قصيدة كعب بن زهير ( بانت سعاد / البردة )
من عيون الشعر العربي ، وحسبها شرفا أنها أنشدت بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاستحسنها ، وخلع على كعب بردته الشريفة إكراما له... وعفا عنه وقبل إسلامه ...
البردة
بانَتْ سُعادُ فقَلْبِـي اليـومَ مَتْبُـولُ
مُتَيَّـمٌ إثْرَهـا لَـميُفْـدَ مَكْـبـولُ
وما سعادُ غَـدَاةَ البَيْـنِ إذ رَحَلُـوا
إلا أَغَنُّ غَضِيضُ الطَّـرْفِ مَكْحـولُ
هيفـاءُ مُقْبِلَـةً عَجْـزَاءُمُـدْبِـرَةً
لا يُشْتَكَى قِصَـرٌ مِنهـا ولا طـولُ
تَجْلو عَوَارِضَ ذي ظَلْمٍ إذا ابتَسَمَتْ
كأنَّـهُ مُنْهَـلٌ بـالـرَّاحِ مَعـلُـولُ
شُجَّتْ بِذِي شَبمٍ مِـن مـاءِ مَعْنِيَـةٍ
صافٍ بأَبْطَحَ أَضْحى وَهْوَ مَشمُـولُ
تَنْفِي الرِّيَاحُ القَذَى عَنـهُ وأَفْرَطُـهُ
مِنصَوْبِ سارِيَـةٍ بِيـضٌ يَعَاليـلُ
أَكْرِمْ بها خُلَّـةً لـو أَنَّهَـا صَدَقَـتْ
مَوعودَها أَو لَو انَّ النُّصْحَ مَقبـولُ
لكنَّهَا خُلَّةٌ قَـد سِيـطَ مِـن دَمِهَـا
فَجْـعٌ وَوَلْـعٌ وإخـلافٌ وتَبـديـلُ
فما تدومُ علـى حـالٍ تكـونُ بِهـا
كَمـا تَلَـوَّنُ فـي أثوابِهـا الغـولُ
ولا تَمَسَّكُ بالعَهـدِ الـذي زَعَمَـتْ
إلا كَمـا يُمسِـكُ المـاءَ الغَرابيـلُ
فلا يَغُرَّنْكَ ما مَنَّـتْ وَمـا وَعَـدَتْ
إنَّ الأَمانِـيَّ والأحــلامَ تَضلـيـلُ
كانَت مَواعيدُ عُرْقـوبٍ لهـا مَثَـلا
ومـا مَواعيـدُهـا إلا الأَباطـيـلُ
أرجـو وآمُـلُ أنْ تَدنـومَوَدَّتُهـا
ومـا اخَـالُ لدينـا مِنـكِ تَنويـلُ
أمسَـتْ سُعـادُ بـأرضٍ لا يُبَلِّغُهـا
إلا العِتـاقُ النَّجِيبـاتُ المَرَاسـيـلُ
ولَــنْ يُبَلِّغَـهَـا إلا غُـذَافِــرَةٌ
لها علـى الأيـنِ اِرْقـالٌ وتَبْغيـلُ
مِن كُلِّ نَضَّاخَةِ الذِّفْـرَى إذا عَرِقَـتْ
عُرْضَتُهَا طامِسُ الأعـلامِ مَجهـولُ
تَرمِي الغُيُوبَ بِعَيْنَـيْ مُفْـرَدٍ لَهِـقٍ
إذا تَـوَقَّـدَتِ الـحَـزَّازُ والمِـيـلُ
ضَخْـمٌ مُقَلَّدُهـا فَـعْـمٌ مُقَيَّـدُهـا
في خَلْقِها عَن بَناتِ الفَحْلِ تَفْضِيـلُ
غَلْبـاءُ وَجْنـاءُ عَلْكـومٌ مُـذَكَّـرَةٌ
فـي دَفِّهَـا سَعَـةٌ قُدَّامَهَـا مِـيـلُ
وجِلْدُهـا مِـن أُطُـومٍ لا يُؤَيِّـسُـهُ
