية المهنية بالمؤسـسـات التعليمية ، ويمكن إيجاز هذه المؤشرات فيما يلي :ـ
1ـ تعميق مفهوم مجتمع التعليم كآلية فعالة لتحقيق التنمية المهنية داخل المدرسة.
2ـ ترسيخ ثقافة التنمية المهنية المستدامة داخل المدرسة .
3ـ تحفيز الأنشطة والمجهودات الفردية والجماعية في التنمية المهنية المستدامة داخل المدرسة .
4ـ تطبيق أساليب التقويم الذاتي والاستفادة من نتائجه في تطوير الأداء المدرسي .
5ـ تفعيل وحدة التدريب والتقويم في التنمية المهنية المستدامة لجميع العاملين في المدرسة .
6ـ يعطى لفريق العمل المدرسي فرصا للارتقاء المهني من خلال آليات متنوعة .
7ـ تحديد معوقات التنمية المهنية المستدامة في المدرسة ، ثم وضع خطط للتغلب عليها .
8ـ وضع خطة تنفيذية ـ تتسم بالواقعية ـ بالتنمية المهنية المستدامة داخل المدرسة .
وقد أشارت وثيقة المعايير إلي أن الخطة المستقبلية للتنمية المهنية والتدريب في مصر تراعي عملية التنمية المهنية للعاملين والإدارة التربوية وتعتمد علي الهيكل الكامل للمعايير بأنواعها المختلفة وبصورة تكاملية ، لذلك فإن التدريب المستهدف سوف يكسبهم ليس فقط مهارات التدريس باستخدام معايير المعلم ، بل أيضا معايير المنهج والإدارة التربوية والمشاركة المجتمعية والمدرسة الفعالة .
التنمية المستدامة :
هي كل خبرات التعليم التي يزود بها المتعلمون من أجل إحداث تغير في سلوكهم بما يؤدي إلي تحقيق أهداف المؤسـسـة التعليمية ،لذا فإنها عملية مستمرة ومنظمة وهادفة للأنتقال بالعاملين إلي مستوي أفضل بشرط توافر القدرة والرغبة .
ويؤ كد تعريف الأمم المتحدة للتنمية المهنية
علي أن هي التي تهيئ للجيل الحاضر متطلباتة الأسـاسـية والمشروعة دون أن تخل بقدرة المحيط الحيوي علي أن يهيئ للأجيال التالية متطلباتهم .
التنمية تلك العملية التي تستهدف ما يلي :ـ
1ـ إضافة معرفة مهنية جديدة .
2ـ تنمية المهارات المهنية .
3ـ تنمبة وتأكيد القيم الداعمة للسلوك .
ـ تمكن المعلم من تحقيق تربية فعالة لطلابة .
وعرفها بولام بأنها العملية التي تستهدف تحقيق أربعة أهداف
هي :ـ
1ـ إضافة معارف مهنية جديدة إلي المعلمين .
2ـ تنمية المهارات المهنية .
4ـ تمكينهم من تحقيق تربية ناجحة لتلاميذهم .
2ـ تنمية وتأكيد القيم الداعمة لسلوكهم .
و تعرفها جامعة كيل kell university بأنها تجسد ثلاث مكونات رئيـسـية هي :ـ
أ ـ التدريب المهني : وهو العمل علي إكساب المعلمين مجموعة المهارات اللا زمة لرفع كفاءتهم .
ب ـ التربية المهنية : أي تعديل الأفكار والمعتقدات بشأن عملهم وممارستهم والتأكيد علي القيم المهنية من خلال الدورات والقراءات .
ج ـ المساندة المهنية : أي توفير مناخ الأستقرار الوظيفى وتحسين ظروف العمل ،و التوطين داخل المدارس لفترات طويلة .
وتنظر التربية الحديثة إلي التنمية المهنية للمعلمين من خلال مجموعة محاور هي :
1ـ الهدف الرئيسي : وتهدف أنشطة التنمية المهنية إلي تنمية قدرات كل معلم باستمرار مع مراعاة أن يتم تطويرها كلما تطورت الأحتياجات هذا بالأضافة إلي التغلب علي المشكلات النوعية في المدرسة تبعا لخصوصيتها .
2ـ نـمـطـ الإدارة : إذ تصصم الأنشطة لا مركزيا وفقا لأراء ومقترحات المعلمين ، مع الأعتماد علي تفعيل وحدات التدريب بداخل كل مدرسة ،وغالبا تلبي أنشطة التنمية المهنية احتياجات العاملين بالمؤسـسـة التعليمية ،مع مراعاة أن هذة الأنشطة تتم فعليا داخل المدرسة .
3ـ الـمـضـمـون : تتضمن أنشطة النمو المهني مضامين متماسكة ومتعددة الأبعاد تتكامل بين النظرية والممارسة ، بحيث توجة كل منهما الأخري .
4ـ الإمكانات والتوقيت : تخطط أنشطة النمو المهني بانتظام واستمرارية ، مع اعتمادها علي خبرات من داخل المدرسة ،وتتم أنشطة النمو المهني باعتبارها جزءاً عضوياً من النظام المدرسي من خلال استراتيجيات مدرسين داعمة لها .
5ـ الـمـســتهدفـون : تستهدف أنشطة النمو المهني كافة العاملين داخل المدرسة من أجل تحقيق الممارسات والأداءات جميعها باعتبارها متكاملة مع بعضها البعض .
وتعتمد التنمية المستدامة علي أربع مكونات هي :
• النمو الأقتصادي ،والتقدم الأجتماعي ،وحماية البيئة ،والنمو المهني .
وذلك من أجل تدعيم الجودة للأجيال الحالية والقادمة ، وإذا كان المعلم هو عصب الحياة العلمية ،وهو القوة المحركة لها ،فإن التنمية المهنية للمعلمين أصبحت ضرورة حتمية تفرضها طبيعة الحياة المتسارعة نحو القرن الحادي والعشريين .
التنمية المهنية والمعايير القومية للتعليم
وقد حددت وثيقة المعايير القومية للتعليم في مصر مجموعة مؤشرات تختص بالتنمية المهنية المستدامة ، يمكن من خلالها الحكم علي وجود التنمية المهنية بالمؤسـسـات التعليمية ، ويمكن إيجاز هذة المؤشرات فيما يلي :ـ
1ـ تعميق مفهوم مجتمع التعليم كألية فعالة لتحقيق التنمية المهنية داخل المدرسة.
2ـ ترسيخ ثقافة التنميم المهنية المستدامة داخل المدرسة .
3ـ تحفيز الأنشطة والمجهودات الفردية والجماعية في التنمية المهنية المستدامة داخل المدرسة .
4ـ تطبيق أساليب التقويم الذاتي والاستفادة من نتائجة في تطوير الأداء المدرسي .
5ـ تفعيل وحدة التدريب والتقويم في التنمية المهنية المستدامة لجميع العاملين في المدرسة .
6ـ يعطى لفريق العمل المدرسي فرصا للأرتقاء المهني من خلال آليات متنوعة .
7ـ تحديد معوقات التنمية المهنية المستدامة في المدرسة ، ثم وضع خطط للتغلب عليها .
8ـ وضع خطة تنفيذية ـ تتسم بالواقعية ـ بالتنمية المهنية المستدامة داخل المدرسة .
وقد أشارت وثيقة المعايير إلي أن الخطة المستقبلية للتنمية المهنية والتدريب في مصر تراعي عملية التنمية المهنية للعاملين والإدارة التربوية وتعتمد علي الهيكل الكامل للمعايير بأنواعها المختلفة وبصورة تكاملية ، لذلك فإن التدريب المستهدف سوف يكسبهم ليس فقط مهارات التدريس باستخدام معايير المعلم ، بل أيضا معايير المنهج والإدارة التربوية والمشاركة المجتمعية والمدرسة الفعالة .
خصائص مجتمعات التعلم:
• القيادة الداعمة والمشاركة. إن مشاركة مدير المدرسة التي تتسم بالزمالة والتيسير ويتقاسم القيادة مع الآخرين
مما يتيح تيسير عمل المعلمين ومشاركتهم بدون سيطرة المدير.
• القيم والرؤية المشتركة. رؤية مشتركة يتم تطويرها بناءً على التزام المعلمين الثابت نحو تعلم الطلاب
ويتم صياغتها والرجوع إليها دائماً فى عمل المعلمين.
• التعلم الجماعي والتطبيق الجماعي للتعلم (الإبداع الجماعي). التعلم الجماعي لأعضاء هيئة التدريس
وتطبيق هذا التعلم لإيجاد حلول تركز على تعلم الطلاب وتخطى النواحي الإجرائية إلى استراتيجيات للتحسين أو التطوير
بناءً على معايير مرتفعة وأفضل الممارسات المشتركة والمعلنة والمطبقة.
• الظروف الداعمة. إن الظروف تحدد متى وأين وكيف يجتمع المعلمون معاً كوحدة للتعلم واتخاذ القرارات
وحل المشكلات والعمل الإبداعي.
• الظروف الطبيعية والقدرات البشرية التي تدعم هذه العملية ومنها
الوقت المتاح للقاء والتحدث معاً
حجم المدرسة الصغير
قرب المسافات بين أعضاء هيئة التدريس
أدوار التدريس المعتمدة على بعضها البعض
هياكل الاتصال
الاستقلال الذاتي للمدرسة
تمكين المعلم
المبادئ المرشدة لثقافة المؤسسة
• إن المؤسسات تتبنى التغيير؛ والأفراد ينفذونه.
• إن ثقافة المؤسسة تؤثر على عمل الفرد.
• يجب على المؤسسات أن تقدر الأفراد وتدعمهم فى جهود التغيير.
• هناك عوامل يمكن التعرف عليها تصف سياق مؤسسات التعلم.
• إن تيسير قيادة التغيير يشارك فيه كل المشاركين فى المجتمع المهنى للتعلم.
• إن البحث الدائم عن الفاعلية الزائدة يقود المجتمع المهنى للتعلم.
عمليات تطوير مجتمعات التعلم المهنية
• المجوعة المحورية.
• البيئة المؤدية للتغيير.
• الرؤية المشتركة.
• البحوث العملية أو الإجرائية.
• تقليص الحدود.
• المجموعات الدراسية.
• التنمية المهنية.
• الطقوس.
إجراءات تطوير مجتمعات التعلم المهنية
التعاون المتضمن فى العمل اليومى:
• هادف
• له بنية/ نظام
• ميسر
• المحاسبة
* التدريب على التعاون
* العمل الجماعى – الدروس المشتركة، عمل الطلاب
* حماية القيم المشتركة
* الاحتفال بالتقدم – الفردى والجماعى
* الحوار التأملى
* تركيز المنهج –
• عملية التبنى التعاونية
• استخدام نموذج تقييم البيانات المبنى على البحث
• الالتزام نحو تحقيق التحسين المستمر
معايير اختيار القائد في مجتمعات التعلم المهنية.
المعيار الأول: التمكن المعرفى
المؤشرات /على مستوى القيادة التنفيدية
يستوعب نظريات ونماذج الإدارة المدرسية الحديثة.
يتعرف على أسس وأساليب التحسين المدرسى.
يستوعب أسس التخطيط للتدريس الفعال . يعرف أسس ومبادىء التعليم والتعلم وتظرياته.
يعرف خصائص نمو المتعلمين وحاجاتهم التعليمية وأساليب إشباعها.
يدرك أهمية تنوع الثقافات الفرعية فى البيئة المدرسية وحدود تأثيرهافى العملية التعليمية.
يعرف نظريات وأساليب الإشراف التربوى التنموى.
يلم بأدوار مدير المدرسة كمشرف تربوى مقيم .
يفهم مبادىء ومعايير الجودة الشاملة وتطبيقاتهافى مجال التحسين المدرسى.
يفهم أهداف وأساليب تقويم أداء التلاميذ, والإفادة من نتائج التقويم فى تحسين التعليم.
يستوعب القواعد والتشريعات القانونية المحددة للإختصاصات واستراتيحيات العمل المدرسى.
