hestory.edu.net

اهلا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

hestory.edu.net

اهلا

hestory.edu.net

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
hestory.edu.net

hestory.ahlamontada.net

مرحبا بالأعضاء الجدد والقدامى
ادارة المنتدى تتمنى لكم قضاء وقت سعيد

المواضيع الأخيرة

» ملكية الأراضي الزراعية بالجزائر في القرن التاسع عشر
المكتبات الالكترونية 2 I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 22, 2016 6:44 pm من طرف khaled

» القضاء الاداري يصدر حكما بإلغاء اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية
المكتبات الالكترونية 2 I_icon_minitimeالثلاثاء يونيو 21, 2016 5:25 pm من طرف khaled

» جبتلكو سلسلة رويات رجل المستحيل المعروفة للتحميل المباشر
المكتبات الالكترونية 2 I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 28, 2015 5:53 pm من طرف abazer

» العلاقات المصرية السودانية في عهد محمد علي وخلفاؤه
المكتبات الالكترونية 2 I_icon_minitimeالجمعة يناير 17, 2014 10:28 am من طرف khaled

» انجولا وحظر الاسلام (1)
المكتبات الالكترونية 2 I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 28, 2013 12:21 pm من طرف Ibrahimovech

» التفسير الاقتصادي للتاريخ
المكتبات الالكترونية 2 I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 19, 2013 1:34 am من طرف khaled

» كرسي العناد ........ السلطة سابقا
المكتبات الالكترونية 2 I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 29, 2013 5:56 pm من طرف khaled

» جمهورية جزر القُمر الاسلامية الفيدرالية دراسة جغرافية
المكتبات الالكترونية 2 I_icon_minitimeالأحد يناير 06, 2013 2:21 am من طرف khaled

» بعض الفروق السياسية بين المجلس العسكري الي حكم مصر بعد الثورة وبين الاخوان لما وصلوا للحكم
المكتبات الالكترونية 2 I_icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 28, 2012 6:14 pm من طرف khaled

المواضيع الأخيرة

» ملكية الأراضي الزراعية بالجزائر في القرن التاسع عشر
المكتبات الالكترونية 2 I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 22, 2016 6:44 pm من طرف khaled

» القضاء الاداري يصدر حكما بإلغاء اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية
المكتبات الالكترونية 2 I_icon_minitimeالثلاثاء يونيو 21, 2016 5:25 pm من طرف khaled

» جبتلكو سلسلة رويات رجل المستحيل المعروفة للتحميل المباشر
المكتبات الالكترونية 2 I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 28, 2015 5:53 pm من طرف abazer

» العلاقات المصرية السودانية في عهد محمد علي وخلفاؤه
المكتبات الالكترونية 2 I_icon_minitimeالجمعة يناير 17, 2014 10:28 am من طرف khaled

» انجولا وحظر الاسلام (1)
المكتبات الالكترونية 2 I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 28, 2013 12:21 pm من طرف Ibrahimovech

» التفسير الاقتصادي للتاريخ
المكتبات الالكترونية 2 I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 19, 2013 1:34 am من طرف khaled

» كرسي العناد ........ السلطة سابقا
المكتبات الالكترونية 2 I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 29, 2013 5:56 pm من طرف khaled

» جمهورية جزر القُمر الاسلامية الفيدرالية دراسة جغرافية
المكتبات الالكترونية 2 I_icon_minitimeالأحد يناير 06, 2013 2:21 am من طرف khaled

» بعض الفروق السياسية بين المجلس العسكري الي حكم مصر بعد الثورة وبين الاخوان لما وصلوا للحكم
المكتبات الالكترونية 2 I_icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 28, 2012 6:14 pm من طرف khaled

التبادل الاعلاني

التبادل الاعلاني


    المكتبات الالكترونية 2

    khaled
    khaled
    Admin


    عدد المساهمات : 461
    نقاط : 881
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ التسجيل : 09/08/2009
    العمر : 35
    الموقع : جديلة