طَلْحٌ بضاحِيَـةِ المَتْنَيْـنِ مَهْـزولُ
حَرْفٌأَ خُوها أَبُوهـا مِـن مُهَجَّنَـةٍ
وعَمُّهَـا خالُهَـا قَـوْدَاءُ شِمْلِـيـلُ
يَمشِي القُـرَادُ عليهـا ثُـمَّ يُزْلِقُـهُ
مِنهـا لِبَـانٌ وأَقْــرَابٌ زَهَالِـيـلُ
عَيْرَانَةٌ قُذِفَتْ بالنَّحْضِ عن عُـرُضٍ
مِرْفَقُهَا عَن بَنَـاتِ الـزُّورِ مَفْتُـولُ
كأنمـا فـاتَعَيْنَيْهـا ومَذْبَحَـهـا
مِنْ خَطْمِهَا ومِنَ اللَّحْيَيْـنِ بِرْطِيـلُ
تَمُرُّ مِثلَ عَسِيبِ النَّخـلِ ذَا خُصَـلٍ
في غَـارِزٍ لَـمتُخَوِّنْـهُ الأَحاليـلُ
قَنْوَاءُ في حَرَّتَيْهَـا للبَصِيـرِ بِهـا
عَتَقٌ مُبِينٌ وفـي الخَدَّيْـنِ تَسْهِيـلُ
تُخْدِي على بَسَـرَاتٍ وَهِـيَ لاحِقَـةٌ
ذَوَابِـلٌ مَسُّهُـنَّ الأرضَ تَحْلِـيـلُ
سُمْرُ العَجَاياتِ يَتْرُكْنَ الحَصَى زِيَمَـا
لَـم يَقِهِـنَّ رُؤوسَا لأَكْـمِ تَنْعِيـلُ
كَـأَنَّ أَوْبَ ذِرَاعَيْهـا إذاعَـرِقَـتْ
وقَـدْ تَلَفَّـعَ بالكُـورِ العَسَاقِـيـلُ
يَومَاً يَظَلُّبِـهِ الحِرْبَـاءُ مُصْطَخِـدَاً
كَـأَنَّ ضَاحِيَـهُ بالشمـسِ مَمْلُـولُ
وقالَ للقَوْمِ حَادِيهِـم وَقَـدْ جَعَلَـتْ
وُرْقَ الجَنَادِبِ يَرْكُضْنَ الحَصَى قِيلُوا
شَدَّ النَّهَار ذِرَاعَـا عَيْطَـلٍ نَصِـفٍ
قامَـتْ فَجَاوَبَهَـا نُكْـدٌ مَثَاكِـيـلُ
نَوَّاحَةٌ رِخْوَةُ الضَّبْعَيْنِ ليـس لهـا
لَمَّا نَعَى بِكْرَهَـا النَّاعُـونَ مَعْقُـولُ
تَفْـرِي اللُّبَـانَ بِكَفَّيْهـا ومَدْرَعُهـا
مُشَقَّـقٌعَـن تَرَاقِيهـا رَعَابِـيـلُ
تَسعَى الوُشَـاةُ جَنَابَيْهَـا وقَوْلُهُـمُ
اِنَّكَ يا ابنَ أبـي سُلْمَـى لَمَقْتُـولُ
وقـالَ كُـلُّ خَلِيـلٍ كُنْـتُ آمُـلُـهُ
لا أُلْهِيَنَّـكَ إنـي عنـك مَشـغُـولُ
فقُلتُ خَلُّـوا سَبيلِـي لا أبـا لَكُـم
فَكُـلُّ مـا قَـدَّرَ الرَّحمَـنُ مَفعُـولُ
كُلُّ ابْنِ أُنْثَى واِنْ طالَـتْ سَلامَتُـهُ
يوماً علـى آلَـةٍ حَدْبَـاءَ مَحمُـولُ
أُنْبِئْـتُ أَنَّ رسُـولَ اللهِ أَوْعَـدَنِـي
والعَفْوُ عنـدَ رَسُـولِ اللهِ مَأْمُـولُ
وقَـدْ أَتَيْـتُ رَسُـولَ اللهِ مُعْتَـذِرَاً
والعُـذْرُ عنـدَ رَسُـولِ اللهِ مَقْبُـولُ