يعرف الأساليب العلمية لإدارة الوقت والموارد البشرية والمادية فى المدرسة.
المعيارالثانى: التمكن المهارى
المؤشرات /على مستوى القيادة التنفيدية
يخطط لمدرسته فى ضوء السياسات القومية بفاعلية ومرونة.
يخطط للتعليم المدرسى والصفى.
يمتلك مهارات الإتصال الفعال مع العاملين بالمدرسة.
يدمج التكنولوجيا المتاحة فى العمليات المدرسية.
يتوقع المشكلات المدرسية ويطبق الأسلوب العلمى فى التغلب عليها.
يدير الأزمات المدرسية الطارئة ويحل الصراعات بين العاملين بالمدرسة.
يدير وقت التعلم والموارد البشرية والمادية بما يحقق أهداف المدرسة.
يطبق التفويض المسئول للآخرين لتحقيق أهداف المدرسة.
يتواصل بفاعلية مع أعضاء المجتمع المدرسى,ويوفق العلاقات بينهم.
يمارس تقويم مهارات الأداءالمدرسى بكفاءة.
المعيارالثالث: التنمية المهنية المستديمة
المؤشرات /على مستوى القيادة التنفيدية
يرسخ ثقافة التنمية المهنية المستديمةداخل المجتمع المدرسى.
يعمق مفهوم مجتمع التعلم كآلية فعالة فى تحقيق التنمية المهنية المستديمة داخل المدرسة.
يحدد معوقات التنمية المهنية المستديمة فى المدرسة ,ويضع خطط التغلب عليها.
يحفز الأنشطة والمجهودات الفردية والجماعية فى مجال التنمية المهنية المستديمة فى المدرسة.
يعمل على تفعيل وحدة التدريب والتقويم فىالتنمية المهنية المستديمةلمعلمى المدرسة.
يطبق أساليب التقويم الذاتى ويستفيد من نتائجه فى تطوير أدائه.
يستفيد من تقييم ا لآخرين لأدائه فى رسم خطط تطوير ممارساته.
يضع خطة تنفيذية للتنمية المهنية الذاتية تتسم بواقعية أهدافها.
يعطى أفراد فريقه فرصاللإرتقاء المهنى من خلال آليات متنوعة
دور القائد التعليمي في رعاية المجتمع المهني للتعلم
إن القائد التعليمي الناجح هو قائد ملتزم بالمنهج و ملتزم ايضا تجاه جعل نجاح التلاميذ من اهم أولويات مدرسته من خلال التنمية المهنية للتحقيق أهداف المدرسة. و هو ملتزم بأن :
o يستطيع كل التلاميذ تحقيق معايير جودة المتعلم
o يستطيع كل المعلمين التدريس محققين معايير جودة عالية
o يسعى المعلمين لتحقيق التنمية المهنية المستمرة
o يستطيع المعلمين التعبير بوضوح عما يقومون به و يستطيعوا شرح الاسباب
الشراكة بين المنزل، المدرسة و المجتمع
يمكن للتلاميذ تحقيق تقدم اكبر في المدرسة عندما يقوم أولياء الأمور و المعليمين و أعضاء المجتمع بالتعاون معا لتشجيعهم مساعدتهم على النجاح و التحصيل
فعلى القائد التعليمي أن:
o يعمل كمرجع لأولياء الأمور و العاملين بالمدرسة و المجتمع
o العمل مع مجلس الأمناء لتحقيق قراراته لدعم انجازات التلاميذ
o انشاء علاقات الشراكة مع هيئات المجتمع المدني، رحال الأعمال و المتطوعين
o رفع الوعي بين أعضاء المجتمع حول الممارسات الجديدة
التنسيق في مسئوليات القيادة
العملية التعليمية بالمدرسة بأكملها قائمة على فلسفة تفويض القيادة مانحة المعلمين الفرصة للعب الأدورا القيادية بفصولهم أثناء تطبيقهم للمنهج و أستيراتيجيات التدريس. هذا النموذج أيضا يعطي للمعلمين مسئولية التفكير في اختيار استراتيجيات التدريس المفردة أو الجماعية للعمل مع التلاميذ بشكل فعال و مؤثر بهدف رفع مستويات تحصيلهم
فعلى القائد التعليمي أن:
o يضع و ينفذ و يراجع خطة تحسين المدرسة بالتعاون مع الالعاملين بالمدرسة و أعضاء مجلس الأمناء
o يحدد الأولويات بالنسبة للأحتياجات و يتعامل معها في اطار زمني محدد.
o يربط عملية التنمية المهنية بأهداف خطة تحسين المدرسة
o يسعى لإرساء الاحساس بالالتزام بين معلمي المدرسة تجاه مساعدة جميع التلاميذ في الوصول الى أفضل النتائج
معايير أداء التلاميذ
تضع المدرسة الفعالة معايير أداء عالية للمعلمين و المجتمع
فعلى القائد التعليمي أن:
o يتعاون مع المعلمين لوضع أهداف تتعلق بتحصيل التلاميذ مبينة على النتائج باستخدام عدة وسائل للتقييم
o يشارك في تحديد الأهداف واسعة المدى و اعداد التقارير
o يراجع بانتظام خطة تحسين المدرسة و أهدافها بالتعاون مع أعضاء المجتمع المحيط
o يعمل على أن تكون أهداف المدرسة معلنة و مفهومة
المتابعة و التقييم
يجمع المعلم المتميز العديدي من المعلومات عن مستوى تحصيل تلاميذه ليكون باستطاعته اتخاذ قرارت صحيحة و مبنية على المعلومات بخصوص اختيار استيراتيجية التدريس
o يخصص الوقت للمعلمين و للازم لجمع البيانات القبلية و البعدية
o يتأكد من أن المعلمين يستخدموا أدوات تقييم ذات جودة عالية في ممارساتهم اليومية
o يتعاون مع المعلمين في تطوير أدوات تقييم تقيس مستويات التلاميذ المختلفة
o التخطيط لاستخدام أدوات التقييم بشكل مستمر سنويا و في مواعيد محددة من العام الواحد
استيراتيجيات التدريس
يعمل التدريس القعال على ادماج التلاميذ في العديد من المواقف التعلمية المختلفة و التي تصمم لتناسب احتياجات التلاميذ ذوي مستويات التحصيل و الاهتمامات المختلفة
فعلى القائد التعليمي أن:
o يكون على أطلاع على مكونات التدريس الفعال و الأطر المختلفة الداعمة له.
o يشجع نماذج إدارة الفصل و استيراتيجيات التدريس التي توفر و تعظم مساحة الوقت الالزمة لكل تلميذ لانجاز مهمته
o يعمل على خلق ثقافة مدرسية تشجع بيئة تعلم داعمة و باعثة على الاحترام
o يدعم اساليب التدريس من خلال الزيارات المنتظمة للفصول
o يخصص من ميزانية المدرسة الدعم المالي الكافي لتوقير الموارد التي تلزم المعلمين اثناء تنفيذهم لاستيراتيجيات التدريس
o يلاحظ و يقييم اساليب و ممارسات التدريس محددا النجاحات و التحديات
فرق المجتمعات المهنية للتعلم
يكون للتنمية المهنية أكمبر تأثير عندما يتعلم و يعمل المعلمين سويا كفريق ساعيين لصياغة أهداف مدرسية
o يخطط لتخصيص فترات من الوقت للمعلمين للعمل سويا ااتطوير ممارساتهم في التدريس
o يحضر و يشارك في اجتماعات فرق المجتمعات المهنية للتعلم
o يدعم المعلمين في فرق المجتمعات المهنية للتعلم و يتابع كل القضايا المطروحة
o يتابع عملية التغيير أثناء يعمل المعلمين على تنقيح و تطوير ممارساتهم
تنظيم الفصل بناءا على احتياجات الفصل
يتم تنظيم المدرسة الفعالة والفصول بها بناءا على احتياجات جميع التلاميذ حتي يمكن تحقيق تطوير حقيقي و مستمر في مستوى تحصيل التلاميذ
فعلى القائد التعليمي أن:
o يتأكد من أن الجدول المدرسي يدعم استيراتيجيات التعلم الفعال و أنه يوفر فترات زمنية مناسبة و متصلة لتدريس القرائية و المهارات الرياضية
o يضع جدولا زمنيا لعمليات التقييم القبلي و البعدي
o يشجع على تكوين مجموعات متغيرة وتتكون بناءا على الاحتياجات التعليمية الفردية
دعم التلاميذ ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة
تدرك المدراس الفعالة الاحتياج الى القيام بمبادرات المبنية على البحث العملي و التي تخاطب الاحتياجات الخاصة بالمتعلمين منخفضي التحصيل و الموهوبين
فعلى القائد التعليمي أن:
o يتأكد من ان اجتماعات فريق المدرسة تعقد بانتظام لتحديد ، تخطيط و تتبع تنفيذ الاستيراتيجيات المناسبة بالمتعلمين منخفضي التحصيل و الموهوبين
o يتابع ادراك العاملين بالمدرسة لمسؤلياتهم تجاه القيام بما يلزم لمساعد و دعم جميع التلاميذ في تعلمهم
o يتواصل مع أولياء الأمور بانتظام من خلال مراجعة الخطة التعليمية الخاصة بكل متعلم و عقد الاجتماعات عند اذا لزم الأمر.
الخطوات الأولى
• تحديد استعداد المدرسة وهيئة التدريس
• الأخذ فى الاعتبار استخدام ميسر للتغيير من الخارج
• تحديد العقبات والمعززات
• البدء بالتعلم
الأخطاء الشائعة
• الرضا الذاتى الزائد عن الحد
• الفشل فى تكوين فريق قيادة قوى ومتحمس
• التقليل من شأن قوة الفريق
• الفشل فى خلق/تكوين مكاسب قصيرة المدى والاحتفال بها.