    المكتبات الالكترونية 2 Empty المكتبات الالكترونية 2

    مُساهمة من طرف khaled الجمعة أبريل 15, 2011 1:46 am

    المرحلة الثانية: التنفيذ وإنجاز المشروع
    إن أهم ما يميز المكتبة الإلكترونية هو إمكانية دمج جميع الخدمات التي تقدمها المكتبة تحت سقف واحد أو ما يسمى بالمدخل الموحد لخدمات المكتبة الإلكترونية. ويتطلب العمل في هذه المرحلة جهدًا كبيرًا وخبرات تستطيع أن ترفع من قيمة الخدمات المقدمة وتقلل من الكثير من الجهود والوقت المبذول في العمل. ويتم خلال مرحلة التنفيذ من خلال عمل توثيق متكامل للمعلومات وتطوير الوثيقة بحيث تشمل كافة المتطلبات البشرية والمادية وفقًا للاحتياجات. كما تصف الوثيقة خدمات المكتبة الإلكترونية وتحدد فيها التصاميم المختلفة للمكتبة ومتطلباتها وفقًا لاحتياجات المكتبة. ويجب اعتماد هذه الوثيقة والموافقة عليها قبل المضي قدمًا في مرحلة التنفيذ لضمان أن تكون النتيجة النهائية تتوافق مع احتياجات وتطلعات المسؤولين في المكتبة.
    وتشمل هذه المرحلة تأمين المتطلبات والاحتياجات مثل الأجهزة وملحقاتها وتركيبها والبرمجيات المختلفة وتهيئتها. ويلاحظ أن كميات ونوعيات الأجهزة والبرمجيات تعتمد على عدد من العوامل مثل حجم المكتبة الإلكترونية المزمع إنشاءها، وعدد المستفيدين منها، وحجم الإمكانات المادية والبشرية المتوفرة. وعمومًا تتمثل احتياجات المكتبة الإلكترونية من التقنيات والأجهزة والبرامج في الأنواع التالية: أجهزة الحاسب الآلي Personal Computers (PCs)، أجهزة الشبكات المحلية Local Area Networks (LAN)، الطابعات Printers، الماسحات الضوئية Scanners، ومحطات تشغيل الأقراص المدمجة CD-ROMs، أجهزة الحماية والأمن Security، نظم إدارة تشغيل قواعد المعلومات وإدارة أنظمة الآلية Databases Information Management System، ونظم النشر الإلكتروني وإدارة المحتوى، وقواعد البيانات المخزنة على الأقراص الضوئية، وملفات الإلكترونية المصممة محليًا أو الموجودة على الإنترنت.
    ويمكننا حصر المتطلبات والاحتياجات التي تحتاجها لتطوير المكتبة الإلكترونية الشاملة وإدخال البيانات وإتاحة مصادر المعلومات للمستفيدين بأسلوب علمي سهل بأربعة عناصر هي الآتي:
    الاجهزة وتشمل عدد من أجهزة الحاسوب الحديثة والماسحات والطابعات وأجهزة الاتصالات للربط بالشبكة المحلية، كما تشمل الأجهزة توفير خادم ذو سعة كبيرة ليستوعب الكم الكبير من المعلومات المراد ربطها عبر المكتبة الإلكترونية.
    البرامج وتشمل نظم إدارة المعلومات الإلكترونية وبرامج وبروتوكولات الربط والاسترجاع، وينبغي أن تكون البرامج حديثة ومعتمدة على أحدث المعايير والتقنيات اللازمة لإدارة المكتبة الإلكترونية وتحديثها. ولا بد من التأكد من دعم الأنظمة لنظام المارك العالمي وكذلك معيار تبادل المعلومات المعروف بـ (Z39.50)
    العنصر البشري ويكون مؤهلاً تأهيلاً فنيًا وتقنيًا وقادرًا على التعامل مع الأجهزة والبرامج وتقديم خدمات الدعم والصيانة والتدريب. والتأهيل الجيد للعنصر البشري ينبغي أن يبدأ قبل تبني مشروع المكتبة الإلكترونية، حيث أنه العنصر الأول والأخير الذي يساهم في إنجاح المشروع ككل.
    المصادر الالكترونية وتشمل هذه المصادر الكتب والمجلات الإلكترونية، والملفات الإلكترونية، والأقراص الضوئية، وغيرها من مصادر المعلومات المتوافرة على ميكروفبلم أو مخطوطات، أو أدلة، أو نشر إلكتروني(1).
    وينبغي أن يشتمل النظام الخاص بالنشر الإلكتروني وإدارة المحتوى على مميزات وتسهيلات عديدة مثل ما يلي:
    يكون سهل الاستخدام لكل مستخدم للإنترنت.
    يمكن المستخدم الانتقال على أي باب.
    إمكانية النشر داخل البوابة الرئيسة أو الصفحات الخاصة بالمجموعات.
    يوفر أرشيف كامل للأخبار والمحتويات.
    إمكانية البحث بالكلمة أو بالنص.
    إمكانية إرفاق الصور أو التسجيلات الصوتية أو المرئية مع الخبر.
    يوفر حماية كاملة لنظام الإدخال والإشراف.
    تحكم كامل في صلاحيات المدخلين والمحررين.