مَهْلا هَدَاكَ الذي أَعْطَاكَ نَافِلَـةَ الـ
قُـرْآنِ فيهـا مَوَاعِيـظٌ وتَفْصِيـلُ
لا تَأْخُذَنِّـي بأَقْـوالِ الوُشَـاةِ ولَـمْ
أذْنِبْ وقَـد كَثُـرَت فِـيَّ الأَقاوِيـلُ
لَقَد أَقُـومُ مَقَامَـاً لَـو يَقُـومُ بِـهِ
أرى وأَسمَعُ ما لَـم يَسمَـعِ الفِيـلُ
لَظَـلَّ يَرْعُـدُ إلا أَنْ يَكـونَ لَــهُ
مِـنَ الرَّسُـولِ بـإذنِ اللهِ تَنْوِيـلُ
حَتَّى وَضَعْـتُ يَمَينـي لا أُنازِعْـهُ
في كَفِّ ذِي نَغَمَـاتٍ قِيلُـهُ القِيـلُ
لَـذَاكَ أَهْيَـبُ عِنـدي إذ أُكَلِّـمُـهُ
وقِيـلَ اِنَّـكَ مَنْسُـوبٌ وَمَسـؤُولُ
مِن خادِرٍ مِن لُيُوثِ الاسْـدِ مَسْكَنُـهُ
مِنْ بَطْن عَثَّـرَ غِيـلٌ دُونَـهُ غِيـلُ
يَغْدُو فَيُلْحِمُ ضِرْغامَ يْـنِعَيْشُهُمَـا
لَحْمٌ مِـنَ القَـومِ مَعفُـورٌ خَرَاديـلُ
إذا يُسـاوِرُ قِرْنَـاً لا يَحِـلُّ لَــهُ
أَنْ يَتْرُكَ القِـرْنَ إلا وَهْـوَ مَغلُـولُ
مِنهُ تَظَـلُّ سِبَـاعُ الجَـوِّ ضامِـرَةً
ولا تَمَشَّـى بِـوَادِيـهِا لأرَاجِـيـلُ
ولا يَـزَالُ بِوَادِيـهِ أخُــو ثِـقَـةٍ
مُطَـرَّحَ البَـزِّ والدَّرْسَـانِ مَأكُـولُ
إنَّ الرَّسُولُ لَسَيْـفٌ يُسْتَضَـاءُ بِـهِ
مُهَنَّـدٌ مِـن سُيـوفِ اللهِ مَسْلُـولُ
في فِتْيَةٍ مِن قُرَيْـشٍ قـالَ قائِلُهُـم
بِبَطْنِ مَكَّـةَ لمَّـا أَسلَمُـوا زُولُـوا
زالُوا فمـا زالَ أَنْكَـاسٌ ولا كُشُـفٌ
عِنـدَ اللقـاءِ ولا مِيـلٌ مَعَـازِيـلُ
شُـمُّ العَرَانِيـنِ أَبْطَـالٌ لَبُوسُهُـمُ
مِن نَسْجِ دَاوُدَ فِي الهَيْجـا سَرَابِيـلُ
بِيضٌ سَوَابِغُ قَد شُكَّتْ لَهَـا حَلَـقٌ
كأنَّهـا حَلَـقُ القَفْعـاءِ مَـجـدُولُ
يَمشُونَ مَشْيَ الجِمَالِ الزُّهْرِ يَعصِمُهُم
ضَرْبٌ إذا عَـرَّدَ السُّـودُ التَّنابِيـلُ
لا يَفرَحُـونَ إذا نالَـتْ رِماحُـهُـم
قَوْمَاً ولَيسـوا مَجَازِيعَـاً إذا نِيلُـوا
لا يَقَـعُ الطَّعْـنُ إلا فـي نُحُورِهِـمُ
وما لَهُم عن حِيَاضِ المَوتِ تَهلِيـلُ
منقول للفائدة ...
من عيون الشعر العربي ، وحسبها شرفا أنها أنشدت بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاستحسنها ، وخلع على كعب بردته الشريفة إكراما له... وعفا عنه وقبل إسلامه ...