• إهمال الثقافة
نتائج عمل مجتمعات التعلم المهنى بالنسبة للمعلمين
• الحد من عزلة المعلم
• زيادة الالتزام نحو رسالة وأهداف المدرسة
• المسئولية المشتركة عن التنمية الشاملة للطلاب ونجاحهم
• تكوين معارف ومعتقدات جديدة عن التعليم والمتعلمين
• احتمال أعلى للتكوين الجيد للمعلمين وتجددهم المهني وإلهامهم لكي يلهموا الطلاب
• رضا أكثر ومعنويات أعلى ومعدلات تغيب أقل
نتائج عمل مجتمعات التعلم المهنى بالنسبة للمتعلمين
• خفض معدلات التسرب من المدرسة والتغيب من الحصص
• معدلات تغيب أقل
• تحسن فى الرياضيات والتاريخ والقراءة أكبر مما هو موجود فى المدارس التقليدية
• فجوات تحصيل أصغر بين الطلاب الآتين من خلفيات مختلفة
تجارب عالمية
التعليم المهني في كوريا: الإصلاح يبـدأ من القاعدة
يعود تاريخ التدريب المهني المنتظم في كوريا الجنوبية إلى ما قبل الاستقلال، حيث كانت مدة الدراسة خمس سنوات للمدارس العليا الفنية والزراعية والتجارية وبالرغم من أن العرض والطلب للتدريب المهني كان قليلا، إلا أن التعليم الكامل للفنيين أصبح واقعا خلال الستينيات. حيث شهدت هذه الفترة الاتجاه الرئيس للتعليم المهني المتضمن دورات دراسية في أساليب ما قبل التصنيع والتجميع لعمال خطوط الإنتاج. وبما أن الخريجين من المدارس العليا الفنية آنذاك غير مؤهلين وقليلين من حيث العدد، تولت الشركات التدريب داخل ورشها .ويسهم التدريب العسكري بشكل كبير في تدريب الشباب على مهارات كثيرة مثل الغطس، والتعامل مع المعدات المتطورة جدا، كما كانت هناك أيضا برامج تدريب قليلة على التعامل مع أجهزة تعليم الأطفال الحساب والحساب العقلي ...إلخ. ومع تقدم الصناعة لم يعد تدريب المدرسة والشركة كافيا لمواجهة الطلبات المستجدة في المجال الصناعي، وهو ماحدا بالحكومة إلى فتح عدة منظمات تدريب مهني لتدريب الناس، كما فرضت ضريبة على الشركات لتدريب أو إعادة تدريب مستخدميها. وفي هذا المجال أيضا وسعت الحكومة المناهج الدراسية العامة لتشمل التدريب المهني في التصنيع ومهارات أخرى مختلفة.وطرأت تغيرات هامة في (التعليم الفني) خصوصا في صناعة الخدمات شملت إقامة دورات دراسية في مهارات تتعلق بالكمبيوتر وخدمات العميل، الأمر الذي يمكن اعتباره بداية الدخول نحو (مجتمع المعلومات) في كوريا، مع أن التعليم المهني في قطاع صناعة الخدمات قد بدأ قبل التحول إلى تلبية طلبات الصناعة، ولم يكن بالضرورة ذا علاقة (بتدريب تقنية المعلومات)، كما أن تعليم الكمبيوتر لايزال يركز على تشغيل الآليات والمكائن.وقبل الشروع في وضع أي خطة للتعليم المهني تتناسب التطورات الخدمية لابد أن نتخلص من المفاهيم والمسلمات والافتراضات القديمة التي كانت تعوق فعالية وكفاءة التعليم المهني في الماضي.المجتمع الصناعي الكوري في أوائل القرن العشرين-إطار زمني للتصور العمليبدخول القرن الحادى والعشرين يزداد الحديث عن أفكار مختلفة وتنبؤات عديدة . وفي معظم الأحوال لا نذكر الأطر الزمنية التي تدور في إطارها التنبؤات المستقبلية . فليس من المتوقع أن ظاهرة محددة ستستمر خلال المائة عام في القادمة. ولعلمنا بأنه يكاد يكون مستحيلا التنبؤ بحالة العالم كله وكوريا في نهاية القرن الحادي والعشرين.فلابد أن نحدد الإطار الزمني الذي يمكنا من أن نقوم بتصور عملي للمستقبل من تجاربنا وخبراتنا الماضية وسرعة التغييرات الاجتماعية الحديثة على نطاق العالم، نعرف أن معظم هذه التنبؤات \ التصورات قد لا تتحقق. على كل حال، مازلنا نستفيد من التنبؤ بالمستقبل لتطوير خطة ما. يجب أن تراجع الخطة باستمرار بناء على النتيجة المؤقتة لتنفيذها ووفق التغييرات والعوامل ذات العلاقة. حتى في هذه الحالة فإنه من غير العملي أن نقوم بتنبؤ أو تصور الخطة طويلة الأجل لأكثر من عشر سنوات.- المشاكل المتعلقة بالتصورات المستقبلية في المجتمعات غير الغربيةيبدو أن أغلبية الناس، في الدول النامية والمتقدمة تعتقد أن أي مجتمع يمكن أن يتحول إلى مجتمع صناعي أو حديث من خلال العلوم، التقنية، رأس المال وباستنساخ الأنظمة الاجتماعية للدول الغربية، بغض النظر عن البنية التحتية الثقافية للمجتمع، وقد عزز من هذا الاعتقاد النتائج الناجحة التي حققتها دول شرق آسيا خلال السنوات العديدة الماضية، بل إن لهذا الاعتقاد خلفية نظرية أيضا. وعلى أي حال، فإن أزمة الفشل الاقتصادي الأخيرة، في هذه المنطقة، وكذلك في مناطق أخرى غير غربية، قد أتاحت الفرصة لمراجعة هذا الاعتقاد، بل لعكس العلاقة ذات المغزى بين الأنظمة الصناعية الاقتصادية والبنية التحتية الثقافية للمجتمع.وفي المجمل يمكن القول بأن الحاجة إلى التعليم المهني للصناعات الحالية في كوريا ستبقى وسيزيد حجمها مقارنة بالطلب الناشئ الآن من أجل (صناعات، معلومات) وذلك خلال العشر سنوات القادمة. ولا حاجة بنا إلى القول بأن المهن من أجل الصناعات الحالية ستتطلب معرفة\مهارات لها صلة بجودة المعلومات وكميتها.- البنية التحتية للمجتمع:بعد إعلان ماكس وبر بأن التأسيس العقلي والثقافي للرأسمالية يعتمد على البروتستانتية، كان هناك الكثير من النقاشات والبحوث، وبشكل خاص حول النجاح الاقتصادي لليابان وهي دولة غير بروتستانتية، والتطور الاقتصادي للاتحاد السوفيتي السابق، دولة مجتمعات، والنمو الاقتصادي في الدول الآسيوية الأخرى، وهو مازاد من حجم التحديات لهذه النظرية وأفضى إلى ظهور العديد من الفرضيات لتفسير هذه الظاهرة الاقتصادية الجديدة، لكن مع انتهاء تجربة الاتحاد السوفيتي بالفشل ودفع تكاليف اجتماعية واقتصادية ضخمة بعد التجربة الاجتماعية الكبرى في تاريخ العالم، إضافة إلى العوائق الحديثة في الاقتصاد الياباني والدول الآسيوية الأخرى أدى إلى المزيد من البحوث لتحديد فيم إذا كانت الظاهرة الحالية طبيعية ومؤقتة داخل عملية\دورة التطور الاقتصادي أم لا، أم أنها نتجت عن مشكلات أساسية أكثر؟ومع أن الإجابة لم تحسم على السؤال المتعلق بفرضية فيم إذا كان الأساس العقلي والاجتماعي للرأسمالية هو البروتستانتية كما قال (ماكس وبر)، أو إذا كانت الرأسمالية تستطيع أن تزدهر في أساسات ثقافية أخرى مثل الكونفوشية أو ديانات أخرى عالجها علماء الاجتماع\ الاقتصاد عندما أحرزت منطقة شرق آسيا تقدما اقتصاديا ملحوظا، إلا أن من الواضح أن هناك مكونات أكثر لازمة للرأسمالية والتنمية الاقتصادية غير الموارد \العوامل الظاهرة مثل المؤسسات، ورأس المال، والتقنيات. حتى إذا لم تحول مكونات الأساس الاجتماعي والثقافي مثل العقلانية والمهنية وأخلاقيات العمل إلى إيدولوجية معينة أعني البروتستانتية كما قال ماكس وبر، فإن هذه المكونات هي شروط لازمة لتحقيق التنمية الرأسمالية، والاقتصادية، والتحول إلى الصناعة أو العصرنة.صيانة التقنية وصناعة الخدماتلا يعترض أحد على ضرورة حماية الشركات المتوسطة والصغيرة الحجم من الشركات العملاقة وهو ما يقودنا إلى الوصول إلى أن المعرفة والمهارات العالية المستوى يحتفظ بها للأعمال التجارية التصنيعية. فصناعات الخدمة مثل مبيعات التجزئة وأعمال النقل لا تتطلب أي معرفة ومهارات ويمكن أن تؤدى من قبل أي شخص.ومع أنه لا يوجد وعي كامل باحتياجات التدريب المهني في عمل الخدمة التجاري، إلا أنه وبكل تأكيد فإن لكوريا أعمال خدمات تجارية في مجتمعها حتى قبل أن تتحول إلى التصنيع. وربما يكون صحيحا أن نقول بأننا لم نعترف بحقيقة أن هناك مهارات مطلوبة لأداء وظيفة ما في عمل التجزئة وعمل الطعام والنقل والعقار، وأنه لذلك لا توجد مهنة في عمل خدمات. وقد يفسر البعض هذه الظاهرة بقولهم (ونحن نتحرك إلى داخل مجتمع المعلومات من المجتمع الصناعي، فإن عدد الناس المستخدمين في صناعة الخدمة يكبر بكثير من هؤلاء المستخدمين في الصناعة التحويلية. ولذلك فإن احتياجات التعليم المهني في صناعة الخدمة يجب أن تعالج). في الحقيقة وحتى قبل التصنيع في كوريا كان عدد الناس المستخدمين في صناعة الخدمة أكبر من عدد هؤلاء المستخدمين في الصناعة التحويلية بحكم أن حجم التصنيع ذاته صغير، كما أن صناعة الخدمة في المرحلة المبكرة للتنصيع لم تكن مماثلة لصناعة الخدمة بالمعنى المعاصر اليوم، على الأقل من منظور التعليم المهني.من المصنع إلى مهن مركزة في المكتبمع أن الاحتياجات للتعليم المهني في صناعة الخدمات، وكذلك في الصناعة التحويلية، قد أصبحت معروفة على نطاق واسع من قبل الجمهور، إلا أن معظم مجهودات التعليم المهني قد تركزت على تدريب عمال المصانع لاكتساب المهارات اللازمة إضافة إلى بعض التدريب على عمل المكتب بشكل استثنائي مثل التضريبات والحسابات،والطباعة...إلخ. وعندما أدخلت الكمبيوترات الكبيرة في شركات الأعمال، في المراحل المبكرة، كان تدريب الكمبيوتر يتم فقط لعدد محدد من المستخدمين. أما عندما أصبحت الكمبيوترات معدات مكتبية خاصة، فقد أصبح الحاسب الشخصي (Pc) ضمن الدورات الدراسية للتعليم المهني المطلوب بالذات لعمال المكاتب. مثل هذا التعليم المهني لعمال المكاتب، حدث أولا لتحسين أعمال الخدمة\ الترفية والكفاءة مثل المهارات الشخصية البينية للعمل مع رئيسهم وزملائهم ومرؤوسيهم- إن وجدوا- والدور\ الوظيفة المطلوبة كعضو منظمة.كان الإدراك والتصور هو أن هؤلاء المستخدمين وأعضاء المنظمات متوقع منهم وببساطة متابعة التعليمات المعطاة لأداء الواجب المعين بمعرفة\مهارة فنية اكتسبوها من خلال تعليم الكفاءة الفنية.ولعل هذا هو السبب الذي أدى إلى حصر تعليم الإدارة. فقط على التنفيذيين والمديرين وأهمل غير المديرين، من تعليم الإدارة. في أثناء ذلك بدأ التغيير الحديث في المفاهيم التنظيمية يسهل الحاجة لتعليم الإدارة لغير المديرين.