    إمكانية نشر الأخبار المدخلة فقط من خلال المشرفين على البوابة بعد مراجعتهم كل مادة مدخلة.
    إمكانية إدخال الأخبار من أي مكان من خلال الإنترنت.
    إمكانية إنشاء صفحات جديدة وقوالب خاصة لهذه الصفحات.
    وهنا نجد أن التركيز يشمل هذه العناصر الأربعة المشار إليها أعلاه وأحيانًا يتم إضافة عنصر خامس وهو قوانين حقوق الطبع والحماية الفكرية، حيث يتوجب على المكتبة عند تحويل المواد النصية من تقارير وبحوث ومقالات وغيرها إلى أشكال إلكترونية يمكن قراءتها آليًا Machine-readable form الحصول على إذن خاص من صاحب الحق.
    ويمكن في هذه المرحلة تحديد الأعمال المطلوبة على الشكل الآتي:
    تطوير الهيكل العام والتصميم الفني لموقع المكتبة الإلكترونية، ويتم تصميم الواجهة الرئيسة للمكتبة الإلكترونية، وخدماتها، ومواقعها الفرعية، وأسلوب إدارتها وكيفية تغذيتها بمحتويات مصادر المعلومات.
    تنفيذ وتهيئة وأقلمة خدمات المكتبة الإلكترونية.
    توفير المعلومات المراد الاستفادة منها والخاصة بالمكتبة الإلكترونية وتحميلها بالخادمات servers الخاصة بها، وتشمل هذه المصادر الكتب والمجلات الإلكترونية، والملفات الإلكترونية، والأقراص الضوئية، وغيرها من مصادر المعلومات المتوافرة على ميكروفبلم أو مخطوطات، أو أدلة، أو نشر إلكتروني.
    تحميل مصادر المعلومات الإلكترونية على الخوادم الخاصة بها.
    ربط مصادر المعلومات المختلفة ضمن المكتبة الإلكترونية.
    ربط المكتبة الإلكترونية وإتاحتها عبر شبكة المؤسسة المحلية لتحقيق الفائدة القصوى منها.
    تدريب العاملين والمختصين بإدارة وتشغيل وتحديث محتويات المكتبة الإلكترونية. وينبغي أن يتم تصميم برامج تدريبية تتوافق واحتياجات العاملين لتمكينهم من التعامل مع خدمات ونظم المكتبة الإلكترونية والاستفادة المثلى منها.
    ولكي يتمكن المستفيدون من الوصول إلى المعلومات الموجودة على المكتبة الإلكترونية الأكاديمية وتحقيق الفائدة القصوى منها بأقل وقت وجهد ومن أي مكان يتواجدون فيه فإنه لابد من ربط المكتبة الإلكترونية وإتاحتها عبر شبكة المؤسسة المحلية. كما أن من أفضل طرق تسهيل الإفادة من المعلومات على المكتبة الإلكترونية الأكاديمية يتمثل في ربط الشبكة المحلية للمؤسسة بشبكة الإنترنت التي فرضت نفسها كمصدر أساس وسريع جدًا للمعلومات عبر ملايين الحواسيب المرتبطة بها حول العالم.
    .
    المرحلة الثالثة: إطلاق الخدمة
    بعد الانتهاء من مرحلة التنفيذ والإنجاز تأتي هذه المرحلة وهي مرحلة التشغيل وإطلاق الخدمة. ويتم خلال هذه المرحلة أولا إجراء تجربة أو اختبار لكافة مكونات المكتبة الإلكترونية بما في ذلك الخدمة المقدمة ومستواها وسرعتها ودقتها وشموليتها، ويتم أثناء التجربة فحص الأجهزة والبرامج وعمل التعديلات المطلوبة إذا لزم الأمر. فإذا تمت التجربة بنجاح وحققت تطلعات المسؤولين يتم بعد ذلك إطلاق الخدمة بشكلها النهائي وإتاحة مصادر المعلومات المختلفة وتوفيرها بشكل متكامل من خلال المكتبة الإلكترونية.
    وينبغي التنبيه هنا إلى أمر في غاية الأهمية وهو ضرورة تدريب العاملين على المكتبة الإلكترونية. وتشمل الفئات التي يجب أن يشملها التدريب كل من الموظفون الذين سيقومون بعملية تشغيل المكتبة مثل مشغلي الحاسوب ومدخلي البيانات والمبرمجون وغيرهم؛ والمشرفون المباشرون على المكتبة الإلكترونية وذلك لتعريفهم بطبيعة العمل ونوعية الأعمال المطلوب منهم إنجازها.
    وكي يتحقق الهدف المنشود من المكتبة الإلكترونية ينبغي الإعلان عنها وتسويق خدماتها في كافة قطاعات المؤسسة. كما ينبغي أن لا ننسى عملية التقييم للمكتبة الإلكترونية (مدى تحقيق أهدافها، ومحتوياتها، وخدماتها ومستوى جودتها وحجم الاستفادة منها) ويكون ذلك بعد مرور مدة كافية على تشغيلها وذلك للحكم عليها وتطويرها. وعند تقييم المكتبة الإلكترونية ينبغي التركيز على المستخدمين فليس هدف المكتبة هو فقط توفير مجموعات عالية الكفاءة بل أهم من ذلك هو مساعدة المستخدمين في جهودهم لتمييز الأفضل من هذه المجموعات.
    أخيرًا لابد من توثيق المكتبة الإلكترونية الأكاديمية بحيث يصدر وصف مكتوب لها يشمل أهدافها ومحتوياتها وإجراءاتها وخدماتها، ويكون مدعمًا بالوثائق والرسوم الإيضاحية والجداول الوصفية. ومن الجدير ذكره أن عملية التوثيق هي عملية مستمرة تبدأ منذ بداية المشروع ولا تنتهي بنهايته بل تظل ملازمة للمكتبة طوال فترة عملها وتشغيلها (1).
    من خدمات المكتبات الرقمية
    1- خدمة إداع والتي يتم فيها حفظ وتخزين الموضوعات الرقمية ويمكن الدخول عليها من قبل جميع المكتبات الرقمية
    2- خدمات تسمية تتأكد من أن كل موضوع رقمي له اسم مميز متفرد على مستوى العالم وأنه يمكن الوصول إليه في مكان فعلي واحد على الأقل
    3- خدمة تجميع تقوم باختيار مجموعات المصادر وفقا لمعايير محددة ثابتة او أدلة مفصلة أو أي وسائل أخرى لكشف المحتوى
    4 – خدمة فهرسة تمكن من عملية وصف مجموعات الموضوعات الالكترونية (2)













    2 -بيتر بروفي " المكتبة في القرن الحادي والعشرين " ترجمة محمد فتحي علي/ مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم بدون تاريخ ص133، 134


    المكتبة الإلكترونية كأحد مراكز مصادر التعلم :

    إن مراكز مصادر التعلم يُعد البيئة التعليمية المناسبة لممارسة العديد من الأنشطة التربوية المختلفة بما يتضمنه من مواد مطبوعة وغير مطبوعة ويعتبر المركز المكان المناسب لتحقيق التعليم الذاتي والجماعي والمستمر، وإن المكتبة الإلكترونية تٌعد أحد مصادر التعليم الحديثة التي يتضمنها المركز بما تحتويه من معلومات نصية كالكتب والمجلات والبحوث والدراسات وغير ذلك ومواد غير نصية كالرسوم والخرائط والصور المرئية الثابتة والمتحركة وغير ذلك.

    وتعتبر المكتبة الإلكترونية هي البيئة المناسبة لممارسة العديد من الأنشطة التعليمية والبحثية المختلفة، وقد ظهرت المكتبات الإلكترونية نتيجة لانتشار المعلومات الإلكترونية عبر شبكة الإنترنت بشكل سريع، مما أدرى إلى انتشار المكتبات الإلكترونية عبر شبكة الإنترنت وأصبح دورها يتجلى في توفير المصادر المختلفة في شكلها الإلكتروني سواء كانت كتب أم مجلات أم دوريات أم صحف أم بحوث أم دراسات أم شرائح شفافة أم صور ثابتة أم صور متحركة، أم رسوم أم أسطوانات مدمجة أم أسطوانات صوتية أم غير ذلك، وتزويدها للمتعلمين والمستفيدين بشكل عام.

    وتقوم المكتبة الإلكترونية على مبدأين أساسيين كما أشار إليهما كينيث وهما :

    1 - تحقيق أوسع وصول ممكن للمعلومات.

    2 - استخدام تقنية النشر الإلكتروني لتنمية وإدارة مصادر المعلومات.

    (المشار إليه في الشيمي، 1995).

    وقد عرفتها التل (2000) على "أنها تلك المكتبة التي توفر مجموعة منظمة من المصادر في شكلها الإلكتروني سواء أكانت مخزنة على الأقراص (الضوئية) المدمجة أم على أقراص مرنة أو صلبة، مع إتاحة الإمكانية للمستفيد للوصول إلى هذه المصادر وإلى غيرها من خلال شبكات المعلومات" (ص 355).