البردة
بانَتْ سُعادُ فقَلْبِـي اليـومَ مَتْبُـولُ
مُتَيَّـمٌ إثْرَهـا لَـميُفْـدَ مَكْـبـولُ
وما سعادُ غَـدَاةَ البَيْـنِ إذ رَحَلُـوا
إلا أَغَنُّ غَضِيضُ الطَّـرْفِ مَكْحـولُ
هيفـاءُ مُقْبِلَـةً عَجْـزَاءُمُـدْبِـرَةً
لا يُشْتَكَى قِصَـرٌ مِنهـا ولا طـولُ
تَجْلو عَوَارِضَ ذي ظَلْمٍ إذا ابتَسَمَتْ
كأنَّـهُ مُنْهَـلٌ بـالـرَّاحِ مَعـلُـولُ
شُجَّتْ بِذِي شَبمٍ مِـن مـاءِ مَعْنِيَـةٍ
صافٍ بأَبْطَحَ أَضْحى وَهْوَ مَشمُـولُ
تَنْفِي الرِّيَاحُ القَذَى عَنـهُ وأَفْرَطُـهُ
مِنصَوْبِ سارِيَـةٍ بِيـضٌ يَعَاليـلُ
أَكْرِمْ بها خُلَّـةً لـو أَنَّهَـا صَدَقَـتْ
مَوعودَها أَو لَو انَّ النُّصْحَ مَقبـولُ
لكنَّهَا خُلَّةٌ قَـد سِيـطَ مِـن دَمِهَـا
فَجْـعٌ وَوَلْـعٌ وإخـلافٌ وتَبـديـلُ
فما تدومُ علـى حـالٍ تكـونُ بِهـا
كَمـا تَلَـوَّنُ فـي أثوابِهـا الغـولُ
ولا تَمَسَّكُ بالعَهـدِ الـذي زَعَمَـتْ
إلا كَمـا يُمسِـكُ المـاءَ الغَرابيـلُ
فلا يَغُرَّنْكَ ما مَنَّـتْ وَمـا وَعَـدَتْ
إنَّ الأَمانِـيَّ والأحــلامَ تَضلـيـلُ
كانَت مَواعيدُ عُرْقـوبٍ لهـا مَثَـلا
ومـا مَواعيـدُهـا إلا الأَباطـيـلُ
أرجـو وآمُـلُ أنْ تَدنـومَوَدَّتُهـا
ومـا اخَـالُ لدينـا مِنـكِ تَنويـلُ
أمسَـتْ سُعـادُ بـأرضٍ لا يُبَلِّغُهـا
إلا العِتـاقُ النَّجِيبـاتُ المَرَاسـيـلُ
ولَــنْ يُبَلِّغَـهَـا إلا غُـذَافِــرَةٌ
لها علـى الأيـنِ اِرْقـالٌ وتَبْغيـلُ
مِن كُلِّ نَضَّاخَةِ الذِّفْـرَى إذا عَرِقَـتْ
عُرْضَتُهَا طامِسُ الأعـلامِ مَجهـولُ
تَرمِي الغُيُوبَ بِعَيْنَـيْ مُفْـرَدٍ لَهِـقٍ
إذا تَـوَقَّـدَتِ الـحَـزَّازُ والمِـيـلُ
ضَخْـمٌ مُقَلَّدُهـا فَـعْـمٌ مُقَيَّـدُهـا
في خَلْقِها عَن بَناتِ الفَحْلِ تَفْضِيـلُ
غَلْبـاءُ وَجْنـاءُ عَلْكـومٌ مُـذَكَّـرَةٌ
فـي دَفِّهَـا سَعَـةٌ قُدَّامَهَـا مِـيـلُ
وجِلْدُهـا مِـن أُطُـومٍ لا يُؤَيِّـسُـهُ
طَلْحٌ بضاحِيَـةِ المَتْنَيْـنِ مَهْـزولُ
حَرْفٌأَ خُوها أَبُوهـا مِـن مُهَجَّنَـةٍ
وعَمُّهَـا خالُهَـا قَـوْدَاءُ شِمْلِـيـلُ
يَمشِي القُـرَادُ عليهـا ثُـمَّ يُزْلِقُـهُ
مِنهـا لِبَـانٌ وأَقْــرَابٌ زَهَالِـيـلُ
عَيْرَانَةٌ قُذِفَتْ بالنَّحْضِ عن عُـرُضٍ
مِرْفَقُهَا عَن بَنَـاتِ الـزُّورِ مَفْتُـولُ
كأنمـا فـاتَعَيْنَيْهـا ومَذْبَحَـهـا