وقد أكد هذا الاتجاه الكثير من العلماء والبروفسيرات وتبعته شركات كثيرة خصوصا بعد أن أصبح ملحا، وإن ما يسمى بالهرم أو التنظيم الهرمي (يسمى النوع A هنا في هذه السطور) يجب أن يشكل إلى منظمة منبسطة (يسمى النوعB في هذه السطور). وعلى أية حال فإن التغييرات العقلية والسلوكية للمستخدمين العمل في هذا النوع الجديد من التنظيم لم تحدث بعد، فمازال البعض غير مدرك أن التغييرات العقلية والسلوكية مطلوبة لكل مستخدم ليبقى في النوع الجديد من التنظيم، وأن هناك القليل من برامج التدريب والتعليم قد صممت، من أجل المواكبة مع تغييرات سريعة ومفاجئة كهذه في المفهوم التنظيمي، وبشكل أكثر تحديدا، في حالة إعادة الهيكلة من النوع (A) إلى (B)، فإننا ببساطة نعيد مواقع التنفيذيين\ المديرين الكبار والمستخدمين الذين في أسفل الخط في النوع (A) إلى المواقع نفسها في النوع (B) ونقطع مديري المستوى المتوسط. ومن ثم نقول باقتناع تام إن (التحول إلى النوع الأحدث من التنظيم المنبسط قد اكتمل بنجاح).لجعل هذا التغيير التنظيمي فاعلا من الضروري الاعتراف بأن الإدارة العليا للنوع (B) تحتاج إلى امتلاك ممارسة بعض الوظائف التي كانت للمديرين الوسط في النوع (A)، إضافة إلى كافة الوظائف التي لدى التنفيذي الأعلى في النوع(A). في السايق نفسه يحتاج هؤلاء العمال الذين في الخط الأسفل من نوع (B) إلى امتلاك\ ممارسة بعض من الوظيفة، التي مورست من قبل مديري الخط الذين فوقهم مباشرة في تنظيم النوع (A). بالطبع، بعد الاعتراف بالضرورة، فإنهم يحتاجون إلى التعليم المهني ذي العلاقة، وبمجرد ما يعترفون بأهمية \ضرورة هذا النوع من المعرفة\ المهارات المطلوبة للمتدربين. فإن الممارسات وخبرات العمل على الموقع أساسية لتحسين الأداء والكفاءة في أماكن العمل. وهنا يمكن تحقيق تحويل المعرفة والمهارات المطلوبة من خلال (التعليم) في حين يمكن تحقيق الممارسات وخبرات العمل من خلال التدريب.في الماضي، عندما كان الشخص يتعلم ويؤدي وظيفة واحدة فقط في حياته، كانت الخبرات الطويلة تعني تحسنا مستمرا للكفاءة الفنية للشخص أو المهارات. اليوم عندما تتغير الكفاءة الفنية الجديدة المطلوبة بسرعة، فإن محتويات الكفاءة الفنية تتغير أيضا بدورة قصيرة الأجل، إن هذا يتسبب في تناقص أهمية (الخبرات)، في حين أنه في حالة كفاءة التأسيس- والتي لا تتغير كثيرا- فإن الخبرات تساعد فعلا في تحسين الكفاءة.كمثال، وبما أن لوحة المفاتيح الكهربائية في حجرة الطيار تعمل بالكمبيوتر، فإن المهارات الفنية المطلوبة للطيار تتغير كثيرا، في حين أن مهارات التأسيس مثل معالجة أوضاع الأزمة لاتزال باقية غير متغيرة . في حالة كهذه، وبما أن الطيار مسؤول عن ملايين من أرواح الناس وطائرة ببليون دولار فإن من الأهمية بمكان بالنسبة له (أو لها) أن يجمع مهارات التأسيس خلال خبرات الطيران الفعلية لمدة طويلة من الزمن فضلا عن الحصول على مهارات فنية تدريبية بمبشبهات (أجهرة تشبيهية)متطورة جدا في حجرة الطيار.- مؤسسات للتعليم المهني- تعليم الكفاءة الفنية في مؤسسات التعليم المهني التقليديكما أشرنا سابقا فقد بدأ التعليم المهني الكوري في المدارس المهنية العليا ومن ثم المدارس الزراعية\الهندسية\ التجارية التابعة للجامعات ومؤسسات التعليم العسكرية والحكومية. وقد ركزت كلها حتى الآن على بناء الكفاءة الفنية باستثناء بعض برامج التدريب العسكري، فإن معظم المؤسسات اعتمدت على تقديم دورات دراسية لفصول كبيرة الحجم، فضلا عن ممارسات تستخدم أدوات\معدات، وذلك بسبب التوفر المحدود للمرفق والتسهيل وعدم وجود المدربين المؤهلين. هذا يعني أن تعليم الكفاءة الفني كان إلى حد ما موجها نظريا\ معرفيا أكثر منه تدريب مهارة عملية.ومهما احتوت برامج التدريب الأجنبية على كفاءة تأسيس بداخلها، فإن الشركات الكورية سوف لن تنتبه إلى حقيقة أن هناك كفاءة تأسيس مضمنة وهو ما يبين كيف أن الشركات الكورية ظلت تنفذ تعليم كفاءة التأسيس في منظماتها على النمط الغربي. ومن المهم الإشارة إلى أن خط البداية- المتطلبات المسبقة- لتعليم الكفاءة الفنية في كوريا، مختلفة كثيرا عن تلك الموجودة في الدول الأخرى.من هنا يمكن القول أن على مؤسسات الأعمال التجارية أن تتحمل عبئا إضافيا في تعليم مستخدميها كفاءة التأسيس، والتي كان من المفترض أن تعلم مبكرا في أيام الدراسة، ومع أن الشركات تقوم بالتدريب لاحتياجاتها الخاصة بها إلا أنه من الأهمية بمكان الإشارة إلى أن تدريب الكبار غير فعال مع وجود برنامج تعليم كفاءة التأسيس في المؤسسة التجارية، الذين أكملوا من قبل صياغة خصائصهم الشخصية. إن هذا يكلف مبالغ ضخمة على الشركات التجارية ولكافة المجتمع ككل، ومما يثبط أن الجمهور العالم لا يكن أي تقدير تقريبا لهذا النوع من المجهود البائس.تستحق التكتلات والمجموعات الكورية نوعا ما من اللوم الاجتماعي لما فعلته في الماضي. ومع أن هناك القليل من الناس الذين يقدرون التكتلات الكورية على إسهاماتها في الإنجاز الاقتصادي، إلا أن مجهودات هذه الشركات وإسهامها في تطوير أساس ثقافي عقلاني في كوريا، لم يلق التقدير الكافي من الجمهور. صحيح أن التكتلات هي التي أدخلت المكونات الثقافية الحديثة، مثل أفكار ومفاهيم الدقة والعقلانية وضبط الجودة ورضى العميل ...إلخ في كوريا. إلا أن قصدها كان ببساطة تحسين فوائدها.نعرف (العولمة بأنها ظاهرة للوصول إلى مستوى القيمة نفسها مع دول أخرى) في مجالات العمل التجاري على نطاق العالم، قد وضع القانون التجاري لكل دولة على المستويات العالمية والتي في الحقيقة هي المستويات الغربية، مع بعض استثناءات الدول الشيوعية\ المقفولة. الآن من المستحيل لأي مؤسسة عمل تجاري أن ترفض الأحكام الغربية للعمل التجاري. لهذا السبب يمكن القول بأن المنظمات المتغيرة بشكل سريع والتي تقوم بالتبرير الذاتي في العالم غير المتقدم هي منظمات عسكرية ومؤسسات تجارية.إن التعليم العسكري المفروض لمدة سنتين أو ثلاث لا يغير الكبار، وبما أنه من المؤكد أن الكثير من الناس يحتاجون إلى عدة مرات من التعليم المهني والتدريب خلال حياتهم، إذا تمت برمجة تعليم كفاءة التأسيس بشكل صحيح في التعليم الموحد، فإنه بكل تأكيد أنه سيصبح التعليم المهني الأكثر كفاءة على الإطلاق.خاتمةأكملت الدول المتقدمة في العالم الغربي تحولها إلى التصنيع والعصرية بأنفسها، حيث كانت العناصر الاجتماعية والثقافية للكفاءة الأساس أو التأسيس موجودة بعمق في مجتمعاتها وثقافاتها. من المهم أن نعترف بأن كوريا ودول أخرى، لديها بنية تحتية ثقافية مختلفة عن الدول الغربية، أن تبدأ\تنفذ التعليم المهني بشكل مختلف، لأن معظم الكبار في المجتمع لا يملكون كفاءة الأساس اللازمة.في الوقت نفسه- وحتي يتم تعليم الجيل الجديد بموجب النظام الجديد ويكون أغلبية القوة العاملة في مجتمعنا- فإن المجهودات المنتظمة والاجتماعية مطلوبة لتطوير نظام متكامل تماما في المدارس والمنظمات العسكرية والمؤسسات التجارية والحكومة والمؤسسات التعليمية والاجتماعية الأخرى ودمج تخصصات كل مؤسسة مع أنها حقيقة معلومة تماما بأن تعليم الكبار ليس فاعلا ولا كفئا بدون هذه المجهودات فإن تعليم الكفاءة الفنية فقط لن يكون فاعلا أبدا.من المنظور - وحسب تجربتنا- إن الضرورة\ الأهمية لتعليم الكبار التي ستركز على كفاءة التأسيس لن تقدر تماما من قبل الجمهور العام، وأن تنفيذها سيكون غير محبوب أوشائع، لذلك من أجل قبول أفضل لدى الجمهور يجب دمج تعليم كفاءة التأسيس كجزء من التعليم المهني.نشر في مجلة (التدريب والتقنية) عدد () بتاريخ (رمضان هـ)
المصادر :
http://www.bab.com/articles/full_article.cfm?id=3031
http://osmanschool.forumotion.com/t127-topic
http://www.alismailia.com/Board/index.php?showtopic=34785
http://kenanaonline.com/users/ahmedkordy/topics/68462/posts/154850
http://kenanaonline.com/users/SchoolsAlpatanon/topics/62810/posts/103847
http://shahed.ahlamontada.com/t8627-topic
إن المدرسة التي تعمل "كمجتمع مهني للتعلم " تشرك مجموعة المهنيين بالكامل فى التجمع من أجل التعلم داخل مجتمع داعم تم تكوينه بصورة ذاتية.
فتعلم المدير والإداري يكون أكثر تعقيداً وعمقاً وفائدة فى بيئة اجتماعية يمكن أن يتفاعل فيها المشاركون ويختبروا أفكارهم ويتحدوا استنتاجاتهم
وتفسيراتهم ويطوروا معلوماتهم الجديدة معاً. وعند تطوير الأفكار الجديدة بالتعاون مع الآخرين، تمتد مصادر متعددة للمعرفة والخبرة
وتتسع ويتم اختبار المفاهيم الجديدة كجزء من خبرة التعلم. إن المجتمع المهني للتعلم يوفر بيئة أكثر ثراءً وتحفيزاً.
ميلانى س. موريسى Melanie S. Morrissey،
إن المجتمعات المهنية للتعلم يمكن أن تصبح مدخلاً قوياً إلى التنمية المهنية واستراتيجية فعالة لتغيير وتطوير المدارس.
التنمية المهنية
أن نجاح عملية التعليم يتوقف على كثير من العوامل المختلفة و المتنوعة, إلا أن وجود معلم كفء يعتبر حجر الزاوية لهذا النجاح. فأفضل الكتب و المقررات الدراسية والوسائل التعليمية والأنشطة والمباني المدرسية لا تحقق الأهداف التربوية المنشودة ما لم يكن هناك معلم ذو كفايات تعليمية وسمات شخصية متميزة، يستطيع بها إكساب الطلاب الخبرات المتنوعة ويعمل على تهذيبهم و توسيع مفاهيمهم و مداركهم ، ينمي أساليب تفكيرهم وقدراتهم العقلية . ولقد أكدت جميع الدراسات التربوية على أهمية التنمية المهنية للمعلم أثناء الخدمة بحيث تصبح برامج إعداد المعلمين وتدريبهم هي الهدف المنشود دائما للقائمين على العملية التربوية وداخل المؤسسات التربوية.