    فالمكتبة الإلكترونية تتضمن مجموعـة من المعلومات الرقمية يستطيع المستفيد الحصول عليها باستخدام فهرس المكتبة، والتعرف على المعلومات الموجودة فيها، ويعتمد نجاح المكتبة على توافر مصادر النص الكامل، وآليات الاسترجـاع والبحث الكافية، فقــد أكد جاكوبز (Jacobs, 1991) (Jacobs المشار إليه في الشرهان، 2001 : ص70) في دراسته على أهمية وجود المكتبات العالمية الإلكترونية، وذلك لدورها الفاعل في تقديم الخدمات المعلوماتية بواسطة توافر أوعية المعلومات الإلكترونية المسجلة على الأقراص الضوئية المدمجـة.

    فالمكتبات الإلكترونية تتيح الفرصة للأفراد في الاطلاع على المادة العلمية على الشبكات الحاسوبية الكبيرة، والمتنامية عبر دول العالم المختلفة والمزودة بوسائط متعددة على هيئة أشكال رقمية إلكترونية. وبصورة إجمالية فإن أهم مميزات المكتبات الإلكترونية تتمثل بالآتي :

    1- تُعد حقلاً استكشافيًا للمعلومات الهائلة والمتنوعة أمام المتعلمين والمستفيدين بشكل عام.

    2- تؤدي دورًا فاعلاً في تنمية المجتمع المعلوماتي العالمي من خلال دورها كمزود للمعلومات أو كمنتج لها في بعض الأحيان.

    3- قابلية المكتبة في التخزين والتنظيم وبث المعلومات الجديدة إلى المستفيدين من خلال قنوات إلكترونية.

    4- المقدرة على ربط متعهد المعلومات بالباحث عنها من خلال قنوات إلكترونية (كينيث المشار إليه في الشيمي، 1995 : 75-76). (1)
    1 –د/ جمال عبد العزيز الشرهان " نفس المرجع السابق ص11، 12 ، 13








    المكتبة الإلكترونية ودورها في مجال التعليم :

    مع تطور تكنولوجيا التعليم والمعلومات والاتصالات ظهرت الحاجة إلى وجود المكتبة الإلكترونية والتي ترتكز في عملها على تحويل بيانات المكتبة إلى أوعية إلكترونية (العبدلي، 2001م : 38). ولا شك استخدام المكتبة الإلكترونية في التعليم أدى إلى تطور مهم في العملية التعليمية، وأثر على طريقة أداء المعلم والمتعلم وإنجازاته، نظرًا لاحتوائها على معلومات عديدة ومتنوعـة تخدم جميع التخصصات التعليمية. فهي تُعد أداة للبحث والاكتشاف للحصول على المعلومات الإلكترونية الهائلة. كما أن تكنولوجيا التعليم مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بتقنية المعلومات والاتصالات. ولذا فإن أي تطور يحدث في تكنولوجيا التعليم لابد أن يكون مرجعه إلى تطور وسـائل الاتصال والمعلومات. وتُعد المكتبة الإلكترونية أحد مراكز مصادر التعلم الحديثة والمهمة، فهي المكان الطبيعي الذي يرتاده المتعلم لتلبية حاجاته من المعلومات بأوعيتها المختلفة، والتي لها دور مهم في تحسين العملية التعليمية لتخدم المعلم والطالب والباحث.

    ويعتقد الباحث أن المكتبة الإلكترونية يمكن أن تسهم في تطوير المناهج الدراسية وطرائق التدريس والارتقاء بمستوى الخدمات المعلوماتية في مجال التعليم وأثر ذلك على طريقة أداء المعلم وإنجازاته في غرفة الفصل الدراسي. فالمكتبة الإلكترونية لا تتعامل مع المعلومات النصية فقط، وإنما تتعامل مع الوسائل السمعية والبصرية التي تشتمل على الصور، والرسوم، والصوت، والفيديو، والصور المتحركة، والأشرطة السمعية، والأسطوانات المدمجة، والخرائط وغير ذلك، والتي تؤدي إلى استثارة اهتمام الطالب أو المستفيد بتنوع المعلومات والخبرات التي تهيئها الوسائل التعليمية، مما يساعد على ترغيب المتعلم وتشويقه، علاوة على دورها الفاعل في توضيح المادة العلمية، وتدعيم العملية التعليمية لدى الطلاب والباحثين وغيرهم.

    ونظرًا لأهمية المكتبة الإلكترونية في مجال التعليم، فقـد اهتم كثير من مراكز مصادر التعلم في الدول المتقدمـة بتوفير خدمة المكتبات الإلكترونية للطلاب في المدارس والجامعات والمعاهد وغيرها من المؤسسات التعليمية إدراكًا لأهمية هذه التقنية في العملية التعليمية.(1)


























    1 د/ جمال عبد العزيز الشرهان " نفس المرجع السابق ص 13،14






























    نموذج تصوري للمكتبة الإلكترونية :
    يقدم (كينث داولين) النموذج التصوري التالي للمكتبة الإلكترونية الذي يعكس الوظائف الأساسية للمكتبة المتمثلة بـ :

