عِشقٌ فى النَّار
عشتُ معها قصةَ حبِّ صارتْ تَحكيها الرُّكبان
ومن بَعدِ حياةٍ عِشناها ما بينَ حُبٍّ وحَنان
فرَّقَ بينَ قلبَيْنا مافرَّق بَينَ الإنسان
وبينَ مَايَهوى وكأنَّهُ مَاضى قدْ كان
فمَحبُوبَتى سكَنَتْ قبراً مِنْ بَعدِ قُلوبِ الشُّّبَّان
وأتيتُ لقبْرِها أسألُهَا أوجَدتى للعشقِ مَكان
وهلْ نِلْتِ بِجَمالِكِ فى القبرِ أمَان
فجمالُك لمْ يُوجدْ مِثلُهُ فجَمالُكِ حقَّاً فتَّان
أوجَدتى لشفاهٍ مَرسُومٌة كَمْ كَتَبَ فيها الفنَّان
وشَعرٍ أسودِ كالّليلِ وعيونٌ كعيونِ الغُزلان
وعِشقِى وعشقُكِ هلْ لهُمَا فى القبرِ مَكان
ودُنيا عِشْناها لَمْ نَعْرِف مِنها إلَّا أنَّا حبيبان
وأغانى العشقِ حَفِظناها وحَفِظنا إسمَ الفنَّان
وتُغَنّينى وأُغنِّيكى مِنْ هذا الفنِّ ألوان
أغِنائَنا هذا وهوانا لهُما فى القبرِ أمان
أجيبى أحلالٌ ما كنَّا فيهِ مِنْ عِشقٍ كَان
أمْ أنَّناَ كنَّا فى غفلةٍ وكِلانا كَانَ ولهان
فأجَابَنى صَوتٌ ولا أعرِفُ للصوتِ مَكان
مَحْبوبَةُ قلْبِِكَ قدْ مِاتَتْ والموتُ يَهدُّ الأبدان
عنْ أىِّ جَمَالٍ تسألَها أفي القبرِ حِسَان
فجَمَالُها لمْ يُغنِى شيئاً وكذا لَمْ تُغنى العيْنان
وشفاهٍ رُسِمَتْ قدْ ذابَتْ تَتَناثرُ مِنَها الأسْنَان
والشَّعرُ الأسودُ يَتساقطُ ليكونَ غذاءَ الدِّيدَان
وصارَ الدُودُ يأكُلُها مِنْ شَعْرِ الرَّأسِ إلى السِيقَان
وجمَالُها بُدِّلَ بِبشاعَةٍ تَعْمَى مِنْهَا العَيْنَان
ولو أنَّك تَنْظُرُ ما أوصِفُ لَفَرَرْتَ فِرَارَكَ مِنْ جَآن
فَفَتاتُكَ صَارَتْ مُنْتِنَةً مَنْظَرُها يُجِنُّ الأذهَان
ومَنْ كانَ لِسانُها يتغنَّى بِهواكَ فى كُلِّ أوان
صَارَتْ لا تَقدِر أنْ تَنْطِقَ حِينَ أتَاهَا المَلَكَان
سألاها مَنْ ربُّكِ ونَبيُّكِ ومَا دينُكِ بينَ الأديَان
فأجابَت آآآآه لا أدرى قدْ غمَّ علىَّ النِّسيَان
فأخَذاها وطُرِحَتْ فى النَّارِ ومَكثَتْ فِيها أزمَان
فصَرَخَتْ المَوتَ المَوتَ فأُجيبَتْ لا مَوتَ الأن
فصَرَخَتْ وتَعالَتْ صَرْخَتُهَا مَلْعونٌ فِعْلُ الشيّطان
مَلْعونٌ رَقصٌ وأغانى وعِشْقُ الإنسانةِ للإنسَان
ملعونةٌ الدُّنيا بِمَا فِيها إلَّا ذِكرُ الرَّحْمَن
يالَيتَنى لَمْ أُولَدُ قَبْلُ وكُنتُ بِطى النِّسيان
وظَلَّتْ تَصْرُخُ وُتنَادِى حتَّى ألْهَمَهَا الرّحْمَن
أنْ قالَتْ ياربِّى أغثنى مَولايَا أنتَ المنَّان
فأتاها مَلكٌ أخرَجَهَا وألْقاهَا بِنِهرِ الحَيوان
وقال بُشْرَاكى فجزاءُ الخيرِ قدْ حَان