لماذا التنمية المهنية للمعلم؟
كانت الحاجة إلى الإنماء المهني حاجة قائمة باستمرار، نظرًا لأن المعلم لا يمكن أن يعيش مدى حياته، بمجموعة محددة من المعارف والمهارات، ونظرا للتقدم المعرفي الهائل الذي يتميز به العصر الحالي… أصبح من الضروري أن يحافظ المعلم، على مستوى متجدد من المعلومات والمهارات والاتجاهات الحديثة في طرائق التعليم وتقنياته….وبذا يكون التعليم بالنسبة للمعلم عملية نمو مستمرة ومتواصلة..ونظرًا لصعوبة إعداد المعلم الصالح لكل زمان ومكان- في ظل ثورة التكنولوجيا والمعلومات- أصبح الإنماء المهني أكثر ضرورة من أجل توفير الخدمة التربوية اللازمة للمعلم، والتي تتضمن تزويد المعلم بمواد التجدد في مجالات العملية التربوية، وبالمستجدات في أساليب وتقنيات التعليم والتعلم، وتدريبه عليها وإجراء البحوث الإجرائية، واستيعاب كل ما هو جديد في النمو المهني من تطورات تربوية وعلمية….وبالتالي رفع أداء المعلمين وإنتاجيتهم من خلال تطوير كفايتهم التعليمية بجانبيها المعرفي والسلوكي"الأدائي." وتتطلب عملية النمو المهني جهدًا كبيرًا ووقتًا كافيًا، ومساعدة مستمرة في تعلم أي سلوك تعليمي جديد، يعدل أو يضيف أو يحل محل السلوك التعليمي شبه الثابت، الموجود عند المعلم، وهذا بدوره يتطلب إدارة مدرسية واعية و موجهين فنيين مقتدرين، يعملون لتغيير سلوك المعلم وإنمائه مهنيًا، ويختارون الأسلوب الملائم الذي يتطلبه الموقف ، ولكي يكون مؤهلا لأداء الأدوار المستقبلية الملائمة لإعداده وتكوينه، والتي تناط به من قبل المجتمع كما أ ن ارتفاع كفاءة المعلم الثقافية والمهنية، ترفع من مكانته الاجتماعية، ويرتفع شأنه بارتفاع مؤهلاته، ويزداد احترامه لنفسه وتقديره لها، وبالتالي احترام الناس له، فيطلبون مشورته ويستعينون به على حل مشاكلهم، كما أنه يشعر بالأمن في الوظيفة، هذا وان رفع مستوى المعلمين يؤدي إلى تخفيض نفقات التعليم، ويعمل على زيادة إنتاج التربية، ويرفع من مستواها، وهكذا نرى أن مهنة التعليم مهنة دائمة التطور والنمو، لأن المعلم عنصر فعال في عمله. ولذلك قد أصبح من الضروري إعادة النظر في فهم العملية التربوية وأهدافها المتجددة نظرًا للتطورات الهائلة، والتغيرات السريعة، التي تطرأ على طرائق وأساليب التعليم والتعلم، ومن هنا تظهر أهمية التأهيل والتدريب التربوي الأكثر التصاقًا بالنمو المهني للمعلمين لتطوير كفاياتهم الأدائية التعليمية والإدارية، وفي تطوير المناهج التربوية والمواد التعليمية وأساليب وطرق التدريس والتقويم والاختبارات
التنمية المهنية والمعايير القومية للتعليم
وقد حددت وثيقة المعايير القومية للتعليم في مصر مجموعة مؤشرات تختص بالتنمية المهنية المستدامة ، يمكن من خلالها الحكم علي وجود التنمية المهنية بالمؤسـسـات التعليمية ، ويمكن إيجاز هذه المؤشرات فيما يلي :ـ
1ـ تعميق مفهوم مجتمع التعليم كآلية فعالة لتحقيق التنمية المهنية داخل المدرسة.
2ـ ترسيخ ثقافة التنمية المهنية المستدامة داخل المدرسة .
3ـ تحفيز الأنشطة والمجهودات الفردية والجماعية في التنمية المهنية المستدامة داخل المدرسة .
4ـ تطبيق أساليب التقويم الذاتي والاستفادة من نتائجه في تطوير الأداء المدرسي .
5ـ تفعيل وحدة التدريب والتقويم في التنمية المهنية المستدامة لجميع العاملين في المدرسة .
6ـ يعطى لفريق العمل المدرسي فرصا للارتقاء المهني من خلال آليات متنوعة .
7ـ تحديد معوقات التنمية المهنية المستدامة في المدرسة ، ثم وضع خطط للتغلب عليها .
8ـ وضع خطة تنفيذية ـ تتسم بالواقعية ـ بالتنمية المهنية المستدامة داخل المدرسة .
وقد أشارت وثيقة المعايير إلي أن الخطة المستقبلية للتنمية المهنية والتدريب في مصر تراعي عملية التنمية المهنية للعاملين والإدارة التربوية وتعتمد علي الهيكل الكامل للمعايير بأنواعها المختلفة وبصورة تكاملية ، لذلك فإن التدريب المستهدف سوف يكسبهم ليس فقط مهارات التدريس باستخدام معايير المعلم ، بل أيضا معايير المنهج والإدارة التربوية والمشاركة المجتمعية والمدرسة الفعالة .
التنمية المستدامة :
هي كل خبرات التعليم التي يزود بها المتعلمون من أجل إحداث تغير في سلوكهم بما يؤدي إلي تحقيق أهداف المؤسـسـة التعليمية ،لذا فإنها عملية مستمرة ومنظمة وهادفة للأنتقال بالعاملين إلي مستوي أفضل بشرط توافر القدرة والرغبة .
ويؤ كد تعريف الأمم المتحدة للتنمية المهنية
علي أن هي التي تهيئ للجيل الحاضر متطلباتة الأسـاسـية والمشروعة دون أن تخل بقدرة المحيط الحيوي علي أن يهيئ للأجيال التالية متطلباتهم .
التنمية تلك العملية التي تستهدف ما يلي :ـ
1ـ إضافة معرفة مهنية جديدة .
2ـ تنمية المهارات المهنية .
3ـ تنمبة وتأكيد القيم الداعمة للسلوك .
ـ تمكن المعلم من تحقيق تربية فعالة لطلابة .
وعرفها بولام بأنها العملية التي تستهدف تحقيق أربعة أهداف
هي :ـ
1ـ إضافة معارف مهنية جديدة إلي المعلمين .
2ـ تنمية المهارات المهنية .
4ـ تمكينهم من تحقيق تربية ناجحة لتلاميذهم .
2ـ تنمية وتأكيد القيم الداعمة لسلوكهم .
و تعرفها جامعة كيل kell university بأنها تجسد ثلاث مكونات رئيـسـية هي :ـ
أ ـ التدريب المهني : وهو العمل علي إكساب المعلمين مجموعة المهارات اللا زمة لرفع كفاءتهم .
ب ـ التربية المهنية : أي تعديل الأفكار والمعتقدات بشأن عملهم وممارستهم والتأكيد علي القيم المهنية من خلال الدورات والقراءات .
ج ـ المساندة المهنية : أي توفير مناخ الأستقرار الوظيفى وتحسين ظروف العمل ،و التوطين داخل المدارس لفترات طويلة .
وتنظر التربية الحديثة إلي التنمية المهنية للمعلمين من خلال مجموعة محاور هي :
1ـ الهدف الرئيسي : وتهدف أنشطة التنمية المهنية إلي تنمية قدرات كل معلم باستمرار مع مراعاة أن يتم تطويرها كلما تطورت الأحتياجات هذا بالأضافة إلي التغلب علي المشكلات النوعية في المدرسة تبعا لخصوصيتها .
2ـ نـمـطـ الإدارة : إذ تصصم الأنشطة لا مركزيا وفقا لأراء ومقترحات المعلمين ، مع الأعتماد علي تفعيل وحدات التدريب بداخل كل مدرسة ،وغالبا تلبي أنشطة التنمية المهنية احتياجات العاملين بالمؤسـسـة التعليمية ،مع مراعاة أن هذة الأنشطة تتم فعليا داخل المدرسة .
3ـ الـمـضـمـون : تتضمن أنشطة النمو المهني مضامين متماسكة ومتعددة الأبعاد تتكامل بين النظرية والممارسة ، بحيث توجة كل منهما الأخري .
4ـ الإمكانات والتوقيت : تخطط أنشطة النمو المهني بانتظام واستمرارية ، مع اعتمادها علي خبرات من داخل المدرسة ،وتتم أنشطة النمو المهني باعتبارها جزءاً عضوياً من النظام المدرسي من خلال استراتيجيات مدرسين داعمة لها .
5ـ الـمـســتهدفـون : تستهدف أنشطة النمو المهني كافة العاملين داخل المدرسة من أجل تحقيق الممارسات والأداءات جميعها باعتبارها متكاملة مع بعضها البعض .
وتعتمد التنمية المستدامة علي أربع مكونات هي :
• النمو الأقتصادي ،والتقدم الأجتماعي ،وحماية البيئة ،والنمو المهني .
وذلك من أجل تدعيم الجودة للأجيال الحالية والقادمة ، وإذا كان المعلم هو عصب الحياة العلمية ،وهو القوة المحركة لها ،فإن التنمية المهنية للمعلمين أصبحت ضرورة حتمية تفرضها طبيعة الحياة المتسارعة نحو القرن الحادي والعشريين .
التنمية المهنية والمعايير القومية للتعليم
وقد حددت وثيقة المعايير القومية للتعليم في مصر مجموعة مؤشرات تختص بالتنمية المهنية المستدامة ، يمكن من خلالها الحكم علي وجود التنمية المهنية بالمؤسـسـات التعليمية ، ويمكن إيجاز هذة المؤشرات فيما يلي :ـ
1ـ تعميق مفهوم مجتمع التعليم كألية فعالة لتحقيق التنمية المهنية داخل المدرسة.
2ـ ترسيخ ثقافة التنميم المهنية المستدامة داخل المدرسة .
3ـ تحفيز الأنشطة والمجهودات الفردية والجماعية في التنمية المهنية المستدامة داخل المدرسة .
4ـ تطبيق أساليب التقويم الذاتي والاستفادة من نتائجة في تطوير الأداء المدرسي .
5ـ تفعيل وحدة التدريب والتقويم في التنمية المهنية المستدامة لجميع العاملين في المدرسة .
6ـ يعطى لفريق العمل المدرسي فرصا للأرتقاء المهني من خلال آليات متنوعة .
7ـ تحديد معوقات التنمية المهنية المستدامة في المدرسة ، ثم وضع خطط للتغلب عليها .
8ـ وضع خطة تنفيذية ـ تتسم بالواقعية ـ بالتنمية المهنية المستدامة داخل المدرسة .
وقد أشارت وثيقة المعايير إلي أن الخطة المستقبلية للتنمية المهنية والتدريب في مصر تراعي عملية التنمية المهنية للعاملين والإدارة التربوية وتعتمد علي الهيكل الكامل للمعايير بأنواعها المختلفة وبصورة تكاملية ، لذلك فإن التدريب المستهدف سوف يكسبهم ليس فقط مهارات التدريس باستخدام معايير المعلم ، بل أيضا معايير المنهج والإدارة التربوية والمشاركة المجتمعية والمدرسة الفعالة .
خصائص مجتمعات التعلم:
• القيادة الداعمة والمشاركة. إن مشاركة مدير المدرسة التي تتسم بالزمالة والتيسير ويتقاسم القيادة مع الآخرين
مما يتيح تيسير عمل المعلمين ومشاركتهم بدون سيطرة المدير.
• القيم والرؤية المشتركة. رؤية مشتركة يتم تطويرها بناءً على التزام المعلمين الثابت نحو تعلم الطلاب
ويتم صياغتها والرجوع إليها دائماً فى عمل المعلمين.
• التعلم الجماعي والتطبيق الجماعي للتعلم (الإبداع الجماعي). التعلم الجماعي لأعضاء هيئة التدريس
وتطبيق هذا التعلم لإيجاد حلول تركز على تعلم الطلاب وتخطى النواحي الإجرائية إلى استراتيجيات للتحسين أو التطوير
بناءً على معايير مرتفعة وأفضل الممارسات المشتركة والمعلنة والمطبقة.
• الظروف الداعمة. إن الظروف تحدد متى وأين وكيف يجتمع المعلمون معاً كوحدة للتعلم واتخاذ القرارات
وحل المشكلات والعمل الإبداعي.
• الظروف الطبيعية والقدرات البشرية التي تدعم هذه العملية ومنها
الوقت المتاح للقاء والتحدث معاً
حجم المدرسة الصغير
قرب المسافات بين أعضاء هيئة التدريس
أدوار التدريس المعتمدة على بعضها البعض
هياكل الاتصال
الاستقلال الذاتي للمدرسة
تمكين المعلم
المبادئ المرشدة لثقافة المؤسسة
• إن المؤسسات تتبنى التغيير؛ والأفراد ينفذونه.
• إن ثقافة المؤسسة تؤثر على عمل الفرد.
• يجب على المؤسسات أن تقدر الأفراد وتدعمهم فى جهود التغيير.
• هناك عوامل يمكن التعرف عليها تصف سياق مؤسسات التعلم.
• إن تيسير قيادة التغيير يشارك فيه كل المشاركين فى المجتمع المهنى للتعلم.