    أ - المصادر. ب- المعلومات. جـ - الاتصالات.
    فوظيفة المصادر هي التي تتيح للمستفيد البحث في الفهارس بمداخل وصول معيارية (المؤلف، العنوان، الموضوع، رقم التصنيف).
    ويمكن الحصول على مختلف أنواع المصادر الموجودة في المكتبة أو خارجها لدى المكتبات والمؤسسات الأخرى.
    وتشمل وظيفة المعلومات كل البيانات والمعلومات والمعارف التي يمكن أن تستخدم، وتنقل في شكل إلكتروني.
    وقد تكون على جهاز فيديو، أو محوسبة، أما الملفات الإلكترونية فهي :
    أ - ملفات المعلومات الخاصة بالمجتمع والتي أنتجها نظام معلومات المجتمع.
    ب - فهرس المقتنيات المتاح على الخط المباشر (Online Catalog) .
    جـ- نظام التراسل الإلكتروني الذي يمكن المستفيد من طلب المعلومات وطرح الأسئلة المرجعية، والحصول على الإجابات.
    د - دوائر معارف إلكترونية تتوافر من خلال الناشرين التجاريين.
    هـ- دوائر معارف محلية على الخط (آلية) تعمل على تنظيم وتكشيف الأسئلة التي قدمت وأجيب عنها.
    أما وظيفة الاتصال فتجعل المستفيد قادراً على الاتصال من خلال المكتبة بشبكة مكتبات إلكترونية أخرى، أو بمجهزي قواعد البيانات.
    وتقوم المكتبة من خلال هذه الوظيفة بدور الدليل، ووظيفة الربط (Linking) ووظيفة الإرشاد من قبل اختصاصي المراجع والمعلومات. (1)
    أما الخدمات التي تتضمنها هذه الوظيفة فهي :
    أ - الاتصال بمنتجي المعلومات من ناشرين، وجامعات، ومراكز بحوث ... إلخ.
    ب- الاتصال بالتلفاز الكابلي المحلي، ويمكن للمكتبة أن تقيم محطة محلية أو أستوديو اتصال عام بنظام التلفاز الكابلي.
    جـ- تسهيلات للاجتماعات عن بعد سواء كان ذلك للمكتبة أو لجماعات من الجمهور العام.


    د - تسهيلات للربط بكل من الخدمات الببليوغرافية والمعلوماتية، وشبكات المكتبات المتاحة على الخط المباشر.
    هـ- إصدار الصحف والدوريات المحلية على الخط المباشر من خلال نظام الاتصال الخاص بالمكتبة.
    و - لوحة نشرات اجتماعية للمجتمع يتم إصدارها إلكترونياً.
    ز - تراسل إلكتروني بين المكتبة والمستفيد وبين أعضاء المجتمع والجهات الحكومية الأخرى.
    مهام أمين المكتبة الإلكترونية :
    تغيرت مهام ووظائف أمين المكتبة الإلكترونية من أداء الوظائف التقليدية إلى مهام استشاري معلومات، ومدير معلومات، وموجه أبحاث، ووسيط معلومات للقيام بعمليات معالجة المعلومات وتفسيرها وترجمتها وتحليلها, وإتقان مهارات الاتصال للإجابة عن أسِئلة المستفيدين، وكذلك الارتباط ببنوك وشبكات المعلومات وممارسة تدريب المستفيدين على استخدام النظم والشبكات المتطورة، وتسهيل مهمات الباحثين.
    ويرى بعض الخبراء والباحثين أن المكتبة الإلكترونية ستزيد الطلب على اختصاصي المعلومات من أصحاب الخبرة والمعرفة الواسعة للقيام بالمهام الآتية :
    1- استشاري معلومات يعمل على مساعدة المستفيدين وتوجيههم إلى بنوك ومصادر معلومات أكثر استجابة لاحتياجاتهم.
    2- تدريب المستفيدين على استخدام المصادر والنظم الإلكترونية.
    3- تحليل المعلومات وتقديمها للمستفيدين.
    4- إنشاء ملفات بحث وتقديمها عند الطلب للباحثين والدارسين.
    5- إنشاء ملفات معلومات شخصية وتقديمها عند الحاجة.
    6- البحث في مصادر غير معروفة للمستفيد وتقديم نتائج البحث.
    7- مساعدة المستفيد في استثمار شبكة الإنترنت وقدراتها الضخمة في الحصول على المعلومات. (1)