مِنْ خَطْمِهَا ومِنَ اللَّحْيَيْـنِ بِرْطِيـلُ
تَمُرُّ مِثلَ عَسِيبِ النَّخـلِ ذَا خُصَـلٍ
في غَـارِزٍ لَـمتُخَوِّنْـهُ الأَحاليـلُ
قَنْوَاءُ في حَرَّتَيْهَـا للبَصِيـرِ بِهـا
عَتَقٌ مُبِينٌ وفـي الخَدَّيْـنِ تَسْهِيـلُ
تُخْدِي على بَسَـرَاتٍ وَهِـيَ لاحِقَـةٌ
ذَوَابِـلٌ مَسُّهُـنَّ الأرضَ تَحْلِـيـلُ
سُمْرُ العَجَاياتِ يَتْرُكْنَ الحَصَى زِيَمَـا
لَـم يَقِهِـنَّ رُؤوسَا لأَكْـمِ تَنْعِيـلُ
كَـأَنَّ أَوْبَ ذِرَاعَيْهـا إذاعَـرِقَـتْ
وقَـدْ تَلَفَّـعَ بالكُـورِ العَسَاقِـيـلُ
يَومَاً يَظَلُّبِـهِ الحِرْبَـاءُ مُصْطَخِـدَاً
كَـأَنَّ ضَاحِيَـهُ بالشمـسِ مَمْلُـولُ
وقالَ للقَوْمِ حَادِيهِـم وَقَـدْ جَعَلَـتْ
وُرْقَ الجَنَادِبِ يَرْكُضْنَ الحَصَى قِيلُوا
شَدَّ النَّهَار ذِرَاعَـا عَيْطَـلٍ نَصِـفٍ
قامَـتْ فَجَاوَبَهَـا نُكْـدٌ مَثَاكِـيـلُ
نَوَّاحَةٌ رِخْوَةُ الضَّبْعَيْنِ ليـس لهـا
لَمَّا نَعَى بِكْرَهَـا النَّاعُـونَ مَعْقُـولُ
تَفْـرِي اللُّبَـانَ بِكَفَّيْهـا ومَدْرَعُهـا
مُشَقَّـقٌعَـن تَرَاقِيهـا رَعَابِـيـلُ
تَسعَى الوُشَـاةُ جَنَابَيْهَـا وقَوْلُهُـمُ
اِنَّكَ يا ابنَ أبـي سُلْمَـى لَمَقْتُـولُ
وقـالَ كُـلُّ خَلِيـلٍ كُنْـتُ آمُـلُـهُ
لا أُلْهِيَنَّـكَ إنـي عنـك مَشـغُـولُ
فقُلتُ خَلُّـوا سَبيلِـي لا أبـا لَكُـم
فَكُـلُّ مـا قَـدَّرَ الرَّحمَـنُ مَفعُـولُ
كُلُّ ابْنِ أُنْثَى واِنْ طالَـتْ سَلامَتُـهُ
يوماً علـى آلَـةٍ حَدْبَـاءَ مَحمُـولُ
أُنْبِئْـتُ أَنَّ رسُـولَ اللهِ أَوْعَـدَنِـي
والعَفْوُ عنـدَ رَسُـولِ اللهِ مَأْمُـولُ
وقَـدْ أَتَيْـتُ رَسُـولَ اللهِ مُعْتَـذِرَاً
والعُـذْرُ عنـدَ رَسُـولِ اللهِ مَقْبُـولُ
مَهْلا هَدَاكَ الذي أَعْطَاكَ نَافِلَـةَ الـ
قُـرْآنِ فيهـا مَوَاعِيـظٌ وتَفْصِيـلُ
لا تَأْخُذَنِّـي بأَقْـوالِ الوُشَـاةِ ولَـمْ
أذْنِبْ وقَـد كَثُـرَت فِـيَّ الأَقاوِيـلُ
لَقَد أَقُـومُ مَقَامَـاً لَـو يَقُـومُ بِـهِ
أرى وأَسمَعُ ما لَـم يَسمَـعِ الفِيـلُ
لَظَـلَّ يَرْعُـدُ إلا أَنْ يَكـونَ لَــهُ
مِـنَ الرَّسُـولِ بـإذنِ اللهِ تَنْوِيـلُ
حَتَّى وَضَعْـتُ يَمَينـي لا أُنازِعْـهُ
في كَفِّ ذِي نَغَمَـاتٍ قِيلُـهُ القِيـلُ
لَـذَاكَ أَهْيَـبُ عِنـدي إذ أُكَلِّـمُـهُ
وقِيـلَ اِنَّـكَ مَنْسُـوبٌ وَمَسـؤُولُ
مِن خادِرٍ مِن لُيُوثِ الاسْـدِ مَسْكَنُـهُ