• إن البحث الدائم عن الفاعلية الزائدة يقود المجتمع المهنى للتعلم.
عمليات تطوير مجتمعات التعلم المهنية
• المجوعة المحورية.
• البيئة المؤدية للتغيير.
• الرؤية المشتركة.
• البحوث العملية أو الإجرائية.
• تقليص الحدود.
• المجموعات الدراسية.
• التنمية المهنية.
• الطقوس.
إجراءات تطوير مجتمعات التعلم المهنية
التعاون المتضمن فى العمل اليومى:
• هادف
• له بنية/ نظام
• ميسر
• المحاسبة
* التدريب على التعاون
* العمل الجماعى – الدروس المشتركة، عمل الطلاب
* حماية القيم المشتركة
* الاحتفال بالتقدم – الفردى والجماعى
* الحوار التأملى
* تركيز المنهج –
• عملية التبنى التعاونية
• استخدام نموذج تقييم البيانات المبنى على البحث
• الالتزام نحو تحقيق التحسين المستمر
معايير اختيار القائد في مجتمعات التعلم المهنية.
المعيار الأول: التمكن المعرفى
المؤشرات /على مستوى القيادة التنفيدية
يستوعب نظريات ونماذج الإدارة المدرسية الحديثة.
يتعرف على أسس وأساليب التحسين المدرسى.
يستوعب أسس التخطيط للتدريس الفعال . يعرف أسس ومبادىء التعليم والتعلم وتظرياته.
يعرف خصائص نمو المتعلمين وحاجاتهم التعليمية وأساليب إشباعها.
يدرك أهمية تنوع الثقافات الفرعية فى البيئة المدرسية وحدود تأثيرهافى العملية التعليمية.
يعرف نظريات وأساليب الإشراف التربوى التنموى.
يلم بأدوار مدير المدرسة كمشرف تربوى مقيم .
يفهم مبادىء ومعايير الجودة الشاملة وتطبيقاتهافى مجال التحسين المدرسى.
يفهم أهداف وأساليب تقويم أداء التلاميذ, والإفادة من نتائج التقويم فى تحسين التعليم.
يستوعب القواعد والتشريعات القانونية المحددة للإختصاصات واستراتيحيات العمل المدرسى.
يعرف الأساليب العلمية لإدارة الوقت والموارد البشرية والمادية فى المدرسة.
المعيارالثانى: التمكن المهارى
المؤشرات /على مستوى القيادة التنفيدية
يخطط لمدرسته فى ضوء السياسات القومية بفاعلية ومرونة.
يخطط للتعليم المدرسى والصفى.
يمتلك مهارات الإتصال الفعال مع العاملين بالمدرسة.
يدمج التكنولوجيا المتاحة فى العمليات المدرسية.
يتوقع المشكلات المدرسية ويطبق الأسلوب العلمى فى التغلب عليها.
يدير الأزمات المدرسية الطارئة ويحل الصراعات بين العاملين بالمدرسة.
يدير وقت التعلم والموارد البشرية والمادية بما يحقق أهداف المدرسة.
يطبق التفويض المسئول للآخرين لتحقيق أهداف المدرسة.
يتواصل بفاعلية مع أعضاء المجتمع المدرسى,ويوفق العلاقات بينهم.
يمارس تقويم مهارات الأداءالمدرسى بكفاءة.
المعيارالثالث: التنمية المهنية المستديمة
المؤشرات /على مستوى القيادة التنفيدية
يرسخ ثقافة التنمية المهنية المستديمةداخل المجتمع المدرسى.
يعمق مفهوم مجتمع التعلم كآلية فعالة فى تحقيق التنمية المهنية المستديمة داخل المدرسة.
يحدد معوقات التنمية المهنية المستديمة فى المدرسة ,ويضع خطط التغلب عليها.
يحفز الأنشطة والمجهودات الفردية والجماعية فى مجال التنمية المهنية المستديمة فى المدرسة.
يعمل على تفعيل وحدة التدريب والتقويم فىالتنمية المهنية المستديمةلمعلمى المدرسة.
يطبق أساليب التقويم الذاتى ويستفيد من نتائجه فى تطوير أدائه.
يستفيد من تقييم ا لآخرين لأدائه فى رسم خطط تطوير ممارساته.
يضع خطة تنفيذية للتنمية المهنية الذاتية تتسم بواقعية أهدافها.
يعطى أفراد فريقه فرصاللإرتقاء المهنى من خلال آليات متنوعة
دور القائد التعليمي في رعاية المجتمع المهني للتعلم
إن القائد التعليمي الناجح هو قائد ملتزم بالمنهج و ملتزم ايضا تجاه جعل نجاح التلاميذ من اهم أولويات مدرسته من خلال التنمية المهنية للتحقيق أهداف المدرسة. و هو ملتزم بأن :
o يستطيع كل التلاميذ تحقيق معايير جودة المتعلم
o يستطيع كل المعلمين التدريس محققين معايير جودة عالية
o يسعى المعلمين لتحقيق التنمية المهنية المستمرة
o يستطيع المعلمين التعبير بوضوح عما يقومون به و يستطيعوا شرح الاسباب
الشراكة بين المنزل، المدرسة و المجتمع
يمكن للتلاميذ تحقيق تقدم اكبر في المدرسة عندما يقوم أولياء الأمور و المعليمين و أعضاء المجتمع بالتعاون معا لتشجيعهم مساعدتهم على النجاح و التحصيل
فعلى القائد التعليمي أن:
o يعمل كمرجع لأولياء الأمور و العاملين بالمدرسة و المجتمع
o العمل مع مجلس الأمناء لتحقيق قراراته لدعم انجازات التلاميذ
o انشاء علاقات الشراكة مع هيئات المجتمع المدني، رحال الأعمال و المتطوعين
o رفع الوعي بين أعضاء المجتمع حول الممارسات الجديدة
التنسيق في مسئوليات القيادة
العملية التعليمية بالمدرسة بأكملها قائمة على فلسفة تفويض القيادة مانحة المعلمين الفرصة للعب الأدورا القيادية بفصولهم أثناء تطبيقهم للمنهج و أستيراتيجيات التدريس. هذا النموذج أيضا يعطي للمعلمين مسئولية التفكير في اختيار استراتيجيات التدريس المفردة أو الجماعية للعمل مع التلاميذ بشكل فعال و مؤثر بهدف رفع مستويات تحصيلهم
فعلى القائد التعليمي أن:
o يضع و ينفذ و يراجع خطة تحسين المدرسة بالتعاون مع الالعاملين بالمدرسة و أعضاء مجلس الأمناء
o يحدد الأولويات بالنسبة للأحتياجات و يتعامل معها في اطار زمني محدد.
o يربط عملية التنمية المهنية بأهداف خطة تحسين المدرسة
o يسعى لإرساء الاحساس بالالتزام بين معلمي المدرسة تجاه مساعدة جميع التلاميذ في الوصول الى أفضل النتائج
معايير أداء التلاميذ
تضع المدرسة الفعالة معايير أداء عالية للمعلمين و المجتمع
فعلى القائد التعليمي أن:
o يتعاون مع المعلمين لوضع أهداف تتعلق بتحصيل التلاميذ مبينة على النتائج باستخدام عدة وسائل للتقييم
o يشارك في تحديد الأهداف واسعة المدى و اعداد التقارير
o يراجع بانتظام خطة تحسين المدرسة و أهدافها بالتعاون مع أعضاء المجتمع المحيط
o يعمل على أن تكون أهداف المدرسة معلنة و مفهومة
المتابعة و التقييم
يجمع المعلم المتميز العديدي من المعلومات عن مستوى تحصيل تلاميذه ليكون باستطاعته اتخاذ قرارت صحيحة و مبنية على المعلومات بخصوص اختيار استيراتيجية التدريس
o يخصص الوقت للمعلمين و للازم لجمع البيانات القبلية و البعدية
o يتأكد من أن المعلمين يستخدموا أدوات تقييم ذات جودة عالية في ممارساتهم اليومية
o يتعاون مع المعلمين في تطوير أدوات تقييم تقيس مستويات التلاميذ المختلفة
o التخطيط لاستخدام أدوات التقييم بشكل مستمر سنويا و في مواعيد محددة من العام الواحد
استيراتيجيات التدريس
يعمل التدريس القعال على ادماج التلاميذ في العديد من المواقف التعلمية المختلفة و التي تصمم لتناسب احتياجات التلاميذ ذوي مستويات التحصيل و الاهتمامات المختلفة
فعلى القائد التعليمي أن:
o يكون على أطلاع على مكونات التدريس الفعال و الأطر المختلفة الداعمة له.
o يشجع نماذج إدارة الفصل و استيراتيجيات التدريس التي توفر و تعظم مساحة الوقت الالزمة لكل تلميذ لانجاز مهمته
o يعمل على خلق ثقافة مدرسية تشجع بيئة تعلم داعمة و باعثة على الاحترام
o يدعم اساليب التدريس من خلال الزيارات المنتظمة للفصول
o يخصص من ميزانية المدرسة الدعم المالي الكافي لتوقير الموارد التي تلزم المعلمين اثناء تنفيذهم لاستيراتيجيات التدريس
o يلاحظ و يقييم اساليب و ممارسات التدريس محددا النجاحات و التحديات
فرق المجتمعات المهنية للتعلم
يكون للتنمية المهنية أكمبر تأثير عندما يتعلم و يعمل المعلمين سويا كفريق ساعيين لصياغة أهداف مدرسية
o يخطط لتخصيص فترات من الوقت للمعلمين للعمل سويا ااتطوير ممارساتهم في التدريس
o يحضر و يشارك في اجتماعات فرق المجتمعات المهنية للتعلم
o يدعم المعلمين في فرق المجتمعات المهنية للتعلم و يتابع كل القضايا المطروحة
o يتابع عملية التغيير أثناء يعمل المعلمين على تنقيح و تطوير ممارساتهم
تنظيم الفصل بناءا على احتياجات الفصل
يتم تنظيم المدرسة الفعالة والفصول بها بناءا على احتياجات جميع التلاميذ حتي يمكن تحقيق تطوير حقيقي و مستمر في مستوى تحصيل التلاميذ
فعلى القائد التعليمي أن:
o يتأكد من أن الجدول المدرسي يدعم استيراتيجيات التعلم الفعال و أنه يوفر فترات زمنية مناسبة و متصلة لتدريس القرائية و المهارات الرياضية
o يضع جدولا زمنيا لعمليات التقييم القبلي و البعدي
o يشجع على تكوين مجموعات متغيرة وتتكون بناءا على الاحتياجات التعليمية الفردية
دعم التلاميذ ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة
تدرك المدراس الفعالة الاحتياج الى القيام بمبادرات المبنية على البحث العملي و التي تخاطب الاحتياجات الخاصة بالمتعلمين منخفضي التحصيل و الموهوبين
فعلى القائد التعليمي أن:
o يتأكد من ان اجتماعات فريق المدرسة تعقد بانتظام لتحديد ، تخطيط و تتبع تنفيذ الاستيراتيجيات المناسبة بالمتعلمين منخفضي التحصيل و الموهوبين
o يتابع ادراك العاملين بالمدرسة لمسؤلياتهم تجاه القيام بما يلزم لمساعد و دعم جميع التلاميذ في تعلمهم
o يتواصل مع أولياء الأمور بانتظام من خلال مراجعة الخطة التعليمية الخاصة بكل متعلم و عقد الاجتماعات عند اذا لزم الأمر.
الخطوات الأولى
• تحديد استعداد المدرسة وهيئة التدريس
• الأخذ فى الاعتبار استخدام ميسر للتغيير من الخارج
• تحديد العقبات والمعززات
• البدء بالتعلم
الأخطاء الشائعة
• الرضا الذاتى الزائد عن الحد
• الفشل فى تكوين فريق قيادة قوى ومتحمس
• التقليل من شأن قوة الفريق
• الفشل فى خلق/تكوين مكاسب قصيرة المدى والاحتفال بها.