    --------------------------------------------------------------------
    ومثل هذه المهام تتطلب إعداداً خاصاً لاكتساب مهارات معينة في مواجهة التطورات السريعة والمذهلة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتقديم خدمات شاملة ومتجددة تتماشى مع روح العصر وثورة المعلومات.
    إن هذه التحديات الكبرى التي تواجهها المكتبات ومراكز المعلومات فرضت عليها إعادة النظر في برامجها وخدماتها، كما حتمت أيضاً على مدارس المكتبات والمعلومات تغيير وتطوير مناهجها لتواكب التطورات الحاصلة في عالم المعلومات نتيجة لاستخدام الحواسيب ووسائل الاتصال بعيدة المدى، ومن ثم العمل على إكساب خريجيها المهارات اللازمة لمواجهة هذه التحديات والتحكم في هذا الفيض الهائل من المعلومات.
    وقد حدد لانكستر بعض المتطلبات التأهيلية للمكتبيين للتعامل مع التقنيات الجديدة مثل المعرفة التامة بمصادر المعلومات المقروءة آلياً، وكيفية استغلالها بأكبر قدر من الفعالية، ومعرفة جيدة بسياسات وإجراءات التكشيف وبناء المكانز، وصياغة استراتيجيات البحث، ومعرفة استخدام تقنيات الاتصال، وتحقيق أقصى قدر من التفاعل في تسهيل طلبات المستفيدين.
    ويذهب سمير عثمان إلى أن الوظيفة الأساسية التي يقوم بها أمين المكتبة الإلكترونية هي تحديد مكان المعلومة أو أماكنها، أو المعلومات المطلوبة منه سواء أكان طالب المعلومة رجل أعمال، أو شركة، أو باحثاً، وسواء أكانت المعلومة خاصة بمنافسة تجارية، أو تتعلق بدراسة موضوع علمي أو صناعي، أو تتعلق بتحديد خلفية بحثية لموضوع ما.
    ولتحقيق ذلك يستخدم أمين هذه المكتبة جميع وسائل الاتصال الإلكترونية.
    أما النسبة المئوية لما يجده في تعزيزات واستخدام الخط المباشر (Online) فيمكن القول إن ذلك يشكل حوالي 50٪ أو أكثر من الأعمال البحثية التي يقوم بها، فهو يقضي الكثير من وقته في تحديد نوعية الموضوع، أو الموضوعات المطلوبة منه داخل أدلة الموضوعات الموجودة على الخط المباشر أو الإنترنت.
    ويبدأ عمله بإجراء عمل مبدئي لمعرفة ما إذا كانت هنالك موضوعات مشابهة وأماكن وجود هذه الموضوعات في داخل الأدلة والفهارس المختلفة، وبمجرد تحديد موقع الموضوع أو مكانه يقوم بتحرير نشرة أو إصدارة بالموضوع، وعرضها في مجموعة الأخبار أو القوائم البريدية (Mailing Lists) أو الآليات الباحثة (Search Engines) أو الأدلة الموضوعية (Subject Directories) لتيسير إتاحتها للباحثين.
    ويفضل بعض أمناء هذه المكتبات استخدام الشبكة العنكبوتية World Wide Web. (WWW) لسهولة الملاحة فيها نسبياً للاستخدامات العامة، ولاعتبارها الشبكة الأسرع نماءً من غيرها، فضلاً عن استخدام مجموعات الأخبار والقوائم البريدية قبل الدخول في الشبكات الأخرى.
    معوقات إدخال التقنية الرقمية للمكتبات وسبل التطوير :
    من المشكلات التي تقف عاِئقًا أمام إدخال التقنية الرقمية للمكتبة على الوجه الأمثل المشكلات الناجمة عن قلة الخبرة في إدارة مثل هذه المشروعات، وعدم توافق برنامج المكتبة مع برنامج التشغيل، أو مع المواصفات الفنية لخادم الشبكة، فضلاً عن الصعوبات التي تكتنف نظم الاتصالات والانقطاعات المتكررة التي تسبب خسائر تلحق بكل من النظام والخدمات، ولغرض تقديم خدمات معلوماتية متكاملة، وتخطي مثل هذه المعوقات لا بد من العمل على تحقيق الآتي :
    1- الاتفاق على بروتوكول موحد ومقنن يتيح مرونة الاتصال بين المكتبات ومراكز المعلومات على المستويين المحلي والعالمي.
    2- إنشاء قطاع مركزي لتأمين أوعية المعلومات الرقمية والتنسيق بين المكتبات لاتباع الأسلوب الأمثل للمشاركة في استخدامها.
    3- التأكيد على ضرورة التقييم الدوري خلال مراحل إنشاء النظام الرقمي.
    4- الاهتمام بالتدريب الموجه للكفاءات، وإتقان الأساليب الحديثة في التخطيط والتقييم، ومعرفة استخدام تقنيات المعلومات والاتصالات الحديثة.
    5- تأمين حماية رقمية شاملة للنظام.
    6- زيادة دعم نظم الاتصالات بين المشروع والمكتبات والمراكز المناظرة.
    7- تضمين خطط المشروعات والخدمات الجديدة بوقائع وأحداث معينة عن طريق خدمات الإحاطة الجارية وإعلام المستفيدين بمثل هذه التطورات(1)


    نحو تطوير مكتبات إلكترونية عربية :


    مما لا شك فيه أن واقع المكتبات ومراكز المعلومات في الوطن العربي يختلف عما هو سائد في الدول المتقدمة التي تحظى فيها مؤسسات المعلومات بالرعاية، والاهتمام، والدعم المتواصل لتطويرها وتحديثها، وبناء نظم معلومات وطنية شاملة إلا أنه يمكن القول إن هناك تقدماً ملحوظاً في العديد من المكتبات ومراكز المعلومات في التحول نحو حوسبة أعمالها وإجراءاتها المكتبية، وتطوير آفاق الخدمة المكتبية لتزويد المستفيدين بمهارات البحث عن المعلومات، وتلبية الاحتياجات البحثية المتنوعة، فضلاً عن وجود العديد من المشروعات الخاصة بتنمية مجموعات هذه المكتبات وبناء شبكات المعلومات الوطنية، والدخول في النظم والبرامج التعاونية على المستوى المحلي والدولي، واستخدام التكنولوجيا المعاصرة في عمليات اختزان المعلومات واسترجاعها وبثها لشرائح مختلفة من المستفيدين والباحثين العلميين.
    إن نظام معلومات المكتبة العصرية يعتمد اعتماداً كبيراً على مؤهلات العاملين في المكتبة وخبراتهم، ومدى قدرتهم على التعامل مع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
    وبذلك فإن نجاح مشاريع حوسبة المكتبات يعتمد على وجود مكتبيين على درجة عالية من التخصص، واستيعاب قدرات تكنولوجيا المعلومات.
    ويتصور الكثير من صنّاع القرار أن عملية حوسبة أعمال المكتبات عملية بسيطة، وأن تزويد المكتبة بمجموعة من الحواسيب يكفي لنجاح مثل هذه المشروعات، غير أن ذلك ليس سوى جزء بسيط من نظام المعلومات الحديث، وهو نظام معقد نسبياً، ويعتمد بصورة أساسية على تدريب العاملين والمستفيدين، وعلى وجود برمجيات جيدة، وموارد مكتبية كافية.


    فإذا كانت مكتباتنا العربية بمختلف أشكالها ليست بالمستوى المطلوب بشكل عام، فإن النهوض بها وتحديثها لكي تكون مكتبات حديثة متطورة على المستويات كافة يتطلب جملة من الإجراءات يمكن إيجازها بالآتي :