أشَهدتى فى الدُّنيا باللهِ الفردِ الرَّحْمَن
ومُحمَّدُ عبدُه ورَسولُه وكلامُ اللهِ القُرْآن
بشَهَادةِ خيرٍ قُلْتيهَا قَدْ مَنَّ عليكِ المَنَّان
بِجِنانِ الخُلْدِ مِنْ بَعدِ عذابٍ فى النِّيران
وسَكَتَ الصوتُ وأتانى أخَرُ رَنَّان
ورأيتُ شيئاً لمْ أعْرِفْهُ ءأنْسىٌ هذا أمْ جَآن
وبِصوتٍ عالٍ كالرَعْدِ نادَانى يا إنْسَان
أنا مَلَكُ المَوتِ ومَنِيتُكَ قَدْ أتَتِ الأن
ولَمْ يَبْقَى مِنْ عُمُرِكَ إلَّا أنْ تَكتُبَ عُنْوان
لإخرِ شِعرٍ تَكتُبَهُ ولَمْ يَبْقَى إلَّا بَيتَان
فَكَتَبْتُ مَلْعونٌ عِشْقٌ عُقْبَاهُ دَارُ الخُسْرَان
ياربِّى أرجُو رَحْمَتِكَ ياربِّى أرجُو الغُفْرَان
أخر ما خطه قلمى
منقول
عشتُ معها قصةَ حبِّ صارتْ تَحكيها الرُّكبان
ومن بَعدِ حياةٍ عِشناها ما بينَ حُبٍّ وحَنان
فرَّقَ بينَ قلبَيْنا مافرَّق بَينَ الإنسان
وبينَ مَايَهوى وكأنَّهُ مَاضى قدْ كان
فمَحبُوبَتى سكَنَتْ قبراً مِنْ بَعدِ قُلوبِ الشُّّبَّان
وأتيتُ لقبْرِها أسألُهَا أوجَدتى للعشقِ مَكان
وهلْ نِلْتِ بِجَمالِكِ فى القبرِ أمَان
فجمالُك لمْ يُوجدْ مِثلُهُ فجَمالُكِ حقَّاً فتَّان
أوجَدتى لشفاهٍ مَرسُومٌة كَمْ كَتَبَ فيها الفنَّان
وشَعرٍ أسودِ كالّليلِ وعيونٌ كعيونِ الغُزلان
وعِشقِى وعشقُكِ هلْ لهُمَا فى القبرِ مَكان
ودُنيا عِشْناها لَمْ نَعْرِف مِنها إلَّا أنَّا حبيبان
وأغانى العشقِ حَفِظناها وحَفِظنا إسمَ الفنَّان
وتُغَنّينى وأُغنِّيكى مِنْ هذا الفنِّ ألوان
أغِنائَنا هذا وهوانا لهُما فى القبرِ أمان
أجيبى أحلالٌ ما كنَّا فيهِ مِنْ عِشقٍ كَان
أمْ أنَّناَ كنَّا فى غفلةٍ وكِلانا كَانَ ولهان
فأجَابَنى صَوتٌ ولا أعرِفُ للصوتِ مَكان
مَحْبوبَةُ قلْبِِكَ قدْ مِاتَتْ والموتُ يَهدُّ الأبدان
عنْ أىِّ جَمَالٍ تسألَها أفي القبرِ حِسَان
فجَمَالُها لمْ يُغنِى شيئاً وكذا لَمْ تُغنى العيْنان
وشفاهٍ رُسِمَتْ قدْ ذابَتْ تَتَناثرُ مِنَها الأسْنَان
والشَّعرُ الأسودُ يَتساقطُ ليكونَ غذاءَ الدِّيدَان
وصارَ الدُودُ يأكُلُها مِنْ شَعْرِ الرَّأسِ إلى السِيقَان
وجمَالُها بُدِّلَ بِبشاعَةٍ تَعْمَى مِنْهَا العَيْنَان
ولو أنَّك تَنْظُرُ ما أوصِفُ لَفَرَرْتَ فِرَارَكَ مِنْ جَآن
فَفَتاتُكَ صَارَتْ مُنْتِنَةً مَنْظَرُها يُجِنُّ الأذهَان
ومَنْ كانَ لِسانُها يتغنَّى بِهواكَ فى كُلِّ أوان
صَارَتْ لا تَقدِر أنْ تَنْطِقَ حِينَ أتَاهَا المَلَكَان