• إهمال الثقافة
نتائج عمل مجتمعات التعلم المهنى بالنسبة للمعلمين
• الحد من عزلة المعلم
• زيادة الالتزام نحو رسالة وأهداف المدرسة
• المسئولية المشتركة عن التنمية الشاملة للطلاب ونجاحهم
• تكوين معارف ومعتقدات جديدة عن التعليم والمتعلمين
• احتمال أعلى للتكوين الجيد للمعلمين وتجددهم المهني وإلهامهم لكي يلهموا الطلاب
• رضا أكثر ومعنويات أعلى ومعدلات تغيب أقل
نتائج عمل مجتمعات التعلم المهنى بالنسبة للمتعلمين
• خفض معدلات التسرب من المدرسة والتغيب من الحصص
• معدلات تغيب أقل
• تحسن فى الرياضيات والتاريخ والقراءة أكبر مما هو موجود فى المدارس التقليدية
• فجوات تحصيل أصغر بين الطلاب الآتين من خلفيات مختلفة
تجارب عالمية
التعليم المهني في كوريا: الإصلاح يبـدأ من القاعدة
يعود تاريخ التدريب المهني المنتظم في كوريا الجنوبية إلى ما قبل الاستقلال، حيث كانت مدة الدراسة خمس سنوات للمدارس العليا الفنية والزراعية والتجارية وبالرغم من أن العرض والطلب للتدريب المهني كان قليلا، إلا أن التعليم الكامل للفنيين أصبح واقعا خلال الستينيات. حيث شهدت هذه الفترة الاتجاه الرئيس للتعليم المهني المتضمن دورات دراسية في أساليب ما قبل التصنيع والتجميع لعمال خطوط الإنتاج. وبما أن الخريجين من المدارس العليا الفنية آنذاك غير مؤهلين وقليلين من حيث العدد، تولت الشركات التدريب داخل ورشها .ويسهم التدريب العسكري بشكل كبير في تدريب الشباب على مهارات كثيرة مثل الغطس، والتعامل مع المعدات المتطورة جدا، كما كانت هناك أيضا برامج تدريب قليلة على التعامل مع أجهزة تعليم الأطفال الحساب والحساب العقلي ...إلخ. ومع تقدم الصناعة لم يعد تدريب المدرسة والشركة كافيا لمواجهة الطلبات المستجدة في المجال الصناعي، وهو ماحدا بالحكومة إلى فتح عدة منظمات تدريب مهني لتدريب الناس، كما فرضت ضريبة على الشركات لتدريب أو إعادة تدريب مستخدميها. وفي هذا المجال أيضا وسعت الحكومة المناهج الدراسية العامة لتشمل التدريب المهني في التصنيع ومهارات أخرى مختلفة.وطرأت تغيرات هامة في (التعليم الفني) خصوصا في صناعة الخدمات شملت إقامة دورات دراسية في مهارات تتعلق بالكمبيوتر وخدمات العميل، الأمر الذي يمكن اعتباره بداية الدخول نحو (مجتمع المعلومات) في كوريا، مع أن التعليم المهني في قطاع صناعة الخدمات قد بدأ قبل التحول إلى تلبية طلبات الصناعة، ولم يكن بالضرورة ذا علاقة (بتدريب تقنية المعلومات)، كما أن تعليم الكمبيوتر لايزال يركز على تشغيل الآليات والمكائن.وقبل الشروع في وضع أي خطة للتعليم المهني تتناسب التطورات الخدمية لابد أن نتخلص من المفاهيم والمسلمات والافتراضات القديمة التي كانت تعوق فعالية وكفاءة التعليم المهني في الماضي.المجتمع الصناعي الكوري في أوائل القرن العشرين-إطار زمني للتصور العمليبدخول القرن الحادى والعشرين يزداد الحديث عن أفكار مختلفة وتنبؤات عديدة . وفي معظم الأحوال لا نذكر الأطر الزمنية التي تدور في إطارها التنبؤات المستقبلية . فليس من المتوقع أن ظاهرة محددة ستستمر خلال المائة عام في القادمة. ولعلمنا بأنه يكاد يكون مستحيلا التنبؤ بحالة العالم كله وكوريا في نهاية القرن الحادي والعشرين.فلابد أن نحدد الإطار الزمني الذي يمكنا من أن نقوم بتصور عملي للمستقبل من تجاربنا وخبراتنا الماضية وسرعة التغييرات الاجتماعية الحديثة على نطاق العالم، نعرف أن معظم هذه التنبؤات \ التصورات قد لا تتحقق. على كل حال، مازلنا نستفيد من التنبؤ بالمستقبل لتطوير خطة ما. يجب أن تراجع الخطة باستمرار بناء على النتيجة المؤقتة لتنفيذها ووفق التغييرات والعوامل ذات العلاقة. حتى في هذه الحالة فإنه من غير العملي أن نقوم بتنبؤ أو تصور الخطة طويلة الأجل لأكثر من عشر سنوات.- المشاكل المتعلقة بالتصورات المستقبلية في المجتمعات غير الغربيةيبدو أن أغلبية الناس، في الدول النامية والمتقدمة تعتقد أن أي مجتمع يمكن أن يتحول إلى مجتمع صناعي أو حديث من خلال العلوم، التقنية، رأس المال وباستنساخ الأنظمة الاجتماعية للدول الغربية، بغض النظر عن البنية التحتية الثقافية للمجتمع، وقد عزز من هذا الاعتقاد النتائج الناجحة التي حققتها دول شرق آسيا خلال السنوات العديدة الماضية، بل إن لهذا الاعتقاد خلفية نظرية أيضا. وعلى أي حال، فإن أزمة الفشل الاقتصادي الأخيرة، في هذه المنطقة، وكذلك في مناطق أخرى غير غربية، قد أتاحت الفرصة لمراجعة هذا الاعتقاد، بل لعكس العلاقة ذات المغزى بين الأنظمة الصناعية الاقتصادية والبنية التحتية الثقافية للمجتمع.وفي المجمل يمكن القول بأن الحاجة إلى التعليم المهني للصناعات الحالية في كوريا ستبقى وسيزيد حجمها مقارنة بالطلب الناشئ الآن من أجل (صناعات، معلومات) وذلك خلال العشر سنوات القادمة. ولا حاجة بنا إلى القول بأن المهن من أجل الصناعات الحالية ستتطلب معرفة\مهارات لها صلة بجودة المعلومات وكميتها.- البنية التحتية للمجتمع:بعد إعلان ماكس وبر بأن التأسيس العقلي والثقافي للرأسمالية يعتمد على البروتستانتية، كان هناك الكثير من النقاشات والبحوث، وبشكل خاص حول النجاح الاقتصادي لليابان وهي دولة غير بروتستانتية، والتطور الاقتصادي للاتحاد السوفيتي السابق، دولة مجتمعات، والنمو الاقتصادي في الدول الآسيوية الأخرى، وهو مازاد من حجم التحديات لهذه النظرية وأفضى إلى ظهور العديد من الفرضيات لتفسير هذه الظاهرة الاقتصادية الجديدة، لكن مع انتهاء تجربة الاتحاد السوفيتي بالفشل ودفع تكاليف اجتماعية واقتصادية ضخمة بعد التجربة الاجتماعية الكبرى في تاريخ العالم، إضافة إلى العوائق الحديثة في الاقتصاد الياباني والدول الآسيوية الأخرى أدى إلى المزيد من البحوث لتحديد فيم إذا كانت الظاهرة الحالية طبيعية ومؤقتة داخل عملية\دورة التطور الاقتصادي أم لا، أم أنها نتجت عن مشكلات أساسية أكثر؟ومع أن الإجابة لم تحسم على السؤال المتعلق بفرضية فيم إذا كان الأساس العقلي والاجتماعي للرأسمالية هو البروتستانتية كما قال (ماكس وبر)، أو إذا كانت الرأسمالية تستطيع أن تزدهر في أساسات ثقافية أخرى مثل الكونفوشية أو ديانات أخرى عالجها علماء الاجتماع\ الاقتصاد عندما أحرزت منطقة شرق آسيا تقدما اقتصاديا ملحوظا، إلا أن من الواضح أن هناك مكونات أكثر لازمة للرأسمالية والتنمية الاقتصادية غير الموارد \العوامل الظاهرة مثل المؤسسات، ورأس المال، والتقنيات. حتى إذا لم تحول مكونات الأساس الاجتماعي والثقافي مثل العقلانية والمهنية وأخلاقيات العمل إلى إيدولوجية معينة أعني البروتستانتية كما قال ماكس وبر، فإن هذه المكونات هي شروط لازمة لتحقيق التنمية الرأسمالية، والاقتصادية، والتحول إلى الصناعة أو العصرنة.صيانة التقنية وصناعة الخدماتلا يعترض أحد على ضرورة حماية الشركات المتوسطة والصغيرة الحجم من الشركات العملاقة وهو ما يقودنا إلى الوصول إلى أن المعرفة والمهارات العالية المستوى يحتفظ بها للأعمال التجارية التصنيعية. فصناعات الخدمة مثل مبيعات التجزئة وأعمال النقل لا تتطلب أي معرفة ومهارات ويمكن أن تؤدى من قبل أي شخص.ومع أنه لا يوجد وعي كامل باحتياجات التدريب المهني في عمل الخدمة التجاري، إلا أنه وبكل تأكيد فإن لكوريا أعمال خدمات تجارية في مجتمعها حتى قبل أن تتحول إلى التصنيع. وربما يكون صحيحا أن نقول بأننا لم نعترف بحقيقة أن هناك مهارات مطلوبة لأداء وظيفة ما في عمل التجزئة وعمل الطعام والنقل والعقار، وأنه لذلك لا توجد مهنة في عمل خدمات. وقد يفسر البعض هذه الظاهرة بقولهم (ونحن نتحرك إلى داخل مجتمع المعلومات من المجتمع الصناعي، فإن عدد الناس المستخدمين في صناعة الخدمة يكبر بكثير من هؤلاء المستخدمين في الصناعة التحويلية. ولذلك فإن احتياجات التعليم المهني في صناعة الخدمة يجب أن تعالج). في الحقيقة وحتى قبل التصنيع في كوريا كان عدد الناس المستخدمين في صناعة الخدمة أكبر من عدد هؤلاء المستخدمين في الصناعة التحويلية بحكم أن حجم التصنيع ذاته صغير، كما أن صناعة الخدمة في المرحلة المبكرة للتنصيع لم تكن مماثلة لصناعة الخدمة بالمعنى المعاصر اليوم، على الأقل من منظور التعليم المهني.من المصنع إلى مهن مركزة في المكتبمع أن الاحتياجات للتعليم المهني في صناعة الخدمات، وكذلك في الصناعة التحويلية، قد أصبحت معروفة على نطاق واسع من قبل الجمهور، إلا أن معظم مجهودات التعليم المهني قد تركزت على تدريب عمال المصانع لاكتساب المهارات اللازمة إضافة إلى بعض التدريب على عمل المكتب بشكل استثنائي مثل التضريبات والحسابات،والطباعة...إلخ. وعندما أدخلت الكمبيوترات الكبيرة في شركات الأعمال، في المراحل المبكرة، كان تدريب الكمبيوتر يتم فقط لعدد محدد من المستخدمين. أما عندما أصبحت الكمبيوترات معدات مكتبية خاصة، فقد أصبح الحاسب الشخصي (Pc) ضمن الدورات الدراسية للتعليم المهني المطلوب بالذات لعمال المكاتب. مثل هذا التعليم المهني لعمال المكاتب، حدث أولا لتحسين أعمال الخدمة\ الترفية والكفاءة مثل المهارات الشخصية البينية للعمل مع رئيسهم وزملائهم ومرؤوسيهم- إن وجدوا- والدور\ الوظيفة المطلوبة كعضو منظمة.كان الإدراك والتصور هو أن هؤلاء المستخدمين وأعضاء المنظمات متوقع منهم وببساطة متابعة التعليمات المعطاة لأداء الواجب المعين بمعرفة\مهارة فنية اكتسبوها من خلال تعليم الكفاءة الفنية.