    1- تقديم تمويل حكومي مخصص لدعم وحوسبة هذه المكتبات ضمن أولويات وخطط متصلة لتحقيق أفضل النتائج.
    2- إعداد البرمجيات المناسبة لحوسبة أعمال المكتبة ومقتنياتها.
    3- بناء شبكات المعلومات الوطنية، وتطوير مجالات التعاون مع نظم وشبكات المعلومات العالمية في مختلف المجالات.
    4- تدريب أمناء المكتبات والمعلومات لتحقيق استثمار أفضل لتكنولوجيا المعلومات وتطبيقاتها في مؤسسات المعلومات، وتطوير مهارات البحث عن المعلومات، والاتصال مع المستفيدين.
    5- تدريس تكنولوجيا المعلومات ومهاراتها الأساسية على مستوى المدارس الثانوية والجامعات لبناء مجتمع متقدم علمياً وتقنياً، ومن ثم محو الأمية المعلوماتية في التعامل مع التكنولوجيا وتطبيقاتها.
    6- تطوير قواعد البيانات المختزنة على الأقراص المتراصة (CD-Rom) ومنح المستفيدين فرص النفاذ إلى إمكانات شبكة الإنترنت العالمية.
    7- تطوير المجموعات المكتبية باستخدام مصادر المعلومات الإلكترونية كالمراجع والدوريات الإلكترونية، وخدمات التكشيف والاستخلاص بما يتناسب مع الإمكانات المتاحة.
    8- تأمين صيانة وتطوير البرمجيات والشبكات والتجهيزات الإلكترونية.
    9- دعم الاتصال الدولي بشبكة الإنترنت.
    10- عقد المؤتمرات والندوات والحلقات النقاشية، وإشراك العاملين في المكتبة فيها وذوي الاختصاصات العالية في حقل المعلوماتية لتطوير القدرات والكفاءات، وخلق بيئة تعليمية مناسبة.(1)





    الكتب الالكترونية :
    هي ملفات نصية تشبه في ترتيبها الكتب المطبوعة. انتشرت الكتب الالكترونية بعد التقدم الكبير الذي حصل في مجال الطباعة وتخرين المعلومات الكترونيا بواسطة الحواسيب. بعد ظهور الانترنت أصبح شراء الكتب الالكترونية أمرا ملحوظا في مواقع التجارة على الشبكة العالمية. بالنسبة للأحجام فهي تتراوح ما بين بضعة مئات من الكيلوبايتات إلى اكثر من مئة ميغابايت في بعض الأحيان، ويأتي هنا عامل ملفات الميديا (صوت، صورة، وفيديو) ليزيد من احجام الكتب طرديا كلما زادت نسبتها فيه. بعض الانساق تستعمل بكثرة في صناعة الكتب الالكترونية فمثلا ملفات PDF وCHM هي اكثر الانساق التي تستعملها شركات النشر عند صناعة كتاب الكتروني.(1)



    الأنساق المستعملة في الكتب الالكترونية



    كتاب مصور:
    ويعني استخدام الصور الرقمية لصفحات كتاب ممسوحة بواسطة الماسح الضوئي وغالبا ما يكون كذا نوع من الحجم الكبير نظرا لان حجم الصورة يكون في اغلب الاوقات اكبر من حجم الكلمات في صفحة واحدة. ولهذه الطريقة عيب واحد وهو عدم تمكن المستخدم من نسخ الكلمات المخزنة إلا اذا استُخدم برنامج لتحويل الصور إلى كلمات.
    نسق CHM: ونوع الملفات chm هو اختصار لكلمات Compressed HTML Help وعادة ما يستخدم لصناعة ملفات المساعدة في البرامج. وهو في الأصل ملف واحد مكون من عدة صفحات مصنوعة بلغة برمجة المواقع HTML، لكن يمكن أيضا استخدامه لصناعة كتاب الكتروني، وفي هذه الحالة فإن الملف قد يحتوي على نصوص بالإضافة إلى صور رقمية.












    نسق PDF: وهو نوع من الملفات يفتح بواسطة برنامج Adobe Acrobat المصنّع من شركة أدوبي. وهذا النوع من المفات له صفات غير موجودة في الانواع الاخرى من ملفات الكتب الالكترونية ومنها
    امكانية تشفير النص بحيث لا يستطيع احد نسخه كما هو مكتوب.
    امكانية اضافة توقيع أو شهادة رقمية من مؤلف الكتاب.
    إمكانية طباعة كامل صفحات الكتاب، وهناك خيار لتعطيل هذه الإمكانية عند صنع الملف.
    لكن هذا النوع كما لباقي الانواع عيوب ومنها على سبيل المثال أن الملفات الكبيرة منه تستهلك ذاكرة كبيرة قبل فتحها نظرا لان الحاسوب يقوم باحضار كل كمية المعلومات المتوفرة في الكتاب إلى الذاكرة فيسبب بطئ الحاسوب.