سألاها مَنْ ربُّكِ ونَبيُّكِ ومَا دينُكِ بينَ الأديَان
فأجابَت آآآآه لا أدرى قدْ غمَّ علىَّ النِّسيَان
فأخَذاها وطُرِحَتْ فى النَّارِ ومَكثَتْ فِيها أزمَان
فصَرَخَتْ المَوتَ المَوتَ فأُجيبَتْ لا مَوتَ الأن
فصَرَخَتْ وتَعالَتْ صَرْخَتُهَا مَلْعونٌ فِعْلُ الشيّطان
مَلْعونٌ رَقصٌ وأغانى وعِشْقُ الإنسانةِ للإنسَان
ملعونةٌ الدُّنيا بِمَا فِيها إلَّا ذِكرُ الرَّحْمَن
يالَيتَنى لَمْ أُولَدُ قَبْلُ وكُنتُ بِطى النِّسيان
وظَلَّتْ تَصْرُخُ وُتنَادِى حتَّى ألْهَمَهَا الرّحْمَن
أنْ قالَتْ ياربِّى أغثنى مَولايَا أنتَ المنَّان
فأتاها مَلكٌ أخرَجَهَا وألْقاهَا بِنِهرِ الحَيوان
وقال بُشْرَاكى فجزاءُ الخيرِ قدْ حَان
أشَهدتى فى الدُّنيا باللهِ الفردِ الرَّحْمَن
ومُحمَّدُ عبدُه ورَسولُه وكلامُ اللهِ القُرْآن
بشَهَادةِ خيرٍ قُلْتيهَا قَدْ مَنَّ عليكِ المَنَّان
بِجِنانِ الخُلْدِ مِنْ بَعدِ عذابٍ فى النِّيران
وسَكَتَ الصوتُ وأتانى أخَرُ رَنَّان
ورأيتُ شيئاً لمْ أعْرِفْهُ ءأنْسىٌ هذا أمْ جَآن
وبِصوتٍ عالٍ كالرَعْدِ نادَانى يا إنْسَان
أنا مَلَكُ المَوتِ ومَنِيتُكَ قَدْ أتَتِ الأن
ولَمْ يَبْقَى مِنْ عُمُرِكَ إلَّا أنْ تَكتُبَ عُنْوان
لإخرِ شِعرٍ تَكتُبَهُ ولَمْ يَبْقَى إلَّا بَيتَان
فَكَتَبْتُ مَلْعونٌ عِشْقٌ عُقْبَاهُ دَارُ الخُسْرَان
ياربِّى أرجُو رَحْمَتِكَ ياربِّى أرجُو الغُفْرَان
أخر ما خطه قلمى
منقول
الأربعاء يونيو 22, 2016 6:44 pm من طرف khaled
» القضاء الاداري يصدر حكما بإلغاء اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية
الثلاثاء يونيو 21, 2016 5:25 pm من طرف khaled
» جبتلكو سلسلة رويات رجل المستحيل المعروفة للتحميل المباشر
الإثنين ديسمبر 28, 2015 5:53 pm من طرف abazer
» العلاقات المصرية السودانية في عهد محمد علي وخلفاؤه
الجمعة يناير 17, 2014 10:28 am من طرف khaled
» انجولا وحظر الاسلام (1)
الخميس نوفمبر 28, 2013 12:21 pm من طرف Ibrahimovech
» التفسير الاقتصادي للتاريخ
الأربعاء يونيو 19, 2013 1:34 am من طرف khaled
» كرسي العناد ........ السلطة سابقا
الثلاثاء يناير 29, 2013 5:56 pm من طرف khaled
» جمهورية جزر القُمر الاسلامية الفيدرالية دراسة جغرافية
الأحد يناير 06, 2013 2:21 am من طرف khaled
» بعض الفروق السياسية بين المجلس العسكري الي حكم مصر بعد الثورة وبين الاخوان لما وصلوا للحكم
الأربعاء نوفمبر 28, 2012 6:14 pm من طرف khaled