ولعل هذا هو السبب الذي أدى إلى حصر تعليم الإدارة. فقط على التنفيذيين والمديرين وأهمل غير المديرين، من تعليم الإدارة. في أثناء ذلك بدأ التغيير الحديث في المفاهيم التنظيمية يسهل الحاجة لتعليم الإدارة لغير المديرين.وقد أكد هذا الاتجاه الكثير من العلماء والبروفسيرات وتبعته شركات كثيرة خصوصا بعد أن أصبح ملحا، وإن ما يسمى بالهرم أو التنظيم الهرمي (يسمى النوع A هنا في هذه السطور) يجب أن يشكل إلى منظمة منبسطة (يسمى النوعB في هذه السطور). وعلى أية حال فإن التغييرات العقلية والسلوكية للمستخدمين العمل في هذا النوع الجديد من التنظيم لم تحدث بعد، فمازال البعض غير مدرك أن التغييرات العقلية والسلوكية مطلوبة لكل مستخدم ليبقى في النوع الجديد من التنظيم، وأن هناك القليل من برامج التدريب والتعليم قد صممت، من أجل المواكبة مع تغييرات سريعة ومفاجئة كهذه في المفهوم التنظيمي، وبشكل أكثر تحديدا، في حالة إعادة الهيكلة من النوع (A) إلى (B)، فإننا ببساطة نعيد مواقع التنفيذيين\ المديرين الكبار والمستخدمين الذين في أسفل الخط في النوع (A) إلى المواقع نفسها في النوع (B) ونقطع مديري المستوى المتوسط. ومن ثم نقول باقتناع تام إن (التحول إلى النوع الأحدث من التنظيم المنبسط قد اكتمل بنجاح).لجعل هذا التغيير التنظيمي فاعلا من الضروري الاعتراف بأن الإدارة العليا للنوع (B) تحتاج إلى امتلاك ممارسة بعض الوظائف التي كانت للمديرين الوسط في النوع (A)، إضافة إلى كافة الوظائف التي لدى التنفيذي الأعلى في النوع(A). في السايق نفسه يحتاج هؤلاء العمال الذين في الخط الأسفل من نوع (B) إلى امتلاك\ ممارسة بعض من الوظيفة، التي مورست من قبل مديري الخط الذين فوقهم مباشرة في تنظيم النوع (A). بالطبع، بعد الاعتراف بالضرورة، فإنهم يحتاجون إلى التعليم المهني ذي العلاقة، وبمجرد ما يعترفون بأهمية \ضرورة هذا النوع من المعرفة\ المهارات المطلوبة للمتدربين. فإن الممارسات وخبرات العمل على الموقع أساسية لتحسين الأداء والكفاءة في أماكن العمل. وهنا يمكن تحقيق تحويل المعرفة والمهارات المطلوبة من خلال (التعليم) في حين يمكن تحقيق الممارسات وخبرات العمل من خلال التدريب.في الماضي، عندما كان الشخص يتعلم ويؤدي وظيفة واحدة فقط في حياته، كانت الخبرات الطويلة تعني تحسنا مستمرا للكفاءة الفنية للشخص أو المهارات. اليوم عندما تتغير الكفاءة الفنية الجديدة المطلوبة بسرعة، فإن محتويات الكفاءة الفنية تتغير أيضا بدورة قصيرة الأجل، إن هذا يتسبب في تناقص أهمية (الخبرات)، في حين أنه في حالة كفاءة التأسيس- والتي لا تتغير كثيرا- فإن الخبرات تساعد فعلا في تحسين الكفاءة.كمثال، وبما أن لوحة المفاتيح الكهربائية في حجرة الطيار تعمل بالكمبيوتر، فإن المهارات الفنية المطلوبة للطيار تتغير كثيرا، في حين أن مهارات التأسيس مثل معالجة أوضاع الأزمة لاتزال باقية غير متغيرة . في حالة كهذه، وبما أن الطيار مسؤول عن ملايين من أرواح الناس وطائرة ببليون دولار فإن من الأهمية بمكان بالنسبة له (أو لها) أن يجمع مهارات التأسيس خلال خبرات الطيران الفعلية لمدة طويلة من الزمن فضلا عن الحصول على مهارات فنية تدريبية بمبشبهات (أجهرة تشبيهية)متطورة جدا في حجرة الطيار.- مؤسسات للتعليم المهني- تعليم الكفاءة الفنية في مؤسسات التعليم المهني التقليديكما أشرنا سابقا فقد بدأ التعليم المهني الكوري في المدارس المهنية العليا ومن ثم المدارس الزراعية\الهندسية\ التجارية التابعة للجامعات ومؤسسات التعليم العسكرية والحكومية. وقد ركزت كلها حتى الآن على بناء الكفاءة الفنية باستثناء بعض برامج التدريب العسكري، فإن معظم المؤسسات اعتمدت على تقديم دورات دراسية لفصول كبيرة الحجم، فضلا عن ممارسات تستخدم أدوات\معدات، وذلك بسبب التوفر المحدود للمرفق والتسهيل وعدم وجود المدربين المؤهلين. هذا يعني أن تعليم الكفاءة الفني كان إلى حد ما موجها نظريا\ معرفيا أكثر منه تدريب مهارة عملية.ومهما احتوت برامج التدريب الأجنبية على كفاءة تأسيس بداخلها، فإن الشركات الكورية سوف لن تنتبه إلى حقيقة أن هناك كفاءة تأسيس مضمنة وهو ما يبين كيف أن الشركات الكورية ظلت تنفذ تعليم كفاءة التأسيس في منظماتها على النمط الغربي. ومن المهم الإشارة إلى أن خط البداية- المتطلبات المسبقة- لتعليم الكفاءة الفنية في كوريا، مختلفة كثيرا عن تلك الموجودة في الدول الأخرى.من هنا يمكن القول أن على مؤسسات الأعمال التجارية أن تتحمل عبئا إضافيا في تعليم مستخدميها كفاءة التأسيس، والتي كان من المفترض أن تعلم مبكرا في أيام الدراسة، ومع أن الشركات تقوم بالتدريب لاحتياجاتها الخاصة بها إلا أنه من الأهمية بمكان الإشارة إلى أن تدريب الكبار غير فعال مع وجود برنامج تعليم كفاءة التأسيس في المؤسسة التجارية، الذين أكملوا من قبل صياغة خصائصهم الشخصية. إن هذا يكلف مبالغ ضخمة على الشركات التجارية ولكافة المجتمع ككل، ومما يثبط أن الجمهور العالم لا يكن أي تقدير تقريبا لهذا النوع من المجهود البائس.تستحق التكتلات والمجموعات الكورية نوعا ما من اللوم الاجتماعي لما فعلته في الماضي. ومع أن هناك القليل من الناس الذين يقدرون التكتلات الكورية على إسهاماتها في الإنجاز الاقتصادي، إلا أن مجهودات هذه الشركات وإسهامها في تطوير أساس ثقافي عقلاني في كوريا، لم يلق التقدير الكافي من الجمهور. صحيح أن التكتلات هي التي أدخلت المكونات الثقافية الحديثة، مثل أفكار ومفاهيم الدقة والعقلانية وضبط الجودة ورضى العميل ...إلخ في كوريا. إلا أن قصدها كان ببساطة تحسين فوائدها.نعرف (العولمة بأنها ظاهرة للوصول إلى مستوى القيمة نفسها مع دول أخرى) في مجالات العمل التجاري على نطاق العالم، قد وضع القانون التجاري لكل دولة على المستويات العالمية والتي في الحقيقة هي المستويات الغربية، مع بعض استثناءات الدول الشيوعية\ المقفولة. الآن من المستحيل لأي مؤسسة عمل تجاري أن ترفض الأحكام الغربية للعمل التجاري. لهذا السبب يمكن القول بأن المنظمات المتغيرة بشكل سريع والتي تقوم بالتبرير الذاتي في العالم غير المتقدم هي منظمات عسكرية ومؤسسات تجارية.إن التعليم العسكري المفروض لمدة سنتين أو ثلاث لا يغير الكبار، وبما أنه من المؤكد أن الكثير من الناس يحتاجون إلى عدة مرات من التعليم المهني والتدريب خلال حياتهم، إذا تمت برمجة تعليم كفاءة التأسيس بشكل صحيح في التعليم الموحد، فإنه بكل تأكيد أنه سيصبح التعليم المهني الأكثر كفاءة على الإطلاق.خاتمةأكملت الدول المتقدمة في العالم الغربي تحولها إلى التصنيع والعصرية بأنفسها، حيث كانت العناصر الاجتماعية والثقافية للكفاءة الأساس أو التأسيس موجودة بعمق في مجتمعاتها وثقافاتها. من المهم أن نعترف بأن كوريا ودول أخرى، لديها بنية تحتية ثقافية مختلفة عن الدول الغربية، أن تبدأ\تنفذ التعليم المهني بشكل مختلف، لأن معظم الكبار في المجتمع لا يملكون كفاءة الأساس اللازمة.في الوقت نفسه- وحتي يتم تعليم الجيل الجديد بموجب النظام الجديد ويكون أغلبية القوة العاملة في مجتمعنا- فإن المجهودات المنتظمة والاجتماعية مطلوبة لتطوير نظام متكامل تماما في المدارس والمنظمات العسكرية والمؤسسات التجارية والحكومة والمؤسسات التعليمية والاجتماعية الأخرى ودمج تخصصات كل مؤسسة مع أنها حقيقة معلومة تماما بأن تعليم الكبار ليس فاعلا ولا كفئا بدون هذه المجهودات فإن تعليم الكفاءة الفنية فقط لن يكون فاعلا أبدا.من المنظور - وحسب تجربتنا- إن الضرورة\ الأهمية لتعليم الكبار التي ستركز على كفاءة التأسيس لن تقدر تماما من قبل الجمهور العام، وأن تنفيذها سيكون غير محبوب أوشائع، لذلك من أجل قبول أفضل لدى الجمهور يجب دمج تعليم كفاءة التأسيس كجزء من التعليم المهني.نشر في مجلة (التدريب والتقنية) عدد () بتاريخ (رمضان هـ)
المصادر :
http://www.bab.com/articles/full_article.cfm?id=3031
http://osmanschool.forumotion.com/t127-topic
http://www.alismailia.com/Board/index.php?showtopic=34785
http://kenanaonline.com/users/ahmedkordy/topics/68462/posts/154850
http://kenanaonline.com/users/SchoolsAlpatanon/topics/62810/posts/103847
http://shahed.ahlamontada.com/t8627-topic
الأربعاء يونيو 22, 2016 6:44 pm من طرف khaled
» القضاء الاداري يصدر حكما بإلغاء اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية
الثلاثاء يونيو 21, 2016 5:25 pm من طرف khaled
» جبتلكو سلسلة رويات رجل المستحيل المعروفة للتحميل المباشر
الإثنين ديسمبر 28, 2015 5:53 pm من طرف abazer
» العلاقات المصرية السودانية في عهد محمد علي وخلفاؤه
الجمعة يناير 17, 2014 10:28 am من طرف khaled
» انجولا وحظر الاسلام (1)
الخميس نوفمبر 28, 2013 12:21 pm من طرف Ibrahimovech
» التفسير الاقتصادي للتاريخ
الأربعاء يونيو 19, 2013 1:34 am من طرف khaled
» كرسي العناد ........ السلطة سابقا
الثلاثاء يناير 29, 2013 5:56 pm من طرف khaled
» جمهورية جزر القُمر الاسلامية الفيدرالية دراسة جغرافية
الأحد يناير 06, 2013 2:21 am من طرف khaled
» بعض الفروق السياسية بين المجلس العسكري الي حكم مصر بعد الثورة وبين الاخوان لما وصلوا للحكم
الأربعاء نوفمبر 28, 2012 6:14 pm من طرف khaled