    نسق TXT ونسق RTF: وهذين النسقين من أبسط أنوع الكتب الاكترونية تظرا لسهولة انشائهم، ويمكن عمل ذلك بواسطة برنامجي Notepad وWordpad في نظام مايكروسوفت ويندوز. فيما لا يمكن انشاء كتاب متقدم في برنامج Notepad فإنه يمكن عمل كتاب مخصص في Wordpad لأن الأخير يدعم تغيير نوع الخط، حجمه، لونه، لون خلفيته، ونوعه لأي جزء محدد من النص، وكذلك يمكن ادراج صور فيما لا يدعم البرنامج الاول هذه الخصائص.
    نسق HTML: وهو النسق المستعمل في برمجة صفحات الويب ويستعمل أحيانا لصنع كتب الكترونية خاصة تلك المعروضة للتصفح والطباعة على شبكة الانترنت. وهذا النوع من الكتب الالكترونية عادة ما يتكون من أكثر من صفحة من المعلومات. بعض المؤلفين او الكاتبين يجعلون صفحة HTML واحدة لكل صفحة يمكن كتابتها في كتاب مطبوع. وبعضهم يجعلون صفحة واحدة لكل فصل من الكتاب وهذه غالبا ما تكون طويلة بعض الشيء، لكن القليل منهم من يحاول وضع كتاب كامل في صفحة واحدة فقط.
    نسق DjVu: وهذا النوع من المفات يفتح بواسطة بريمج يضاف إلى متصفح الانترنت. نسق DjVu في الأصل عبارة عن نوع من المفات مخصص لجمع صور كتب مأخوذة بواسطة الماسح الضوئي. طور لأول مرة في مختبرات شركة الاتصالات AT&T ومن ثم انتقلت ملكيته إلى شركة LizardTech. في عام 2002 تم اختيار هذا النسق ليكون نوع الملفات المستخدم في مشروع المليون كتاب الذي أطلقته شركة أرشيف الإنترنت (Internet Archive) بالاضافة لنسقي PDF وTIFF.(1)
    الخاتمة :
    ستشهد المكتبات ومراكز المعلومات في المستقبل القريب تحولاً كبيراً باتجاه التكشيف الرقمي للمعلومات، وتطوير تقنيات البث في المكتبات الإلكترونية، وإحداث تغييرات جوهرية في أنماط الخدمة المكتبية للحصول على المعلومات، وأن هناك العديد من المشروعات الريادية لمؤسسات المعلومات المختلفة لتطوير الركائز الأساسية لهذه المكتبات، وتعزيز مكانتها ودورها لدى مختلف فئات المستفيدين، وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية في ظل التطورات المذهلة والسريعة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بعيدة المدى.
    وهذه المكتبات التي فرضها التطور التقني بأبعاده ومعطياته وأدواته المختلفة هي التي تبدو أكثر جاذبية وواقعية لمختلف شرائح المستفيدين، ولذا فإن مبانيها ستتنوع بتنوع تبعيتها، وأهدافها، وجمهورها، وستكون مكتبة المستقبل هي المكتبة الرقمية التي قد لا تحتاج بالفعل لمكان محسوس يأتي إليه الباحثون والدارسون، وإنما لموقع إلكتروني وتجهيزات ومعدات تقنية يستخدمها المستفيدون من مختلف المواقع والأماكن، بل أن مثل هذه المكتبات قد لا تحتاج لأن يكون مستخدمها إنساناً، وإنما قد يستخدمها نظام معلومات آخر.
    وهذا يعني أن هناك ظهوراً متطوراً للنظم الذكية، ومن هنا ستكون هذه المكتبات شبكة في نظم معلومات يتعاون فيها الإنسان والآلة.
    ويعتمد الاستخدام الأمثل للمكتبة الإلكترونية على القدرة الاتصالية، وتوافر المقتنيات الإلكترونية، والقدرة الاستخدامية لتلبية احتياجات الباحث العلمية والاهتمام بإعداد أمناء المكتبات الإلكترونية لإنجاز المهام والوظائف الأساسية الملقاة على عاتقهم في مساعدة المستفيدين، وابتكار أساليب جديدة للارتقاء برسالة المكتبة، وحل المشكلات والإجابة عن استفسارات الباحثين.
    وفي هذا الجانب شرع العديد من المكتبات الأكاديمية في الدول المتقدمة بإنشاء معاهد للتدريب على المكتبات الرقمية، وكيفية إنشائهـا
    والربط فيما بينها بهدف تكامل الخدمات والبرامج المرتبطة باحتياجات المستفيدين.
    ومن بين تلك المكتبات مكتبة جامعة كاليفورنيا – بيركلي، بولاية كاليفورنيا التي أنشأت معهداً في عام 1996م يتلقى فيه المتدربون برنامجاً للمكتبة الرقمية، وطبيعة مقتنياتها، والنصوص الفائقة، والتصوير الرقمي، والتعرف إلى التقنيات المتاحة واستخدامها وتقييم المشروعات المقدمة من المتدربين وتقييم فعاليات المعهد في مثل هذه النشاطات.
    وتأسيساً على ما تقدم فإن المستقبل سيكون لمثل هذه المكتبات التي توظف التكنولوجيا وتطبيقاتها المختلفة، وتطور من خدماتها وبرامجها وموظفيها بما يواكب التطورات التقنية والعلمية، والتغيرات في مهنة المكتبات والمعلومات، والتكيف مع متطلبات مجتمع المعلومات، بعد أن أصبح استخدام المعلومات بأشكالها الإلكترونية واقعاً حتمياً يلج ويقتحم عالم مؤسسات المعلومات.
    وإذا كانت مصادر المعلومات الورقية ستظل تتعايش مع مصادر المعلومات الإلكترونية إلا أن الأخيرة ستكون هي المتفوقة والمهيمنة في المستقبل في ظل الزحف الإلكتروني المتنامي والشبكات المتطورة.
    المراجع
    أولا: الكتب العربية


    [1] بدر احمد ، علم المكتبات و المعلومات:دراسات في النظرية و الارتباطات الموضوعية.القاهرة:دار الغريب،1996.

    2 شريف كامل شاهين.مصادر المعلومات الالكترونية في المكتبات ومراكز التوثيق.]د.م[:الدار المصرية اللبنانية.]د.ت[

    3 ابو بكر محمود الهوش. التقنية الحديثة في المعلومات و المكتبات:نحو استراتيجية عربية لمستقبل مجتمع المعلومات.القاهرة:دار الفجر للنشر و التوزيع.2002.
    4 عبد اللطيف صوفي.المعلومات الالكترونية و انترنت فقي المكتبات.قسنطينة:مطبوعات جامعة منتوري،2001.


    5 قنديلجي,عامر ابراهيم.تكنولوجيا المعلومات وتطبيقاتها .عمان :الوراق للنشر والتوزيع ,2002.

    6 جمال بن عبد العزيز الشرهان – اتجاهات رواد مكتبة الملك عبد العزيز العامة نحو المكتبة الالكترونية كأحد مراكز التعلم بمدينة الرياض كلية التربية جامعة الملك سعود 2002
    7 – د/عماد عيسى صالح محمد " المكتبات الرقمية الأسس النظرية والتطبيقات العملية " الدار المصرية اللبنانية يناير 2006
    8- د/ سامح زينهم عبد الجواد "نظم المكتبات المتكاملة الاتجاهات والتكنولوجيات الحديثة : كلية الآداب جامعة المنصورة 2008
    9- د/ وليد سالم محمد الحلفاوي "مستحدثات تكنولوجيا التعليم في عصر المعلوماتية" دار الفكر ط1 2006
    10 - -بيتر بروفي " المكتبة في القرن الحادي والعشرين " ترجمة محمد فتحي علي/ مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم بدون تاريخ
    المواقع الالكترونية :

    1- http://u090719squeduom-ahmed.blogspot.com/2010/11/blog-post_5786.html



    2- http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 4:12 pm