غلاء المهور

باتت مشكلة غلاء المهور من المشاكل التى تواجه شبابنا فى أيامنا الحالية فرغبة الشاب بالزواج تتوقف بمجرد سماع الشروط التى يمليها عليه أهل العروس أو تكون العروس نفسها...




كثيراً ما نسمع عندنا عن شباب يسافرون إلى الخارج من أجل الزواج ؟ فلماذا ؟ هل الفتاة هنا ينقصها جمال أو ذكاء مثلا أم هذا بسبب الآباء الذين يعتقدون أن البنت كلما غلا مهرها عظم شأنها عند زوجها وعرف قيمتها ويضحون للفتاة أن الشاب إذا أرد الزواج منها فيجب عليه أن يدفع ليثبت حبه لها وهذا بالتأكيد يخالف حديث رسول الله (أقلهن مهورا اكثرهن بركة)



فإن أراد شاب الزواج فسوف يكون أول تفكيره هو المهر والبيت وحفل زفاف وفستان وذهب ومأكولات ومشروبات ودعوات للحضور ومظاهر أخرى كاذبة فكل هذه الأعباء تقع على الشاب عندما يتزوج فتاة عربية أما أذا كانت من الخارج فلا يتطلب منه سوى قليل من المال..




نحن العرب لم نفهم بعد هل هم فهموا معنى الزواج ونحن مازلنا متأخرين فى كل شئ حتى فى فهمنا لمعنى الزواج..




كثيراً ما ينتابنى الفرح والقلق عندما أسمع أن شخصاً أقترض أو أستلف ليدفع مهراً 100 الف جنيهاً أو 50 ألف جنيهاً هل هذا زواج وبناء اسرة وإستقرار أم تجارة وإستغلال وعادات سيئة..



وأصبحت الفتاة كل ما يدور فى تفكيرها حاليا أنها عندما تتزوج ستبحث عن أغنى شخص يتقدم لها وتوافق وأصبحت كل أحلام الفتايات شاب غنى متيسر الحال لديه كل الكماليات من شقة وسيارة وحساب فى البنك...


ونسيت أن تقوم بالبحث عن من يتقى الله فيها وفى معاملتها...



والشاب عندما يتقدم للزواج والبحث عن الإستقرار فى ظل أسرة وزوجة وأطفال لا يهدف لشيء

آخر فلماذا نصعبها عليه ؟؟




فى نفس الوقت نجد أن نسبة الفتيات بدون زواج تتراوح مابين 40 الى 60 %.




لذلك يجب على الأباء والأمهات الانتباه وعدم خلق حواجز وتسهيل عملية الزواج تبقى مشكلة الشباب هى نتيجة الأفكار العقيمة والسقيمة بشأن الغلاء فى المهور فتجلس البنت تندب حظها وليت الذى كان لم يحدث وهل ينفع الندم بعدها؟؟




وماذا يمكننى أن أقول لعائلة لم ترضى إلا بمهر لا تدركه العقول ولا الاْبصار؟؟؟

ها هى الكارثة تحط على رؤوسنا لتتفاقم فى مجتمعنا فتبذر لنا بذرة المرض النفسى الذى قد يسببه لنا عدم زواج الفتاة وشعورها بالنقص وأن لا أحد يرغب بالزواج منها...




لقد أصبحنا نعيش فى القرن الواحد والعشرين وعقولنا ما زالت جاهلية..




اختلفت المقاييس أصبح الرجل يقاس بماله ونسينا قوله تعالى (إن اكرمكم عند الله اتقاكم).




نحن فى غيبوبة ولم نفق بعد