حلم النقاب

غادرت قريتى الصغيره فى اقاصى صعيد مصر الى مدينة الاسكندريه وسكنت باحدى قراها واندهشت من ظاهرة المنتقبات فلا تجد فتاة ولا امرأة فى هذه القرية الا وهى منتقبة
فصار حلمى ان ارى فى قريتى ولو فتاة واحدة ترتدى النقاب
ولما عدت حكيت ما فى نفسى لصاحبى الذى قال كانت اختى تحاورنى منذ يومين فى ارتداء النقاب
وسوف اقنعها باذن الله
وبالفعل اقتنعت وارتدت النقاب وجاء صاحبى يزف الى البشرى بانى سوف ارى اول منتقبة فى قريتى وبالفعل خرجت معه حيث طريق عودتها من المدرسة
فكتبت



حلمُ النقابِ




قالتْ أتحلُمُ وحُلمُك مُنذُ التَصَابى




قلتُ كلّا إنَّهُ حُلُمُ الشبابِ




حينَ رأيتُ قريةً فيها النساءُ لاتُحابى




إلَّا الإلهَ وترتَدى خيرَ الحِجابِ




ولمَّا عدتُ لقريتى قُلتُ رأيتُ باغْتِرابى




وقصْصْتُهُ لصاحبى فقال هذا ما أتا بى




فقلتُ حُلُمى أنْ أرى أىَّ فتاةٍ بالنِقابِ




فقال أُختى ديّنَة وتَخْشى مِن يومِ الحِسابِ




سوفَ أقولُ يا أُخيَّه أتَرتَجى خيرَ الثوابِ




إرتَدِى هذا النقابَ وأحيى سنةً فى الكِتابِ




ثمَّ غابَ صاحبى وقدْ أطَالَ فى الغيَابِ




وذاتَ يومٍ رأيتُهُ بِسُرْعَةٍ يَطْرقُ بَبَابى




قال صارَ حيقيقة قلتُ حُلُماً بالشبابِ ؟




قال حُلُماً حقْقْتهُ وصارَ من خيرِ اكتِسَابى




فمَشينَا حتى أتينا مَجلِساً كالقِبَابِ




ثمَّ مرتْ عفيفةٌ ترتدى خيرَ الثيابِ




وصارَ حُلُمى حَقيقَةً حُلُم الصبا والشبابِ




فقدْ رأيتُ بقريتى أولَ فتاةٍ بِالنِقابِ
منقــــــــــــــــــول