مِنْ بَطْن عَثَّـرَ غِيـلٌ دُونَـهُ غِيـلُ
يَغْدُو فَيُلْحِمُ ضِرْغامَ يْـنِعَيْشُهُمَـا
لَحْمٌ مِـنَ القَـومِ مَعفُـورٌ خَرَاديـلُ
إذا يُسـاوِرُ قِرْنَـاً لا يَحِـلُّ لَــهُ
أَنْ يَتْرُكَ القِـرْنَ إلا وَهْـوَ مَغلُـولُ
مِنهُ تَظَـلُّ سِبَـاعُ الجَـوِّ ضامِـرَةً
ولا تَمَشَّـى بِـوَادِيـهِا لأرَاجِـيـلُ
ولا يَـزَالُ بِوَادِيـهِ أخُــو ثِـقَـةٍ
مُطَـرَّحَ البَـزِّ والدَّرْسَـانِ مَأكُـولُ
إنَّ الرَّسُولُ لَسَيْـفٌ يُسْتَضَـاءُ بِـهِ
مُهَنَّـدٌ مِـن سُيـوفِ اللهِ مَسْلُـولُ
في فِتْيَةٍ مِن قُرَيْـشٍ قـالَ قائِلُهُـم
بِبَطْنِ مَكَّـةَ لمَّـا أَسلَمُـوا زُولُـوا
زالُوا فمـا زالَ أَنْكَـاسٌ ولا كُشُـفٌ
عِنـدَ اللقـاءِ ولا مِيـلٌ مَعَـازِيـلُ
شُـمُّ العَرَانِيـنِ أَبْطَـالٌ لَبُوسُهُـمُ
مِن نَسْجِ دَاوُدَ فِي الهَيْجـا سَرَابِيـلُ
بِيضٌ سَوَابِغُ قَد شُكَّتْ لَهَـا حَلَـقٌ
كأنَّهـا حَلَـقُ القَفْعـاءِ مَـجـدُولُ
يَمشُونَ مَشْيَ الجِمَالِ الزُّهْرِ يَعصِمُهُم
ضَرْبٌ إذا عَـرَّدَ السُّـودُ التَّنابِيـلُ
لا يَفرَحُـونَ إذا نالَـتْ رِماحُـهُـم
قَوْمَاً ولَيسـوا مَجَازِيعَـاً إذا نِيلُـوا
لا يَقَـعُ الطَّعْـنُ إلا فـي نُحُورِهِـمُ
وما لَهُم عن حِيَاضِ المَوتِ تَهلِيـلُ
منقول للفائدة ...
الأربعاء يونيو 22, 2016 6:44 pm من طرف khaled
» القضاء الاداري يصدر حكما بإلغاء اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية
الثلاثاء يونيو 21, 2016 5:25 pm من طرف khaled
» جبتلكو سلسلة رويات رجل المستحيل المعروفة للتحميل المباشر
الإثنين ديسمبر 28, 2015 5:53 pm من طرف abazer
» العلاقات المصرية السودانية في عهد محمد علي وخلفاؤه
الجمعة يناير 17, 2014 10:28 am من طرف khaled
» انجولا وحظر الاسلام (1)
الخميس نوفمبر 28, 2013 12:21 pm من طرف Ibrahimovech
» التفسير الاقتصادي للتاريخ
الأربعاء يونيو 19, 2013 1:34 am من طرف khaled
» كرسي العناد ........ السلطة سابقا
الثلاثاء يناير 29, 2013 5:56 pm من طرف khaled
» جمهورية جزر القُمر الاسلامية الفيدرالية دراسة جغرافية
الأحد يناير 06, 2013 2:21 am من طرف khaled
» بعض الفروق السياسية بين المجلس العسكري الي حكم مصر بعد الثورة وبين الاخوان لما وصلوا للحكم
الأربعاء نوفمبر 28, 2012 6:14 pm من طرف khaled